"المساج".. بين الحاجة والإدمان

دنيا عبد الحليم
رنا ريري
وائل إبراهيم
المحامي ماجد الفهد
ضغوطات العمل جعلت من المساج ملاذاً للاسترخاء
د. فاطمة كعكي
الإقبال على جلسات المساج أصبح كبيراً
8 صور

بسبب ديناميكيَّة الحياة وسرعة إيقاعها ونمطها والتزاماتها وضغوطاتها وتوتراتها، سواء على صعيد العائلة أو العمل، يجد المرء نفسه مرهقاً نفسياً وجسدياً، فيبحث عن متنفس له ينسيه عناء ذلك اليوم، ولعل أقرب ما يفكر ويخطر على باله هو «المساج»، بهدف الحصول على الاسترخاء، الذي ربما يقود بعضهم إلى درجة الإدمان.


«سيدتي» توجهت إلى قرائها لمعرفة مدى حاجتهم إلى جلسات المساج، وهل وصلوا إلى مرحلة الإدمان:


المساج عشق
بداية أوضحت دنيا عبد الحليم (26 عاماً)، مدونة يوتيوبيَّة: مررت بفترة كنت أقوم فيها بعمل المساج كل شهر، ولو كنت أتمنى أن يكون كل أُسبوع، لكن ما يمنعني هو وقتي والمال. فالمساج، خصوصاً في عصرنا الحالي بسبب طبيعة عملنا، التي تستهلك كل وقتنا وجهدنا الجسدي والعقلي والنفسي، نحتاج إليه لتعود الطاقة لأجسادنا.
جميلة باوزير (45 عاماً)، علاقات عامَّة تقول: أعشق المساج، ولو بمقدوري أن أعمله أُسبوعياً.


دعوهم يُدمنون
نسرين حامد (41 عاماً)، صيدلانيَّة، تقول: أنا مدمنة مساج، وكل أُسبوع أعمل مساجاً بسبب طبيعة عملي والأوجاع التي أشعر بها.
وتجاه إدمان الناس للمساج قال المحامي ماجد الفهد: دعوهم يدمنون المساج، ففوائده أكثر من ادمانه على المستوى النفسي والفكري والجسدي.
وتقول رنا ريري، مصممة أزياء: لا يوجد أحلى من ادمان المساج، والرجال مدمنون عليه أكثر من النساء، والدليل سفرهم لأجله.
وائل ابراهيم (44 عاماً)، مشرف تسويق، قال: والله انا عن نفسي أُحب المساج فهومريح جداً، ويؤدي لتنشيط الدورة الدمويَّة ويعتمد بالدرجة الرئيسيَّة على مهارة الشخص الذي يقوم بالمساج وارتياحك له.


لا يُفضّل إدمان المساج
وعن إدمان المساج أوضح اختصاصي العلاج الطبيعي، حامد بنون، أنَّه لا يُفضل أن يصل الشخص لمرحلة الادمان على مساج الريلاكس، لأنَّ الغرض منه بالأصل هو تمديد الألياف العضلية، لأنَّه وبسبب الجهد العالي في العضلات، أيّاً كان السبب، سواء عملاً أو رياضة، فالألياف العضليَّة تحتاج للعودة إلى حالتها الطبيعيَّة بسبب انكماشها. لذلك فإنَّ الشعور الذي يصل إليه الشخص بعد عمل المساج هو الارتخاء الكامل في العضلات.
لذلك فإنَّ المدَّة الصحيحة لعمل المساج، تعتمد بشكل كبير على الجهد العضلي الذي يبذله الشخص، ففي حال كان الشخص يقوم بجهود كبيرة فيحتاج أُسبوعياً لإرجاع الالياف العضليَّة ليتدفق الدم فيها، وفي حال لا يوجد جهد عضلي فلا يحتاج أُسبوعياً. ونوَّه إلى مدى الضرر من الخضوع للمساج على يد شخص غير مختص ومتمرِّس فقد تحدث التهابات في العضلات أو جرح أو خلل في الحركة.


تصنيف إدمان المساج
وعن الوصف العلمي لكلمة «إدمان» قالت استشاريَّة طب علاج الادمان، الدكتورة فاطمة كعكي، إنَّ إدمان المساج لم يذكر في التصنيف الأميركي أو البريطاني أو منظمة الصحة العالميَّة، لكن كل عاده تُكرر وتصبح هوساً عند الشخص ويفقد السيطرة على وقفها أو التخلص منها، وتؤدي إلى تدهور في المستوى الدِّراسي والوظيفي تسمي «إدمان».