mena-gmtdmp

أمراض تنتقل في الحضانات و6 طرق فعّالة للوقاية منها 

صورة لمجموعة أطفال بالحضانة
أطفال صغار يمرحون ويلعبون بالحضانة
للحضانة أو الروضة دور كبير في تعزيز المهارات الاجتماعية والتعليمية للطفل، إذ تعتبر أول مجتمع صغير يعيش وسطه الطفل بعد الأسرة، ورغم أهميتها الكبيرة ، إلا أن هذا التجمع يجعل الأطفال عرضةً أكبر للإصابة بالأمراض المعدية. وانتقال الأمراض في الحضانات وراءه عدة أسباب؛ أولها أسلوب الكلام والتفاعل بين الأطفال في اللعب؛ فهم يتقاربون وكأنهم يتهامسون، بجانب ضعف جهاز مناعتهم في السنوات الأولى، إضافة لسلوكياتهم العفوية كالمشاركة في الطعام أو اللعب بالأدوات نفسها، ما يعجل بانتقال العدوى بين الأطفال.
في هذا التقرير تعرض الدكتورة منال العجمي أستاذة التربية والصحة النفسية أهم الأمراض الشائعة التي تنتقل في الحضانات، وأسباب انتشارها، بالإضافة إلى أفضل الطرق الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل خطر العدوى.

لماذا تنتشر الأمراض في الحضانات ؟

سلوكيات الأطفال في الحضانة تعرضهم لانتقال الأمراض
الأطفال في سن الحضانة من 6 أشهر إلى 5 سنوات غالباً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى لعدة أسباب منها: جهاز مناعي غير مكتمل، المناعة لا تزال في طور التكوين.
وضع الأصابع في الفم، مشاركة الأكواب، أو عدم غسل الأيدي، والاحتكاك المباشر كاللعب الجماعي، والتلامس الجسدي، واستخدام ألعاب وأدوات مشتركة، كلها سلوكيات تساهم في انتقال العدوى.
صعوبة التحكم في النظافة الشخصية، خاصة في السن الصغيرة ؛حيث لا يعرف الطفل كيفية تغطية الفم أثناء السعال، أو غسل اليدين بشكل صحيح.

دليل الأمهات لاختيار الحضانة المثالية لصغيرها..تابعي تفاصيلها

ماهي أشهر الأمراض التي تنتقل في الحضانات؟

الحمى ونزلات البرد أكثر الأمراض التي تنتقل بالحضانة
نزلات البرد والأنفلونزا
وتأتي بسبب فيروسات تنتقل عبر الرذاذ أو لمس الأسطح الملوثة، وأعراضها : سعال، عطس، رشح، حمى، تعب عام، وتنتقل عبر لمس الفم أو الأنف بعد لمس أدوات ملوثة.
التهاب الحلق العقدي
ويكون بسبب بكتيريا "ستربتوكوكاس"، وأعراضها تتمثل في: ألم في الحلق، حمى، تورم في اللوزتين، صعوبة في البلع، وتنتقل عبر اللعب أو إفرازات الأنف.
الجدري المائي -الحُماق-
ويأتي بسبب فيروس "فارسيلا زوستر"، وأعراضه: طفح جلدي مع حكة، وبثور، حمى، وتنتقل هوائياً، أو عبر التلامس المباشر مع البثور.
حكة باليد والقدم والفم
السبب: فيروسات مثل "كوكساكي"، وأعراضه: طفح جلدي، تقرحات في الفم، حمى، وهي تنتقل عبر اللعاب، أو البراز أو لمس الأسطح الملوثة.
التهاب ملتحمة العين الوردية
السبب: فيروسات أو بكتيريا، وأعراضها تتمثل في: احمرار العين، إفرازات صفراء، حكة، وتنتقل بلمس العين ثم ملامسة الأدوات، أو الأطفال الآخرين.
التهابات الأذن الوسطى
السبب: غالباً تحدث كمضاعفات لنزلات البرد، الأعراض: ألم في الأذن، حمى، بكاء متكرر، وهي من الأمراض غير المعدية، بشكل مباشر، لكن الفيروسات المسببة تنتقل.
أمراض الجهاز الهضمي كالنزلات المعوية
السبب: فيروسات مثل "روتا فيروس" أو بكتيريا، الأعراض: إسهال، قيء، حمى، وتنتقل باليد أو الفم، من خلال لمس ألعاب ملوثة أو تناول طعام غير نظيف.
قمل الرأس
السبب: حشرة القمل التي تعيش في فروة الرأس، الأعراض: حكة شديدة، ظهور بيض القمل الصئبان، وتنتقل من خلال تبادل القبعات أو الوسائد أو التلامس المباشر.

