هل أبقى أم أترك زوجاً عقيماً؟

2 صور

مرحبا خالة حنان،
أنا امرأة متزوجة منذ 10سنوات وعمري 33 سنة، وليس لدي أطفال؛ لأن زوجي عقيم، راجع المستشفيات ولكن الكل اتفق على نتيجة واحدة أنه لا يمكن أن ينجب أبداً؛ لوجود عيب لديه، في بدايات حياتي معه لم أكترث بذلك كثيراً، ولكن مع تقدم السن أصبحت أشعر بحاجتي الملحة للأطفال، ولكن هو خلوق جداً وطيب، ويحبني، لكني أريد أطفالاً. أخبرت أهلي بذلك، ولكن جميعهم وقف مع زوجي وأخافوني من فكرة الطلاق هذا، غير أن أبي شديد، ولا أحب العيش مع أهلي؛ لأن هناك قيوداً في الحياة معهم لا أجدها عند زوجي، فأنا الآن أمام أمرين أحلاهما مر، إما أن أبقى مع زوجي وأظل أندب حظي لعدم وجود أطفال، أو أن أطلب الطلاق، وأرجع إلى بيت أهلي الذي لا أطيق العيش فيه وأنتظر المجهول، أرشديني ماذا أفعل؟ وما هو الأفضل؟ أشكرك خالة حنان من كل قلبي.
( لمى)


الحل والنصائح من خالة حنان:
1- أصارحك يا بنتي أنك تعرفين تماماً ما هو الحل، لكنك تريدين من يشجعك عليه، وهذا ما أود أن أفعله.
2- الحل الذي تريدينه هو بقاؤك مع زوجك؛ لأنك لم تجدي سبباً منطقياً واحداً يدفعك للتخلي عنه، فهل أنت ضامنة أن تنجبي أطفالاً من رجل آخر؟ وهل أنت ضامنة أن يكون ذلك الرجل محباً وعطوفا كزوجك؟
3- لهذا لا بأس يا حبيبتي أن نعيد التفكير في ما أنعم الله علينا، ولا نطمع بالمزيد الذي نجهله، فمن النعم التي تعيشينها الزواج السعيد، والسترة والبيت الذي تسيطرين على كل أموره، والزوج المحب، فماذا تريدين أكثر؟
4- نعم من حقك أن تكوني أماً، ولكن هل هذا الأمر بيدك أو بيد زوجك، أو حتى بيد أنجع وسائل الطب الحديث؟ هنا أنصحك بالتوقف وشكر الله على ما منحك من نعم.
5- أما إذا ابتعدنا عن ذكر الله فسوف تضعين قياسات أخرى، وهي إما أن تندبي حظك مع البقاء مع زوج عقيم، وإما أن تفارقيه وتحملي لقب مطلقة، وتنتظري فرصة أخرى للزواج في بيت أهلك كضيفة ثقيلة؛ لأنك لا تطيقين العيش به حسب اعترافك.
6- إذن الحكمة والقناعة والإيمان ترسم لك الطريق الثالث، وهو القبول بما كتب الله لنا، والتمتع بالزواج الذي يكلل حياتك بالمودة والرحمة، والسعي في الوقت نفسه لتعزيز مشاعر الأمومة بما يسمى في عصرنا الحديث بالأمومة الاجتماعية، فباستطاعتك أن تكوني أماً لعشرات الأيتام، فتمنحي وقتاً ومشاعر وتعاوناً مع جمعيات إنسانية وخيرية وتكفلي طفلاً أو أكثر، وتسعدي بنفسك وزوجك، وتُسعدي محرومين بعيداً عن أوهام الأمومة الأنانية، وفقك الله ورعاك.

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص khala. hanan@sayidaty. net
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة

يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.