هو ببساطة طلبك للزواج بعد أن سرق عقلك وقلبك بخفة دمه... بدا ساحراً يطيب الأمان بقربه؛ لأنه يبرع بالأعمال التي غالباً لا تتقنها النساء، كتصليح الغسالة الكهربائية والأجهزة التكنولوجية، ويعرف كل الطرقات عندما يأخذك إلى مكان بسيارته من دون الحاجة إلى «الجي بي إس». لكن إذا اكتشفت عكس ذلك، فماذا تفعلين؟


بعد الزواج تشعرين بأنه رجل مختلف... فكل شيء تغيّر... بقي شيء واحد هو إصراره على مواقفه، وأنك أنت منْ تغيرت! فهل حدث هذا فجأة أم أنك لم تنتبهي أن هذا التغيير سيحصل عاجلاً أو آجلاً؟


5 فروقات وجدتها النساء في أزواجهن بعد الزواج.. د.أمل جرش مستشارة نفسية وأسرية تدل الحالات المذكورة من النساء إلى أقصر الطرق للتعامل معها.

 


الزوجة الأولى
كان ساحراً جداً عندما التقيته لأول مرة، وليس الآن.
«يقل سحره منذ الخطوبة، وأيام التعارف لم يعد يهمه أن يظهر أمامي من دون أن يغسل وجهه، أو ينشر رائحته في الغرفة، أو يدخل الحمام دون أن يقفل الباب خلفه!!... كل هذا قبلته على مضض، ولكن أن يصبح نذلاً بلا عاطفة، لا يهتم لنظرات جارنا لي، هنا لا بد أن أقول «أنا واقعة في مشكلة»!
التعليق: لا تقعي في فخ الابتزاز العاطفي ولا تندفعي بالعاطفة، وتوافقيه على كل تصرفاته؛ لأنك عندما تصلين إلى درجة التشبع، ستفقدين توازنك، وحكمتك فتبدئين بالغضب وجلد الذات على اختيارك لهذا الزوج فتقعين فريسة أفكار شيطانية، وتنتبهين لبعض تصرفاته في تحول من حبيب إلى غريب.

 


الزوجة الثانية
يصيبني بصداع من كثرة تعظيمه لنفسه
شكواي تدفعني لرمي نفسي من بلكونة البيت، فزوجي يشعر بعظمة ذاته، لدرجة أنه دفع باهظاً ليرسم له رسام لوحة زيتية كبيرة، غالباً ما يقف تحتها ليروي قصصه التي يعتبرها بطولية، مثل «إنقاذ قطة جارتنا الشقراء»! فهو دائماً البطل، ويجبر الآخرين على تحويل أيٍّ عن نفسه بطريقة فخمة، وهو يفكر الآن بشراء كرسي «نابليون» من على الإنترنت!
التعليق: تضخم الذات أو جنون العظمة من أصعب الأمراض النفسية، التي يصعب على المرأة التعايش مع زوجها؛ لذا تبدأ بالصراع وتفقد تقديرها لذاتها، وكي تستمر الحياة تدربي على مهارات تقدير ذاتك، ولا تكرسي في نفسه أنك المقصرة، وعليك أن تقفي بجانبه، فهو لا يقصد إهانتك إلا أنه غير واعٍ بسلوكه.


الزوجة الثالثة
أعيش معه بحذر
شيء ما يدعوني للخوف من هذا الرجل، فهو لا يتوقف عن إيذاء غيره، فقد ضرب جارنا وصفع ابن جارنا الآخر، ويتوعد الآن بضرب الرجل الذي يجلب لنا الحليب الطازج على الباب؛ لأنه يشك بأن حليبه حليب غنم وليس حليب بقر.
هو بشكل أو بآخر انتهازي، كان مرة يحكي عن الأيام التي كان فيها متنمراً في طفولته.
وقد قال لي مرة وهو يرتجف: «اعتدت أن أختبئ وراء شجرة وأقفز وأضرب الأولاد بكتل من الخشب». صمت قليلاً، وأضاف بحزن: «كنت أؤذيهم للغاية! لكنني كنت أستمتع بهذا الشعور بالقوة. ما زلت أستمتع بالتفكير فيه، بعد كل هذه السنوات».
فهل يجدر بي العيش معه بحذر؟
التعليق: الشخصية المضادة للمجتمع والتي تعشق إيذاء الآخرين بحاجة لعلاج نفسي معمق يبدأ من قبلك، فهيئي له الظروف التي تقلل من نوبات غضبه واهتمي بغذائه، وحثيه على مراجعة طبيب نفسي مختص ليعود لتوازنه النفسي.

 


الزوجة الرابعة
سلوكه تجاه النساء مريب
دائماً ما يتمنى أن يخونني، وقد يفصح عن ذلك في زلات لسانه، ثم يغير تفكيره لوقت يجعلني فيه متأكدة أنه لن يفعل ذلك. فهو يخاف من الشعور بالذنب والندم. لكنني مقتنعة بإجماع أطباء الأعصاب أن الجزء في الدماغ الذي يطلق إشارات الندم والخوف والضيق من اللوزة إلى الجهاز العصبي المركزي غير نشط لدى المرضى النفسيين، ما يحررهم للتصرف كما يرغبون ودون اهتمام بالعواقب.
التعليق: اعلمي أن عشق الجنس الآخر فكرة أزلية لدى كل رجل؛ لذا يجب أن تركزي على تجديد نفسك، أكثر من التركيز على خيانته؛ لأن الرجل لا ينتظر أخذ تصريح منك، فهو بحاجة لمرأة حاضرة في غيابك، قوية في حضورها، مختلفة في تقديرها لذاتها، كما أن الرجل يعشق المرأة المتفائلة البشوشة ولا تبدئي بالنكد، فحديثك عن فكرة الخيانة سيفتح باب تقبله لها، فتصبحين أنت متوقعة، بينما هو يتحرر من عقدة الندم باستخدام كلمة كنت تعرفين لماذا لم تتدخلي؟


الزوجة الخامسة
يعدد المرضى النفسيين حوله
الكل يلاحظ أن دماغه على غير ما يرام، فصفاته الشخصية تسوء، كلٌّ في اتجاه، مثلاً هو كريم مع ضيوفه، بخيل على أولاده، كثير الأكاذيب، وعندما أحاصره على أصغر كذبة يعترف بالحقيقة، لكنه يرصد أي شخص من حوله، ويعدد خصاله، ويعتبره مريضاً نفسياً دون أن ينتبه أن كل الخصال السيئة موجودة فيه.
التعليق: الضبط البيئي من أهم الطرق العلاجية مع المريض والبعد عن المواجهة، والأهم هو السباحة مع التيار واستخدام أساليب الاعتمادية عليه، ووضع بدائل التنفيذ مع المنطق دون ضغط؛ لأنه أولاً وأخيراً عند المواجهة سيزداد عناده.