التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب أو تورّم في الأنسجة المبطّنة للجيوب الأنفية، وهي تجاويف هوائية موجودة داخل عظام الوجه والرأس. يحدث الالتهاب عادةً بسبب عدوى فيروسية (مثل نزلات البرد)، وقد يكون أحياناً بسبب بكتيريا أو حساسية أو عوامل أخرى.
لعل أبرز أعراض التهاب الجيوب الأنفية الشائعة، هي احتقان أو انسداد الأنف مع صداع أو ضغط في الجبهة والوجه وغير ذلك. تابعي المزيد في المقال الآتي:
أنواع التهاب الجيوب الأنفية
هناك عدة أنواع من التهاب الجيوب الأنفية، وفقاً لموقع Médecin direct، وهي: التهاب الجيوب الأنفية الحاد، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والتهاب الجيوب الأنفية التحسسي.
التهاب الجيوب الأنفية الحاد
قد يكون التهاب الجيوب الأنفية الحاد ناتجاً عن فيروس أو بكتيريا. وقد يحدث عن طريق الأنف، عقب التهاب البلعوم الأنفي، أو عن طريق الأسنان، بسبب خراج أو تسوس في الأسنان.
يؤدي التهاب البلعوم الأنفي إلى تراكم المخاط داخل الجيوب الأنفية. وعندما لا يُزيل تنظيف الأنف هذا المخاط، يصبح أكثر كثافة والتهاباً، مما يُسبب التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يختلف التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد، ليس في منشئه المعدي، الذي يتشابه مع التهاب الجيوب الأنفية الحاد، بل في عوامل أخرى.
ويتميز التهاب الجيوب الأنفية المزمن بالالتهاب المتكرر. علاوة على ذلك، يمكن أن تساهم التشوهات الفسيولوجية، مثل انحراف الحاجز الأنفي، في تطور التهاب الجيوب الأنفية المزمن، حيث يمنع الانسداد الميكانيكي الجيوب الأنفية من التصريف، مما يؤدي إلى التهابها.
التهاب الجيوب الأنفية التحسسي
التهاب الجيوب الأنفية التحسسي هو التهاب في الأغشية داخل الجيوب الأنفية. تتورم هذه الأغشية أثناء رد فعل تحسسي تجاه مادة مسببة للحساسية، مما يعيق تدفق المخاط عبر الأنف، ويسبب التهاب الجيوب الأنفية. ومع ذلك، فإن السبب ليس بكتيرياً ولا فيروسياً.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية

تنتج أعراض التهاب الجيوب الأنفية عن تراكم المخاط والتكاثر التدريجي للبكتيريا في الجيوب الأنفية، وفقاً لموقع Vidal الفرنسي، وتشمل الآتي:
- ألماً في عظام الخدين،
- احتقاناً في الأنف،
- إفرازات شفافة من فتحتي الأنف، مصحوبة أحياناً بصداع، وربما حمى.
في حالات العدوى الثانوية، يُلاحظ أيضاً:
- شعور بالضغط أو الخفقان في الجيوب الأنفية، خاصةً عند الانحناء للأمام مع خفض الرأس.
- أن الألم يزداد سوءاً مع السعال أو الحركة أو بذل مجهود، ويميل إلى أن يكون أكثر حدة في أواخر فترة ما بعد الظهر وفي الليل.
- فقدان حاسة الشم أحياناً، وخروج صديد من الأنف (غالباً ما تتأثر إحدى فتحتي الأنف أكثر من الأخرى).
- العطس.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد من سعال مصحوب ببلغم، ورائحة فم كريهة، وصعوبة في البلع، وحساسية للضوء الساطع.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
إذا تُرك التهاب الجيوب الأنفية دون علاج ولم يشفَ تلقائياً، فقد يصبح مزمناً. يستمر الالتهاب، ولا تختفي الأعراض. في الحالات الشديدة، وخاصةً مع التهاب الجيوب الأنفية الأمامية أو الوتدية أو الغربالية، قد ينتشر الالتهاب إلى العظام المحيطة بالجيوب، أو إلى العينين، أو إلى السحايا (الأغشية المحيطة بالدماغ)، أو حتى إلى الدماغ نفسه أو إلى الجسم بأكمله (تسمم الدم).
من هنا يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من ألم مفاجئ في الجيوب الأنفية ومشاكل في الرؤية، مراجعة الطبيب فوراً.
ما هي أسباب التهاب الجيوب الأنفية؟
- العدوى البكتيرية: تُعدّ العدوى البكتيرية أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب الجيوب الأنفية. وتنتقل عن طريق الاتصال المباشر بمريض مصاب، أو بشكل غير مباشر، عن طريق ملامسة أشياء ملوثة.
- العدوى الفيروسية: تُعدّ العدوى الفيروسية سبباً شائعاً آخر لالتهاب الجيوب الأنفية. ينتشر فيروس التهاب البلعوم الأنفي بسهولة مع بداية فصلي الخريف والشتاء الباردين. وإذا تُرك دون علاج، فقد يتطور إلى التهاب الجيوب الأنفية.
- الحساسية: تُعدّ الحساسية سبباً آخر لالتهاب الجيوب الأنفية؛ حيث يمكن أن يؤدي التلامس مع مادة مُسببة للحساسية في بعض الحالات إلى رد فعل تحسسي، يتميز بالتهاب بطانة الجيوب الأنفية، يتبعه احتقان الأنف وسيلان أنفي خلفي.
- الزوائد الأنفية: الزوائد الأنفية هي عبارة عن نمو ليّن من الغشاء المخاطي ينمو داخل الأنف، ويختلف حجمه. تقع هذه الأورام الحميدة في تجاويف الأنف، ولكن في بعض الأحيان في الجيوب الأنفية. يمكن أن تساهم هذه الزوائد اللحمية في احتقان الأنف وانسداده.
- انحراف الحاجز الأنفي: انحراف الحاجز الأنفي يؤدي إلى تضييق في تجويف الأنف. قد يكون سببه: تشوه خلقي، إصابة في الأنف، ضغط أو اضطراب وراثي. يمكن أن يؤدي انحراف الحاجز الأنفي إلى احتقان الأنف وانسداده، مما يزيد من احتمال الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.
- الأثر البيئي: يمكن أن تؤثر البيئة أيضاً على معدل الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- التلوث: قد يكون سبب التهاب الجيوب الأنفية هو الملوثات المحمولة جواً. استنشاق المواد السامة في الهواء، قد يحسس الجيوب الأنفية، ويؤدي إلى التهابها.
- المحسسات: قد يكون سبب التهاب الجيوب الأنفية هو المواد الكيميائية، والمنظفات، والمطهرات، وغيرها. استنشاق هذه المنتجات قد يُحسس الجيوب الأنفية، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالتهابها.
عوامل الخطر لالتهاب الجيوب الأنفية
تشمل عوامل الخطر الأخرى لالتهاب الجيوب الأنفية ما يلي:
- التدخين بكافة أشكاله.
- ضعف جهاز المناعة.
- الفطريات.
- الرطوبة.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.





