عرض مسرحية «جنون بشر» ضمن فعاليات عكاظ

فعاليات سوق عكاظ
جانب من المسرحية
مسرحية جنون بشر
4 صور

تناقش المسرحية مشكلة بخل الأب على أبنائه وولعه الشديد بالمال حتى مرحلة الجنون، إضافة لتفرقته في التعامل مع أبنائه، فيما تحمل المسرحية أيضا عدداً من المواضيع الاجتماعية كالمبالغة في استخدام السوشيل ميديا بحثاً عن الشهرة بأي طريقة، وفِي غمرة انغماس الأب في البخل تتحول الأحداث بوفاته إلى صراع بين الأبناء مع تدخل الجار الجشع الذي يسعى جاهداً لشراء المنزل الذي يسكنه الأب البخيل وابنيه، وتظهر قصة السرداب الغامضة التي يكتشف فيما بعد أنها المكان الذي كان يخبئ فيه الأب الأموال وتتوالى الأحداث برغبة الابن المدلل في الحصول على المال، ليستيقظ الأب فجأة ليجد أن كل ما حدث عبارة عن حلم، فتكون بداية تصحيحه للحال التي كان يعيشها وأرغم ابنيه على عيشها.


وفي الجلسة التطبيقية للمسرحية التي أدارها سعود الضبعان قال الكاتب الصحفي والمسرحي محمد السحيمي الذي لفت نظري في النص هو العنوان، فهل هناك جنون عند غير البشر، لماذا يقول «جنون» فقط، مشيراً إلى أن النص لم يكتب بفكر مسرحي أو فني، والكاتب لم يجهد نفسه في البحث عن عنوان، فهو يلمح إلى جنون البقر، كما أن التفاصيل في العرض أصبحت ضده، فالديكور ليس ديكور منزل واقعي، أيضاً من الأخطاء هو الحور الإذاعي للممثلين.


وبيّن السحيمي أن المخرج لم يوفق فهو نفسه المؤلف ولهذا لم ينتقل إلى رؤية المخرج، وختم قراءته النقدية للعمل بسؤال: كيف نعود إلى المسرح الحقيقي؟
وفي المداخلات التي تلت الجلسة التطبيقية قال المخرج المسرحي التونسي يوسف البحري الذي ينتمي إلى «فود فيل» وهي مدرسة لها مقومات موجودة في العرض، وتقوم على الديكور الداخلي الثابت وهو ينتمي إلى المسرح الشعبي، أما الفنان عبدالعزيز عسيري فقال إن العمل كان جيداً والممثلون متمكنين من الشخصيات، وأشاد الفنان راشد الورثان بالممثلين وقال: مخارج الحروف كانت واضحة وهناك قدرات تمثيلية رائعة، دل عليها رضا الجمهور والتصفيق لهم، وقال المخرج محمد آل مبارك: من إيجابيات المؤلف أن يضع رؤيته الإخراجية في العرض، وكذلك الفنان عبدالله هوساوي صرح: نحن نفتقد للأعمال الاجتماعية، وتساءل المخرج المسرحي أحمد السروي في مداخلته عن المعايير حتى نصل للكوميديا بالشكل الذي نريد؟.


أما مؤلف ومخرج العمل جميل الشايب فبين أنه يقصد بالجنون في عنوان النص، الحالة التي يمر بها الإنسان كحب المال والسوشيل ميديا والزواج وغيرها، ولم يقصد بالجنون المرض، والأشباح المقصود منها دواخل النفس البشرية كالطمع والحقد والحسد.