2 صور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خالة حنان،

 أنا امرأة متزوجة منذ ثلاثين عامًا، وعمري 49 عامًا، وعندي بنت متزوجة، وولد على وشك الزواج، وابنتين في المدرسة، أسعى أن تكون حياتي هادئة ومستقرة، ولكني أعاني -منذ أن تزوجت- من سفر زوجي المستمر. في بداية حياتنا كان سفره بالكذب والخداع ودون علمي، وكان مرة أو مرتين في السنة، وبعد عشر سنوات قررت أن يكون سفره أمامي، واتفقنا على ذلك، ولكنه أصبح جريئًا أكثر، ويسافر تقريبًا كل شهر أو شهرين مهما كانت الظروف، حتى إنه في مرة من المرات توفيت ابنة أخيه، ولم يلغِ سفره، والآن أتى بأمه وأبيه للعيش معي، رغم امتلاكهما منزلاً وخدمًا، ولكن بحجة سفر الممرض، ولا يثق في الجديد، فاعتقدت أنه سيرتبط بهما، ولكن في أقل من شهر سافر رغمًا عني، ولم يعتنِ بي أو بهما، وهو الغضبان.. فماذا أفعل؟! فأنا تعبت فعلاً ولم أعد أشعر بالأمان.
(هدى)


الحل والنصائح من خالة حنان:
1- أكبر خطأ ارتكبته يا حبيبتي أنك فضّلت أن تكوني الزوجة المظلومة بدلاً من أن تكوني الزوجة المخدوعة!
2- نعم.. هذا رأيي الصريح؛ لأنه كان بالإمكان أن تقفي عند حل ثالث؛ وهو أن تكوني الزوجة الذكية المتغاضية، والتي تريد أن تكسب زوجها، ولو ظلت طوال عمرها تحاول، وقد لا تنجح!
3- واضح أن ما تقصدينه بسفره رحلات خاصة لا علاقة لها بعمله. أنتِ الآن في عمر النضوج الكامل، ولديك أسرة كبيرة. وتعالي نضع سيناريو (لو أنك لم تقبلي أن يصارحك بسفره الغامض) فماذا سيكون عليه الوضع بينكما؟
4- كان سيظل يشعر بالحرج، وكان يمكن أن يخجل من أولاده وابنته وزوجها، ومن أحفاده أيضًا، وكان سيشعر بالذنب من والديه اللذيْن يحتاجانه، ولهذا كانت منغصات السفر ستكبر، ومع الوقت سيجد نفسه مكبلاً بالارتباط العاطفي والنفسي بكم، مما سيحرك ضميره النائم إلى أن يستيقظ.
5- مع ذلك أرى أنه لم يفت الأوان، ونصيحتي أن تتنصلي من معاهدتك الماضية، وترفضي قبول سفره، وترفضي مساعدته على التمادي، فللطيبة حدود، هو الآن نقل والديه ليشعر بالأمان لأنهما معك، فهل هذا جزاؤك على صبرك؟
6- باختصار إذا لم تدافعي عن نفسك وتغيري وضع القبول والتظلم إلى وضع القوة والرفض، فسوف يستمر في غيّه. لكن هذا لا يعني أن تحولي حياته إلى جحيم، بل تعملي على إستراتيجية جديدة، فترفضي سفره؛ بحيث تجعلينه يلجأ للكذب، وهذا الوضع سيساعد على إيقاظ ضميره ولو تدريجيًا.
7- يمكنك أيضًا أن تشجعي أولادك وأهله على محاصرته حصارًا ناعمًا؛ بمعنى أن يحاصروه بأسئلة: إلى أين سيسافر؟ ولماذا؟ ومع من؟ ويطلبون منه أن يؤجل السفر؛ لأنهم بحاجة إلى وجوده في مناسبة ما؛ يعني عليك أن تحاصريه بأجواء أسرية تطوقه بالحب والاحتياج، وهي أدوات تحقق بإذن الله نتائج باهرة مع الوقت.

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص khala.hanan@sayidaty. net

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.