"فرانسين لوكا" Francine Lecaهي أوّل امرأة فرنسيّة تخصّصت في جراحة القلب للأطفال وقد ذاع صيتها في بلادها وفي الخارج لمهارتها وموهبتها وأيضا لتفانيها في عملها في مستشفيّات باريسيّة معروفة وقد أجرت أكثر من 6 آلاف عمليّة على أطفال ومراهقين ولدوا بقلوب عليلة بسبب تشوّهات خلقيّة.
تقول متحدّثة عن اختصاصها الطبّي:" انّ اصلاح قلب مشوّه هي جراحة ساحرة تشبه السّباكة اوالخياطة"مضيفة :" انّي أصلح العطب وإذا كان هناك ثقب مثلا فانّي أسدّه"
80 عاما
وقد احتفلت فرانسين لوكا هذه الايّام بالذّكرى الثمانين لميلادها،ورغم بلوغها هذا العمرالمتقدّم ورغم تقاعدها فإنّها لم تترك مشرطها إلا منذ فترة قصيرة و واصلت بحبّ وشغف وبشكل آخر مختلف السّهر على معالجة أطفال ولدوا بقلوب مشوّهة.
جمعيّة للأطفال الفقراء
فقد أسّست جمعيّة خيريّة لمعالجة الأطفال الفقراء مجانا، فهناك أطفال كثيرون في العالم يولدون بتشوّهات في القلب ولا يجدون سبيلا للعلاج لأنّهم ولدوا في بلدان فقيرة لا تتوفّر فيها المستشفيات المتطوّرة التي من الممكن فيها اجراء مثل هذه العمليات الدقيقة وبسبب ذلك يموتون .
وتتولّى الطبيبة الجرّاحة فرانسين لوكا بفضل جمعيّتها الخيريّة التّي تجمع لها الاموال من اهل الخير استقدام أطفال فقراء من أكثر من خمسين بلدا لعلاجهم مجانا في فرنسا علما و ان العمليّات التّي يتم اجراؤها على هؤلاء الاطفال هي عمليّات مكلفة ،فكلّ طفل يتم علاجه يتكلّف بين 20 و30 الف اورو.
أعلى الاوسمة
وتتكفّل الجمعيّة بكلّ مصاريف سفر هؤلاءالاطفال المرضى و إقامتهم التي تستمرّ من 6 الى 8 أسابيع لدى حوالي 250عائلة فرنسيّة متطوّعة ،و قد استقبلت الجمعيّة وعالجت لحد الآن 3019 طفلا فقيرا من 50 بلدا إفريقيّا.
وتقول فرانسين معلّقة على ذلك:"انّ الحصيلة ليست سيّئة ولكنّها غير كافيّة" مضيفة:" فرحتي لا توصف عندما أجري عمليّة ناجحة على قلب طفل مريض فابتسامته بعد شفائه تغمرني بسعادة لا توصف"
وتكريما لها و تقديرا لكفاءتها وتفانيها في عملها وتطوعها للعمل الانساني منحتها الدولة الفرنسية اعلى الاوسمة اعترافا بخدماتها الجليلة.