كان انتقالها من بلدها من أجل طلب فرصة عمل في بلد آخر، ولكنها لم تكن تعلم أن فرصتها الكبيرة ستكون عندما تعود للبلد الذي ولدت وترعرعت فيه وتلقت علمها، هي فتاة طموحة وكأي إعلامية تتطلع إلى برنامج خاص بها، إنها الإعلامية السعودية رؤى ريان مذيعة برنامج «سيدتي» التي التقيناها في الحوار التالي:
في البداية، حدثينا عن قرارك بالانتقال من دبي إلى السعودية هل كان بسبب برنامج «سيدتي»؟
انتقلت إلى الإمارات منذ عام 2010، هناك أتيحت لي فرصة الدخول لمجال الإعلام كمعدّة فقرات ومحررة أخبار تلفزيونية، بالإضافة إلى منتجة برامج وفيديوهات أونلاين، وتقديم برامج حية على الفيسبوك بمعايير عالية الجودة، وخلال هذه الفترة تدربت وعملت مع كفاءات عالية مما صقل خبرتي المهنية أكثر وأكثر، حتى جاء الوقت المناسب الذي أوظف فيه هذه الخبرة العملية وأنقلها إلى بلدي المملكة العربية السعودية حيث أتيح الكثير من الفرص للمرأة السعودية، خصوصاً في مجال الإعلام. وفي النهاية كان لابد من العودة. أما برنامج «سيدتي» فكان محطتي الأولى حتى عندما كنت أعيش في الإمارات؛ حيث بدأت كضيفة أسبوعية أطل على الشاشة، ومن ثم انتقلت إلى إعداد البرنامج في موسمه الأول الذي كان مهتماً بشأن المرأة السعودية والخليجية إلى تقديم فقرات، لن أبالغ إذا قلت إنني من أهل البيت في برنامج «سيدتي».
كيف ترين تجربتك في التقديم كمذيعة أساسية بعد أن قدمت فقرات كمشاركة عندما كنت في دبي؟
ليس من السهل أن أكون مذيعة أساسية في برنامج حواري لمدة ساعتين مع مجموعة من المقدمات والضيف، كل هذا يحتاج إلى إدارة حوار وإنصات، وكان يجب عليّ أن أدرك كيف أمسك بالمحور الأساسي دون أن أتشتت، بطبعي أحب التحديات، وعندما شعرت بأنني أتحلى بمقومات النجاح حينها أقدمت على هذه الخطوة، وعملي في التحرير والإنتاج قبل ظهوري على الشاشة ساعدني كثيراً في ذلك وخصوصاً في استيعاب المهام المكلف بها كل شخص قائم على هذا البرنامج.
هذا ما يميز برنامج «سيدتي»
ما الذي يميز برنامج «سيدتي» عن البرامج الأخرى؟
غير أن البرنامج سبعة أيام في الأسبوع، هو برنامج يحمل فقرات متنوعة تخص أغلب البيوت، محتواه يتراوح ما بين المواضيع الاجتماعية الثقيلة والأخبار الآنية والمواضيع الخفيفة. والأجمل من كل ذلك هو وجود منبر للشباب وأصحاب المواهب والمشاريع الصغيرة الذين نستضيفهم بشكل دائم؛ للحديث حول مشاريعهم وطموحهم المستقبلي.
هل برأيك استطاع الإعلام السعودي التطرق لهموم المرأة السعودية؟
ربما في وقت ماضٍ كان التضييق على المرأة ورفع جدران التحديات واضحاً أمام المرأة السعودية. ولكنني أرى الآن أن هذا التضييق قد انتهى حالياً، ونحن في زمن تمكين المرأة وإعطائها حريتها لتظهر إمكانياتها، ولنكن واقعيين، الرؤية الجديدة لعام الــ 2030، جعلت المرأة السعودية بعيدة عن الهم والظلم وأصبح لديها وعي لحقوقها، والإعلام السعودي الجديد لم يعد يفرّق بين المرأة والرجل.
قرار القيادة جاء متأخراً
كيف ترين قرار الموافقة على قيادة المرأة للسيارة في السعودية؟
سأختصر الإجابة، تأخر ولكن جاء في وقته. إن سألتني لماذا؟! سأخبرك بأن المرأة السعودية كانت تقود داخل مجمعات على أرض المملكة مثل أرامكو ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ولكن في النهاية أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.
ما الذي ينقص الإعلام السعودي ليصل أكثر لهموم المرأة السعودية؟
أن لا يتناول هموم المرأة أو قضاياها، وأن يتركوا الحرية للمرأة بأن تناقش همومها ومشاكلها.
ما طموح رؤى ريان للمستقبل؟
حدود طموحي حد السماء هذا على الصعيد المهني. ولن أخفيك إذا قلت لك إني أتفاجأ من نفسي أحياناً، وأعلم تماماً أن قراراتي صعبة في الكثير من المراحل الانتقالية التي عشتها، ولكن أرى بوضوح ثمار أو نتاج جرأتي وقوتي وإصراري. أما طموحي الحقيقي فهو الاستثمار في طاقتي وعملي حتى تكون خطواتي ثابتة؛ كي أستطيع أن أمثل المرأة السعودية خير تمثيل.
هل تطمحين بأن يكون لك برنامج خاص وما نوع البرنامج الذي تحبين تقديمه؟
ومن لا يطمح إلى برنامج مستقل؟! لكن الأهم كما ذكرت سابقاً أن أكون مستعدة لهذه المرحلة، فأنا لست مذيعة «أوتوكيو» وإلمامي التام بأبعاد المحاور والمحتوى مهم جداً حتى أظهر بشكل قوي في برنامجي. وكثيراً ما أجد نفسي منطلقة في قضايا المجتمع والرأي العام. .