بالفيديو: «دكتور كبدة» مطعم مصري يديره أطباء شباب بمصر

غرفة عمليات تحضير وجبات الكبدة
مطعم دكتور كبدة
روشتة المطعم كما يطلق عليها
4 صور
اختار مجموعة شباب أطباء أن يبدأوا مشروعهم الخاص بعيداً عن مهنة الطب التي يرون أنها أصبحت مهنة «غير مربحة» في مصر، فقرروا فتح مطعم للوجبات السريعة يتخصص في تقديم شطائر الكبدة أو حواشي اللحم، التي يحجم الكثير من الناس عن أكلها خارج المنزل خوفاً من الطعام غير الآمن.
القائمون على العمل داخل مطعم «دكتور كبدة» اختاروا هذا الاسم لجذب انتباه الزبائن، فالدكتور معروف بنظافته وتعقيمه، كما أنه مشهور بمهارته وتميزه في عمله، وهو ما قد يسهم في الترويج للمشروع الذي لاقى في أيامه الأولى إقبالاً كبيراً من جانب الزبائن.
الدكتور مصطفى بسيوني هو واحد من عشرة أطباء جمعوا مدخراتهم لفتح هذا المطعم للوجبات السريعة، ووفقاً لـ«بي بي سي» بين بسيوني أنه وزملاءه الأطباء اجتمعوا على حب الطعام وتحديداً شطائر الكبدة التي تفننوا في ابتكار تتبيلات جديدة لها تجمع ما بين الطعم الجيد والاشتراطات الصحية الآمنة.
وأشار إلى انتقادات وجهت إليهم من جانب بعض الأطباء والنقابة العامة في القاهرة حول إساءتهم لمهنة الطب باستخدام زي الأطباء وتجهيزات غرفة العمليات لفتح مطعم للكبدة.
ويقول محمد ششب أحد الأطباء المشاركين في مطعم «دكتور كبدة» إنه لا يوجد فرق بين الطبيب والعامل في المطعم، فكلاهما يقدم خدمة للجمهور، والطبيب ليس فوق البشر وهو يمارس مهنة كأي مهنة أخرى.
وأوضح أنه لا يوجد موانع «قانونية» أو «طبية» من استخدام الاسم أو ارتداء «الإسكراب» (ثوب الأطباء في المستشفيات) كملابس لطاقم العمل داخل المطعم.
ويقول دكتور فادي سمير من فريق العمل في مطعم «دكتور كبدة» إنهم يقدمون نحو 500 شطيرة كبدة يومياً بتنويعاتها المختلفة إلى الجماهير التي تتوافد على المطعم الواقع في مدينة «دمنهور» شمال دلتا مصر على مدار اليوم.
وأكد أن دراستهم للسوق دلتهم على عشق المصريين للتوابل الهندية، إلى جانب بعض الخلطات الأخرى لتتبيل الكبدة مثل «الخلطة الإسكندراني»، التي تجذب قطاعات كبيرة من الشباب من مختلف محافظات الجمهورية لتجربتها.
ويضيف فادي أن الأقبال الكبير على المطعم دفعهم إلى التفكير في فتح فروع جديدة وتقديم أنواع مختلفة من المأكولات السريعة التجهيز.
وأكد الأطباء القائمون على إدارة وتشغيل مطعم «دكتور كبدة» أنهم مستمرون في ممارسة عملهم كأطباء، وشددوا على أنه من المستحيل التخلي عن «حلم العمر» بعد فترة دراسة تجاوزت سبع سنوات داخل الكلية.
لكنهم أوضحوا أن الفكرة تكمن في تحسين دخولهم المادية بعد أن أصبحت مهنة الطب غير مربحة للكثير منهم رغم عملهم في المستشفيات الحكومية صباحاً والعيادات الخارجية في المساء.
رابط الفيديو:
https://youtu. be/odknlrF5aaQ