أخطر سجون العالم.. جحيم المجرمين وأسوأ كوابيسهم

سجن ألكتراز، الولايات المتحدة الأمريكية
سجن كارانديرو الإصلاحي، البرازيل
2 صور

تخيل عزيزي القارئ حين يجتمع أخطر المجرمين في العالم في مكان واحد، كيف سيكون الحال عندها في ذلك المكان، على الرغم من أن ذلك قد يكون من أسوأ الكوابيس في حياتنا، إلا أن هناك الأسوأ، حين تكون هذه الأماكن/السجون، تحتوي ليس فقط على أعتى المجرمين؛ بل أيضًا على ظروف صعبة، تجعل من الحياة فيها جحيمًا حقيقيًا، وسيولاً من الدماء التي لا تتوقف أبدًا.

في هذا التقرير، سنعرض لك عددًا من أسوأ وأخطر السجون على مستوى العالم:

سجن بانغ كوانغ – تايلاند

البداية مع سجن بانغ كوانغ التايلاندي، الذي وعلى الرغم من أنه يُلقب بـ«هيلتون بانكوك»، إلا أنه أبعد ما يكون عن الفنادق؛ فقد اشتهر بعمليات التعذيب اليومية، والتي وصلت لأن تكون روتينية بحق السجناء فيه؛ إضافةً إلى الظروف الصعبة للغاية التي يعيشها النزلاء بداخله؛ فداخل الزنازين الصغيرة للغاية، يتكدس عشرات المساجين بداخلها.
السجناء الجدد يتم استقبالهم عبر تكبيل أرجلهم لـ3 أشهر متواصلة، أما فيما يخص الطعام؛ فلا يقدم السجن سوى وجبة طعام واحدة صغيرة من الأرز؛ مما يُجبر النزلاء هناك على شراء الطعام من أموالهم الخاصة، وهذا الأمر يُعتبر سببًا كافيًا لإشعال فتيل الكثير من المشاكل والمشاجرات.

سجن جزيرة رايكرز – الولايات المتحدة الأمريكية

حين الحديث عن العنف والشجارات داخل السجون التي قد يصل بعضها إلى جرائم القتل، يلمع نجم سجن جزيرة رايكرز الأمريكي، كواحد من أبرز هذه السجون التي تشهد أحداث عنف شديدة ومستمرة، حتى أن العديد من السجناء بداخله، حتى ممن هم من أعتى المجرمين، قد اعترفوا بتصريحات سابقة أنهم يخافون على حياتهم في كل لحظة يقضونها داخل السجن.
سجن جزيرة رايكرز يضم داخله قرابة الـ9 آلاف سجين، يدير أمورهم 1500 حارس فقط، وهو معروف بسوء أوضاعه المعيشية التي دفعت الكثير من المؤسسات الحقوقية لرفع دعاوى قضائية عديدة عليه، وتصنيفه من بين أسوأ السجون في أميركا والعالم كله.

سجن سان كوينتين – الولايات المتحدة الأميركية

من الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا، سجن آخر يدخل ضمن هذه القائمة الأسوأ على مستوى العالم، وهو سجن سان كوينتين، الأقدم في كاليفورنيا؛ حيث تم تأسيسه في العام 1852 في الولاية، والذي شهد آلافًا من أحداث الشغب والعنف منذ تأسيسه، وكان آخرها في العام 2006، حين اشتعلت أحداث العنف بداخله لعدة أيام، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 سجين، وذلك على خلفيات عنصرية بين النزلاء الذين ينتمون لعرقيات وعصابات مختلفة.

سجن الكتراز – الولايات المتحدة الأمريكية

ونستمر في الولايات المتحدة الأمريكية، مع واحد من أشهر السجون على مرّ التاريخ، سجن ألكتراز، والذي يعتلي قمة جزيرة ألكتراز بالقرب من شواطئ مدينة لوس أنجيلوس؛ حيث استضاف أخطر الأسماء المجرمة في العالم، وكان مرتعًا للجريمة المنظمة وغير المنظمة، وأبرز أحداثه العنيفة كانت في العام 1946، حين حاول مئات المساجين الهروب من بين أسواره، وحدثت مواجهات عنيفة حينها؛ حيث سُميت هذه الأحداث بـ«معركة ألكتراز».
في العام 1963، تم إغلاق السجن بسبب سمعته السيئة جدًا، وتكاليفه الضخمة على الحكومة الأمريكية، ومنذ ذلك الوقت تحول السجن إلى المعلم السياحي الأهم في الولايات المتحدة الأمريكية.