طرق فعّالة للوقاية من الأمراض في الحضانات

فتاة صغيرة تغسل يديها
  1. غسل اليدين: تعليم الأطفال قواعد النظافة الشخصية؛ كغسل اليدين بانتظام قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس؛ باستخدام المرفق، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية كالأكواب أو المناديل.
  2. الالتزام بالتطعيم الأساسي: تأكدي من أن طفلك حصل على كافة التطعيمات حسب الجدول مثل: تطعيم الروتا ضد النزلات المعوية، وتطعيم الجدري المائي، وتطعيم الأنفلونزا الموسمية.
  3. فحص دوري للأطفال في الحضانة: يجب أن تقوم إدارة الحضانة بعمل فحص بصري يومي للتأكد من عدم وجود أعراض ظاهرة؛ مثل الطفح، احمرار العين، رشح، حرارة، مع إرسال الطفل للمنزل في حال ظهور أية علامات عدوى.
  4. التنظيف والتعقيم المنتظم: تنظيف وتعقيم الألعاب، الأسطح، الحمامات، والأماكن المشتركة بانتظام، مع استخدام مواد تنظيف آمنة وغير ضارة.
  5. تقليل عدد الأطفال في الغرفة: الاكتظاظ يساعد على انتقال الأمراض بشكل أسرع، من الأفضل أن تكون هناك مساحة كافية لكل طفل.
  6. توعية الطاقم التربوي والصحي: تدريب المعلمات والمشرفات على التعامل مع الحالات المرضية البسيطة، مع الالتزام بإجراءات العزل المؤقت عند الشك بعدوى معدية.

متى يجب إبقاء الطفل في المنزل؟

تنظيف الرأس من القمل والبيوض ضرورة
هناك أهمية لأن يعرف الأهل متى يجب أن يتوقف الطفل عن الذهاب إلى الحضانة لمنع نقل العدوى؟ لهذا يجب إبقاء الطفل في المنزل في الحالات التالية:
  • نزلة برد بسيطة، لكنها ليست مصحوبة بحمى أو سعال شديد.
  • حمى إذا كانت درجة الحرارة فوق 38.5 م بدون سبب واضح.
  • التهاب ملتحمة حتى تختفي الإفرازات، وتبدأ العلاج بـ 24 ساعة على الأقل.
  • جدري مائي حتى تزول جميع البثور وتُكون قشرة جافة.
  • إسهال أو قيء حتى تمر 24 ساعة من دون أعراض.
  • قمل الرأس حتى يتم العلاج وإزالة جميع البيوض.

دور الأهل في حماية أطفالهم وزملائهم

  • الفحص اليومي المنزلي.
  • مراقبة طفلك كل صباح، هل يعاني من أي أعراض غير معتادة؟
  • لا تترددي في إبقائه في المنزل ليوم أو اثنين حتى تتأكدي من حالته.
  • إبلاغ الحضانة فوراً لتتخذ إجراءات الوقاية؛ في حال تشخيص طفلك بمرض معدٍ.
  • تزويد الطفل بالمستلزمات الشخصية من مناديل ورقية، زجاجة مياه خاصة، مشط صغير، أدوات أكل عند الحاجة.

دور الحضانة عند اكتشاف حالة معدية

  • عزل الطفل مؤقتاً في غرفة منفصلة مع إشراف ممرضة أو مشرفة.
  • إبلاغ الأهل فوراً لنقل الطفل إلى المنزل.
  • تعقيم شامل للمكان الذي تواجد فيه الطفل.
  • إرسال إشعار لبقية الأهالي من دون ذكر اسم الطفل، لتنبيههم لمراقبة أطفالهم.

هل من الطبيعي أن يمرض الطفل كثيراً في الحضانة؟

نعم، في أول سنة قد يُصاب الطفل بـ 8 إلى 12 عدوى في السنة، وهو أمر طبيعي نتيجة تقوية جهاز المناعة، بشرط أن تكون الأعراض خفيفة ويتم التعامل معها بشكل صحيح.

هل كثرة الأمراض تعني أن الحضانة غير نظيفة؟

ليس دائماً، حتى الحضانات النظيفة قد تشهد انتشار الأمراض بسبب طبيعة الأطفال، لكن مستوى النظافة والتنظيم يقلل من عدد وشدة الحالات.

هل يفضل إبقاء الطفل في المنزل لتفادي العدوى؟

الانعزال ليس حلاً دائماً، أحياناً يكون تعرّض الطفل المعتدل للفيروسات يساعد على بناء مناعة، المهم هو وجود نظام وقائي فعال واستجابة سريعة للأعراض.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.