مؤسسة عبد الحميد شومان تُكرم المبدعات الأردنيات

من حفل التكريم
الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية خلال كلمتها
قسيسة ما النساء المكرمات
رئيسية مؤسسة عبد الحميد شومان
4 صور
أقامت مؤسسة عبد الحميد شومان أمسية حملت شعار" نساء يصنعن الحياة"، كرمت من خلالها عدداً من النساء الكاتبات والمبدعات في مجالات مختلفة، أكدن خلال هذه الأمسية على دور المرأة في صناعة الحياة بما تقدمه للعالم من إبداعات وإنجازات، حققت الكثير من الجوائز على المستويات المحلية والعربية والعالمية خلال العام المنقضي 2017، وكان ذلك في منتدى شومان الثقافي بالعاصمة الأردنية عمان.

وأشرن النساء المكرمات في الأمسية التي قدمها وأدارها الإعلامي موفق الملكاوي، إلى المساهمات الإبداعية والبحثية التي قامت بها المرأة الأردنية والعربية، والتي هدفت إلى إعلاء القيم الإنسانية، وفي هذا السياق أكدت الروائية الأديبة الأردنية سميحة خريس، التي نالت مؤخراً جائزة "كتارا" للرواية العربية، عن روايتها الأخيرة "فستق عبيد"، أن معظم المشاريع الناجحة كانت قد قامت على قدرة المرأة المبدعة والمشاركة في الحياة العامة، والتي دافعت بكل ما ما لديها عن الحياة والحق والجمال كما هي محققة للذات.

ومن جهتها، أشارت الروائية والأديبة الأردنية كوثر الجندي، والتي حازت أيضاً على جائزة "كتارا" للرواية العربية لليافعين عن روايتها "دفتر سيرين"، خلال الفترة الماضية، عبر كلمتها إلى أنه لطالما صنعت النساء الحياة، ولطالما رعينها وحرصن عليها، والنساء إذ يتكاملن مع كل رعاة الحياة لديمومتها، يوقنّ أن في هذا التكامل ضماناً لجريان نهرها.

وبدورها قالت الدكتورة شهلا العجيلي التي فازت بجائزة "الملتقى" للقصة القصيرة العربية في الجامعة الأميركية في الكويت عن مجموعتها القصصية "سرير بنت الملك"، إن هذا الفوز الذي حققنه النساء المبدعات، ما هو إلا تأكيداً على صوتهن التاريخي، وإعلاناً عن تاريخ قديم ومستمرّ متجدد من الصياغة الفنيّة التي عاشت خلف الأبواب المغلقة، مشيرة إلى أنه "إذا أصغى أحدنا، أكان رجلاً أم امرأة، إلى صوت كتابته، فسيسمع صوت أمّه أو جدّته، أو صوت امرأة".

أما الشاعرة الدكتورة مها العتوم، التي فازت بجائزة "الدولة التقديرية" في حقل الشعر للعام الماضي 2017، فقالت "إننا حين نكتب ننشد في كتابتنا لذة لا نفهمها، ولكننا نخوض مقامرة الكتابة لبلوغها، ومغامرة في أرض المجهول، ورحلة صيد لا يعرف الصياد إن كان سيعود منها بصيد وفير أم خالي الوفاض، أم يتوه ولا يعود، ولكنه في كل الأحوال سيصل ذروة الحب التي لا تضاهيها ذروة".

وأشارت القاصة هيا صالح التي فازت بجائزة "الدولة التقديرية" لأدب الطفل في العام الماضي أيضاً 2017، في شهادة لها بعنوان "كيف أكتب للطفل.. تأملات في التجربة"، إلى أنه بعد هذه السنوات التي كرّستُها للطفلِ وللكتابةِ عنه، فإن معلميها في هذه التجربة الحياتية الابداعية هم الصغار.

وبدورها، عرضت الباحثة الدكتورة رشا الخطيب التي فازت بجائزة "ابن بطوطة" لأدب الرحلة للعام 2017 عن كتابها "في سيرة أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي (أفوقاي): المترجم والرحالة والسفير"، وهي الجائزة التي يقدمها مشروع "ارتياد الآفاق" في المركز العربي للأدب الجغرافي في لندن، عرضت تجربتها البحثية حول شخصية "افوقاي" وصلته بالمستشرقين الأوائل في القرن السابع عشر الميلادي.

وألقت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، فالنتينا قسيسية كلمة في بداية الأمسية أكدت من خلالها، أن عام 2017 شكل علامة فارقة على الإبداع النسوي المحلي، وهو مؤشر على طاقات نسوية خلّاقة تصدرت المشهد العربي والمحلي في العديد من المجالات الكتابية، كما ولفتت قسيسية الإنتباه إلى أن الحضارة العربية تزخر بمبدعات عربيات قديمات ومعاصرات، ظهرن في جميع الحقب الزمنية، كانت مهمتهن الأساسية صناعة الحياة، وذكرت العديد من الأسماء الحديثة والقديمة التي سطعت في سماء الإبداع، جميعها خبرات نسائية منحت المرأة تاريخاً مدوناً استطاع أن يفرض وجودها القوي في عالم الإبداع، لذلك لم يغب نجمها في وقت من الأوقات، وفي ختام الامسية سلمت قسيسية دروع المؤسسة التكريمية للمكرمات.