سجن لاسابانيتا - فنزويلا

سجن لاسابانيتا الفنزويلي، لا يعتبر من أسوأ السجون في العالم سمعةً فقط؛ بل وأكثرها دموية؛ حيث هو الآخر شهد أعمال عنف راح ضحيتها مئات المساجين على فترات مختلفة، كان أشدها في العام 1994، حين اندلعت أحداث عنف أودت بحياة 108 نزلاء، وبالعام التالي اندلعت أحداث عنف أخرى كانت أشد، وفتكت بقرابة الـ200 نزيل، وإصابة 625 آخرين.
سجن لاسابانيتا يتسع لـ15 ألف سجين، ولكن في هذه الأيام، يضم أكثر من 25 ألف سجين، من أكثر وأعتى المجرمين الخطرين على مستوى العالم.

سجن جيتاراما – رواندا

يُلقب هذا السجن الرواندي جيتاراما، بـ«الجحيم على الأرض»، وحين يُعرف السبب، من المؤكد أن يبطل العجب؛ فهذا السجن مصمم ليسع 500 نزيل فقط، إلا أنه يحتوي على أكثر من 6 آلاف سجين، ولتكدس أعدادهم ولصغر المكان، يضطر هؤلاء الـ6 آلاف إلى البقاء واقفين طوال الوقت؛ مما يؤدي إلى إرهاقهم وتعفن أرجلهم وإصابتهم بالعديد من الأمراض والالتهابات، التي يتم بسببها قطع الأطراف المصابة للسجناء بهدف إنقاذ حياتهم.

سجن لاسانت – فرنسا

ربما يستبعد الكثيرون منّا، أن تكون مدينة باريس، مدينة الأضواء والفن والجمال والموضة، ضمن قائمتنا العنيفة هذه بأسوأ السجون في العالم، ولكن ذلك يحدث فعلاً، ويعد سجن لاسانت في العاصمة باريس، واحدًا من هذه السجون.
هذا السجن الذي شهد المئات من حالات الانتحار بين السجناء بداخله، وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة للغاية التي يعيشون فيها، وذلك بسبب النظام التراتبي الذي يحتويه السجن؛ حيث هناك بعض السجناء يمتلكون سلطة أكبر بكثير من غيرهم، وذلك بناءً على مكانتهم في عالم الجريمة وبين العصابات الخطيرة؛ مما يترك السجناء الضعفاء أو الأقل مكانة بحالة دائمة من الخوف والقلق على حياتهم، وزيادة على ذلك، ومحاولةً من إدارة السجن للتخفيف من العنف هناك، يُسمح للنزلاء بقضاء 4 ساعات فقط خلال اليوم للخروج من زنازينهم.
 

سجن ديار بكر – تركيا

حين نذكر سجن ديار بكر التركي، نستذكر تاريخًا مُظلمًا أخرج هذا السجن إلى العالم؛ حيث وبطريقة غريبة، كان يحكم على الأطفال بالسجن المؤبد داخله، يمضونه مع المجرمين الخطرين، ولكن الأمر لم يتوقف فقط على المساجين، ووصل إلى السجانين ورجال الشرطة أنفسهم؛ حيث كانوا يتعاملون مع النزلاء بشكل عنيف، ولا يمت بأي صلة للإنسانية وحقوق الإنسان، من أشهر هذه الحالات، قيامهم في العام 1996 بالاعتداء على المسجونين هناك، والتعامل معهم بالعنف المفرط؛ مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بسبب هذه الأحداث.

سجن كارانديرو الإصلاحي – البرازيل

بعد هذه الجولة في جحيم السجون، وصلنا الآن إلى أسوأها وأكثرها كوابيسَ لكل من يدخل إلى عالم الجريمة في العالم، سجن كارانديرو الإصلاحي في البرازيل، وعلى الرغم من وجود كلمة «إصلاحي»، إلا أن الأمر يخالف ذلك تمامًا؛ فعلى الرغم من مئات أحداث العنف التي شهدها هذا السجن، إلا أن أسوأها بلا شكّ، المجزرة التي وقعت عام 1992، والتي أقدم رجال الشرطة خلالها على قتل 102 من السجناء خلال هذه الأحداث.
الأمر لا يتوقف على العنف فقط؛ بل يتعدى ذلك إلى ما هو أخطر؛ حيث يعاني النزلاء في هذا السجن من ظروف معيشية سيئة للغاية، ورعاية صحية هي الأسوأ على الإطلاق؛ حيث أن واحدًا من كل 5 مساجين هناك، يكون مصابًا بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».