نور: لا أندم على أيّ عمل قمت به والسينما «وحشتني»

في هذا الجزء من اللقاء بالفنّانة اللبنانيّة نور، تتحدّث عن تحضيراتها لدور الأديبة اللبنانيّة مي زيادة، كما تتناول ما حقّقته الدراما اللبنانيّة من إنجازات في الفترة الأخيرة.
إليكم نصّ الحوار:
تمّ اختيارك لتأدية دور الأديبة اللبنانيّة مي زيادة، في المسلسل الذي يروي سيرة حياتها؛ لماذا وقع الاختيار عليك؟
وقع الاختيار عليّ لأسباب عدّة، منها النصيب، وأنّني قمت باختبار لمشاهد عدّة في مسلسل «مي زيادة»، جسّدت عدّة مراحل حياتيّة. وبناءً على ذلك، قام المخرج والمنتج يوسف الخوري باختياري للقيام بهذا العمل.
هل قرأت كتاباً يروي سيرة مي زيادة؟
قرأت عدّة كتابات تتكلّم عنها؛ والشّركة المنتجة Cedar Of Arabia «سيدر أوف أرابيا» COA زوّدتني بمجموعة من الكتب التي تتناول سيرة مي زيادة.. لا أزال في طور معرفتها أكثر.
هل سيكون لجبران خليل جبران مساحة في العمل، ومن سيُشاركك دور البطولة؟
طبعاً هناك مساحة لجبران خليل جبران في حياة مي زيادة، وفي المسلسل بالتالي. وهناك مجموعة من النّجوم سيكونون أبطال هذا المسلسل، منهم الممثلان باسم ياخور ورودني حداد.
لماذا برأيك تتعرّض معظم مسلسلات السير الذاتيّة للنقد؟ وهل أنت خائفة من أن يطالك النقد عن دور مي زيادة؟
ليس هناك عمل فنيّ لا يتعرّض للنقد..هذا في صلب العمل. ومن الممكن أن يطالني النقد عن دوري في «مي زيادة». لكن أتمنّى أن يكون عملاً ناجحاً ينال إعجاب النّاس والنقّاد. وإذا كان لا بدّ من أيّ نقد، فأتمنّى أن يكون بنّاءً كي أستفيد منه.
من هو الممثل الذي أقنعك بأداء دوره في مسلسل سيرة ذاتيّة؟
تيم الحسن في مسلسل «الملك فاروق» حيث كان أكثر من رائع.
أنت غائبة عن السينما منذ أربع سنوات، فهل شعرت أنّ هذا الغياب أثّر على جماهيريّتك؟
بالفعل أنا غائبة منذ سنوات، لكن لم أشعر أنّ هذا الغياب أضرّني، بدليل أنّ الجمهور لا يزال يتابع أعمالي عندما تُعرض، ولا يزال يتابع أخباري. بصراحة، السينما «وحشتني».
خلال الفترة التي غبت فيها، هل كنت تتابعين السّاحة الفنيّة، وأيّ عمل لفتك؟
تابعت السّاحة الفنيّة فترة غيابي، لكن لم يتسنَّ لي متابعة كلّ الأعمال. فهناك أعمال كثيرة لم أتمكّن من متابعتها.
بين الدراما السوريّة والمصريّة، أيّهما تفضّلين؟
لا أفضّل دراما على أخرى. العمل الجيّد هو الذي يفرض نفسه، سواء أكان سورياً، أم مصريّاً أم لبنانيّاً.
كممثلة لبنانيّة، ما رأيك بالخطوات التي اجتازتها الدراما اللبنانيّة أخيراً؟
أنا سعيدة جدّاً بهذه الخطوات؛ هناك إنتاج أكثر وأعمال أكثر... وأتمنى أن تستمرّ عجلة الإنتاج وأن تتطوّر وتزدهر أكثر.
هل تابعت مسلسل «روبي»، وما تعليقك على نسبة مشاهدته المرتفعة في معظم البلاد العربيّة؟
شاهدت عدّة حلقات منه، لكن لم أستطع أن أتابع العمل كلّه. ونسبة المشاهدة العالية في معظم البلاد دليل على نجاح العمل. الجمهور مقياس كبير لنجاح العمل.
تعاقدت على بطولة مســـلســـل «زيّ مــــا ترسي» قبل أكثر من سنة وتمّ تأجيله، لماذا؟
لم أتعاقد على بطولة مسلسل «زيّ ما ترسي» أو أيّ عمل آخر، منذ عام أو أكثر. الحقيقة أنّني لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع.
قيل إنّه كان من المقرّر أن يصوّر العمل هذا العام، فهل لا يزال المشروع قائماً أم أنّه ألغي؟
بما أنّني لا أعلم شيئاً عن هذا العمل، فبالتالي هو ليس مشروعاً قائماً.
لو عدت سنوات إلى الوراء، وتحديداً إلى بدايتك مع السينما، فأيّ خطوة كنت ستحذفين من حياتك المهنيّة، وعلى ماذا تندمين؟
لن أحذف أيّ خطوة من حياتي المهنيّة، ولا أندم على أيّ عمل قمت به. أنا سعيدة بأعمالي القديمة منها والجديدة.
كنت اللبنانية السبّاقة إلى اقتحام السينما المصريّة، فما رأيك بتجربة زميلاتك اللبنانيّات؟
كلّ واحدة من زميلاتي اللبنانيّات تجربتها مختلفة عن الأخرى، هناك تجارب كثيرة ناجحة ومثمرة.
دائماً تثار علامات الاستفهام حول إسناد أدوار الإغراء للبنانيّات، هل يستفزّك هذا الأمر؟
أدوار الإغراء لا تُسند إلى اللبنانيّات بشكل حصريّ. كلّ ممثلة هي حرّة بقبول أو رفض مثل هذه الأدوار. هناك تونسيّات، مصريّات، مغربيّات ولبنانيّات أدّين أدواراً تندرج في خانة الإغراء، وأنا أعتبر أنّ خياراً كهذا هو حريّة شخصيّة.
من هي برأيك الممثلة اللبنانية الأنجح اليوم في القاهرة؟
لا أستطيع تحديد من هي الممثلة اللبنانية الأنجح في مصر. لا يوجد نجاح مطلق أو فشل مطلق. الجمهور هو الذي يحدّد الأعمال الفنية أو الفنّانين الأحبّ والأقرب إلى قلبه.
لماذا هذه الهجمة على الفنّانات اللبنانيّات، برغم وجود مواهب مصريّة شابّة؟
ليست هناك هجمة على الفنّانات اللبنانيّات بشكل خاصّ، بل هناك فنّانات من كلّ العالم العربيّ. فمصر هي «أمّ الدنيا»، وتستقبل كلّ المواهب، برغم وجود مواهب مصريّة. الفنّ ليس له حدود بين جنسيّة وأخرى.
ظهرت في «كليب» الفنّان صابر الرباعيّ «ضاقت بيك»، وكان ناجحاً، هل تفكّرين بتكرار التجربة، ومع أيّ فنّان؟
حاليّاً، لا أفكّر في تكرار التجربة مرّة أخرى، برغم أنّ «الكليب» الذي صوّرته مع صابر الرباعيّ كان جميلاً جدّاً.