كيوتو اليابانية تقيم معرض صور إبداعية لـ «جيكو ومايكو» في دبي

رقصة فتاة الغيشا
اللباس التقليدي الياباني
لباس الكيمونو الياباني التقليدي من الخلف
تقليد ياباني
لوحة استعراضية فنية
ماكياج خاص لفتاة الغيشا
سحر الثقافة اليابانية
7 صور

اختار المصور الفوتوغرافي الأسترالي، روبرت فان كوزفيلد، دبي كمدنية عالمية لإطلاع الزوار على أعماله؛ حيث دشن ذا إمبتي كوارتر جاليري، في مركز دبي المالي العالمي، معرضًا للمصور الحائز على عدة جواز مرموقة في هذا الميدان؛ يحتفل فيه كورفيلد بروعة الفن والحياة لمدينة كيوتو اليابانية، التي تحتضن الأختين الشهيرتين جيكو ومايكو «اللتين يشار لهما غالبًا باسم فتاتي الغيشا»، كما تم إطلاق المعرض بدعم من مكتب كيوتو للمؤتمرات، في 16 يناير والممتد حتى 16 مارس 2018، وكشف المصور روبرت النقاب عن فحوى صوره الإبداعية التي استغرق إنجازها خمس سنوات، من تصوير وتفاعل مع جيكو ومايكو، ونال هذا العمل التصويري البارع إعجاب الزوار ودهشتهم؛ لما شاهدوه من بعد جمالي وفني وصوفي للموضوعات التي صورها كوزفيلد؛ فضلاً عن توليد فهم أعمق وتقدير كبير لأنماط الثقافة اليابانية والمجتمعات الحرفية الغنية التي ترمز إلى عادات وتقاليد تعود لعدة قرون ماضية.
يذكر أن جيكو ومايكو اسمين رمزيين لفنانتين تتمتعان بشهرة واسعة في بلادهما والعالم، كرستا حياتيهما لتحقيق النجاح البارز لمجموعة متنوعة من تخصصات الفن الياباني التراثي، بما في ذلك الأغاني والرقص؛ جنبًا إلى جنب مع طرق العزف على الآلات الموسيقية التراثية مثل شاميسن، القيثارة الكوتو، تسوتسومي «طبل صغير»، الجيتار وفوي «الناي»، ويرافق ذلك اتقان مراسم تحضير وشرب الشاي الياباني، وتقوم كلتا الأختين بفن المحادثة الخاص بهما، وعرض بعض الألعاب المعروفة باسم أوزاشيكي-أسوبي، وهما ترتديان لباس الكيمونو الأنيق والمطرز، وتلونان وجهيهما بنوع من المكياج المنفرد مع تسريحات الشعر التفصيلية، التي تأخذ من المتخصصين ساعات طويلة للقيام بها، وفي العرف الياباني، مايكو في برامج التدريب، تعكس مفهوم التلمذة التي تبدأ في سن المراهقة وتستمر لمدة 5 سنوات، وهذا يتطلب منها مغادرة منزل أسرتها لدخول ما يسمى أوكيا «معهد التدريب»، وهو تحت إدارة أوكاسان «الأم»، التي تسخر حياتها لاكتساب الفنون.
وتجسد جيكو ومايكو المهارات في رونق الضيافة الياباني، وبهذا الشأن قال شوهي أكاهوشي، المدير التنفيذي لمكتب كيوتو للمؤتمرات والزوار: إنهما تمثلان جزءًا مهمًا من تاريخ مدينتنا الطويل والعريق، وهما أمينتان بالحفاظ على ثقافتنا على نحوٍ مستدام؛ منوهًا إلى إن استمرار وجودهما يعطي مزيدًا من الشغف إلى قائمة من الحرفيين المحليين والنساء، الذين تابعوا هذا النهج جيلاً بعد جيل، من خلال صناعة أزياء الكيمونو، إكسسوارات الشعر،الأحذية وغيرها من الحلي؛ مؤكدًا بقوله إن حضورهما في المشهد التاريخي والثقافي لمدينة كيوتو، هو موضع فخر من جهة، ومحفز هام لقدوم الزوار اليابانيين والدوليين لاكتشاف كيوتو والوقوع في حبها من جهة أخرى.
وأعرب أكاهوشي عن امتنانه للسيد روبرت فان كوزفيلد ومعرضه، الذي سلط الضوء على الإرث الثقافي الأصيل لمدنية كيوتو في دبي.
وتشتهر كيوتو بتفتح أزهار الكرز الخلابة في شهر أبريل، ويقام مهرجان الرقص المعروف باسم «مياكو أودوري» في مسرح كيوتو؛ حيث تظهر جيكو ومايكو أداءهما للجمهور مرة واحدة في السنة، وهي فرصة مثالية للسياح الدوليين لخوض تجارب الفن الياباني المتأصل.