قصة الرّضيعة المختطفة وتطوّراتها المثيرة!

الفتاة المختطفة اليوم
الفتاة المختطفة اليوم
المستشفى الذي حصلت به حادثة الاختطاف
البيت الذي عاشت فيه المختطفة
تم العثور على منْ اختطفها بعد 18 عاماً
المرأة التي اختطفت الرضيعة وراء القضبان
6 صور

تنكّرت امرأة في لباس ممرّضة وتسلّلت إلى المستشفى، وفي غفلة من الجميع تمكّنت من اختطاف رضيعة لم يمض على ولادتها بضع ساعات فقط، وبسرعة البرق حملتها خفية وخرجت بها دون أن ينتبه إليها أحد.


عاشت الطّفلة طيلة 18 عاماً بأكملها مع مختطفتها من دون أن تشكّ يوماً في أنّها ليست أمّها الحقيقيّة، فشهادة الولادة تمّ تزويرها بتسجيل الطّفلة رسميّا في وثائق الحالة المدنيّة بالتنصيص على أنّ مختطفتها، هي أمّها التّي أنجبتها.


ولادة الطفلة واسمها الأصلي هو Kamiyah Mobley كانت بمستشفى في مدينة «جاكسن فيل» «بفلوريدا» بالولايات المتّحدة الأميركيّة في يوليو عام 1998، وحال اختفائها قام أهلها بإعلام الشّرطة التي أجرت تحقيقا أثبت أنّ امرأة تنكّرت في لباس ممرّضة هي من اختطفت الرّضيعة، وانطلق البحث عنها بشتّى الوّسائل والطّرق من ذلك إثارة القضيّة في قناة «السي. إن. إن» وقنوات أخرى ولكن دون جدوى فلا أثر للرّضيعة ولا أثر لمختطفتها علماً أنه ومنذ 1983 فإنّ 123 رضيعاً أميركيّاً تمّ اختطافهم من المستشفيات حال ولادتهم.


بعد 18 عاماً
تمّ رصد مكافأة ماليّة قدرها 250 ألف دولار لكلّ من يدلي بمعلومات تساعد على الوصول إلى الرّضيعة ومختطفيها وتتالت المعلومات الواردة إلى الشّرطة من العديد من المصادر ولكنّها كانت غير صائبة، ولم يتم العثور على الطفلة المختطفة التي كانت تعيش تحت اسم آخر.
وبعد 18 عاماً وبفضل معلومة دقيقة نجحت الشّرطة هذه المرّة في الوصول إلى الطفلة المختطفة التّي أصبحت شابّة وتعيش مع المرأة التي اختطفتها في «كارولين الجنوبية».


وبأمر قضائي تمّ إجراء تحليل الحامض النووي والذّي أثبت أنّ الفتاة هي فعلا الرّضيعة المختطفة المفتّش عنها منذ 18 عاماً وقامت الشّرطة باعتقال المرأة (51 عاماً) التي قامت باختطافها وغيّرت لها نسبها.


المفاجأة
التقت الفتاة بوالديها الحقيقيّين لأوّل مرّة ودام اللّقاء الذي جرى هذه الأيّام بمركز للشّرطة 45 دقيقة، وسعدت الأم وتأثرت بلقاء ابنتها التي كانت تحتفل كلّ يوم 10 يوليو بذكرى ميلادها وتحتفظ لها بقطعة الحلويات في الثلاجة فترة طويلة على أمل أن تأتي لتتناولها!
والمفاجأة: أنّ الفتاة تدافع اليوم بقوّة عن المرأة التي اختطفتها، ولا تعتزم تركها، وتقوم بحملة قوية عبر «الفايس بوك» لجلب تعاطف الناس معها من أجل إطلاق سراحها مؤكّدة أنها ربتها أحسن تربيّة وأنها ليست مجرمة!