هل يحسدك من حولك على خفة دمك؟

"سيدتي نت" تتيح لفتياتنا في سن المراهقة طرح مشاكلهن والتعامل معها بسرية تامة، لتجيب عليها "الخالة حنان" عبر الإميل:
[email protected]


لا أعرف سبب حزني!
مرحباً خالة أنا اسمي يويو، عمري 15 سنة مقيمة بالخارج مشكلتي أني حزينة، ولكن رغم هذا، كل من يراني يحسدني على ابتسامتي وخفة دمي ومزاحي مع الجميع، علماً بأني في داخلي أشعر بحزن فظيع!!!
مع كل هذا أنا أشعر بحزن ما أعرف سببه؟ عندي عائلة حنونة، لكن الغريب أن عندي كل ما تتمناه أي بنت، إنما بيني وبين حالي مو مبسوطة.. ساعديني خالة وانصحيني شو أعمل؟
يويو

الحل
أقول لليويوية الحزونة وأرجو ألا يفاجئها قولي، وهو أن الحزن جزء أساسي من مشاعرنا، ولا يمكن أن يكون هناك فرح بدون حزن، أو راحة دون عذاب أو ألم.
يعني ببساطة أن مشاعر الحزن مرحلة لا بد منها كي نشعر بعدها بالفرح أو السعادة.. ولكن!!!

1 هذه الـ «لكن» هي ما أريد أن أصارح به ابنتي الحبوباية يوياية، وهي أن حزنها يبدو خاصاً نوعاً ما، واسأليني كيف؟

2 خالة حنونة تقول هذا بعد أن انتبهت إلى كلام عابر قالته يويو في رسالتها وهي أنها مقيمة في الخارج. يعني أنها تعيش خارج بلدها.

3 هذا الشعور يا حبيبة خالتك يكون عميقاً وغريباً وصعباً، أظن أن حنينك لبلدك وطفولتك هو الذي يسبب لك الحزن رغم إصرارك على الفرح والمرح.. فما الحل؟

4 أقول لك بصراحة إن الأشخاص الموهوبين والحساسين هم الذين يعيشون هذه المشاعر، ولهذا أنصحك بأن تكتشفي موهبتك وتعبري عنها، فربما تكون في الرسم أو الكتابة أو الموسيقى. حاولي أن تكتبي وتقرئي كتباً عن الغربة أو روايات من هذا النوع، وتابعي معرض الرسم والحفلات الموسيقية، فأنا متأكدة من أنها ستساعدك على موازنة مشاعرك وتجعل حزنك إيجابياً يقوِّي شخصيتك وثقافتك.

كيف أتفاهم مع أهلي؟

مرحباً خالة، أنا فتاة عمري 16 سنة، أهلي يشكون فيّ كثيراً، مع العلم أني لا أملك الموبايل. اقترحت على أمي أن أفتح حساباً على الفيس بوك لكنها رفضت، وطلبت مني أن أستعمل حسابها.

أنا لا أخرج مع صديقاتي.. حياتي من المدرسة إلى البيت، وأهلي لا يحرمونني من أي شيء، لكنهم يريدون أن أبقى معهم دائماً، بينما صديقاتي يحكين لي عن طلعاتهن. أشعر بالملل يا خالة، وأهلي لم يعلموني كيف أكون صريحة معهم. لا أستطيع أن أفتح لهم قلبي، مع العلم أنهم هادئون لكني مليييييت!!
شو أعمل؟ خايفة أتصرف من راسي وأندم!
دندن

الحل
1 أول كلام ستقوله خالة حنونة لدندونة إنه من الضروري ألا تتصرف من رأسها. لا لكي لا تندم، ولكن لأن مشكلتها لا تستحق كل هذا الهم!!

2 أول شيء إيجابي يا دندونة العقلونة أن أهلك أناس هادئون وغير عصبيين كما ذكرت، فهذا وحده مؤشر أن التفاهم معهم ليس صعباً.. ولكن!!!

3 المهم أن نعرف كيف نتفاهم، وهنا أقول لبناتي ومنهن دندونة الشعنونة، إن من أهم الأمور أن نعرف كيف نقترب من كل شخص حولنا ونكسب ثقته. واسأليني إزاي؟

4 في حالتك يا حبيبة خالتك سيكون الأمر سهلاً نوعاً ما مع أمك، فهي سمحت لك بأن تستعملي حسابها على الفيس بوك، وبقي عليك أن تعززي علاقتك بها وتجعليها تطمئن إلى تصرفاتك.

5 المسألة الثانية أن لديك فرصة لأن تبدئي أنت تدريب عائلتك على الكلام والمصارحة، كونهم معقولين وهادئين. صارحي أمك واطلبي منها أن تكون صديقتك، وسوف تجدين مع الوقت أنه يمكن أن تساعدك وتنصحك.

6 المهم أن تعلمي أن وقت أمك ليس مخصصاً لك، وأن لديها مسؤوليات الاهتمام بك وبأخواتك وشؤون البيت، فعلمي نفسك كيف يجب أن تفكري بها وبمسؤولياتها، وبما تقدمه من اهتمام وتضحية؛ كي تستطيعي أنت وإخوتك أن تعيشوا براحة ولا تفكروا إلا بأنفسكم!

7 إذا أعطيت نفسك فرصة للتقرب من أمك فستكون كل النتائج لصالحك إن شاء الله.. وصفة مجربة وناجحة من خالة حنونة إلى أحلى دندونة!!!

مشاكل سرية
_ إلى رامي (17 سنة) لا تتدخل كثيراً بشؤون أختك، فهي أكبر منك، ولا تظن أن هذا التصرف سيجعلها تحترمك. بل العكس. المهم أن تحترم فارق العمر بينكما، وستجد أنها تحترم رجولتك.

_ إلى خلود (16 سنة) هواية الغناء ليست عيباً، لكن أحلامك الكبيرة تُبعدك كثيراً عن الواقع. حاولي أن تدرسي الموسيقى؛ لتعلمي أن الطريق ليس بالسهولة التي ترينها في ترديد أغاني المطربات أو مشاهدة برامج المسابقات.