محمد صبحي: مجدي جاء في خيالي قبل ولادته

محمد صبحي من المشاهير الذين امتلكوا مخيلة واسعة منذ صغره، فقد تخيل شقيقه الصغير مجدي قبل ولادته، وحجز له دوراً في أنشطته منذ أن كان صغيراً.


هل تتذكر الحوامل في طفولتك؟
بطبيعة الحال كنت طفلاً منطويًا وخجولاً جدًا، لكن لديّ خيالاً واسعًا رحبًا، لدرجة أن لي ذكريات عندما كانت أمي رحمها الله حاملاً في أخي مجدي وأخي شريف.

هل انتظرتهما بشغف؟
في كل مرة يحين ميعاد الوضع كان أبي يقول لي: سوف يبعث الله أخًا لك تستطيع أن تلعب معه، فكنت أقول له: «لازم بطن ماما تتنفخ كده عشان ييجي البيبي»، فيضحك ولا يعلق على ذلك.

كلام والدك هل كان يحملك المسؤولية كونك الأكبر؟
كنت أختلي بنفسي أثناء مرحلة المخاض، وأبدأ في تجهيز دور أخي القادم من عند الله في الأنشطة التي كنت أحبها... وهي رقص الباليه والعزف.

هل كنت توزع الأدوار؟
أحدث نفسي أثناء الولادة تحديدًا، وأقول يا مجدي أنت تعزف على الكمان وأنا على الدرامز، ونعمل موسيقى حلوة، وأثناء ذلك الحوار أفاجأ بمجيء المولود ولدًا، ويسميه أبي نفس الاسم الذي حدثت نفسي به.

كيف كان مجيء أخيك الثالث؟
أمي كانت تقربنا أنا وأخي منه وتقول: «مين اللي حيعلم البيبي الجديد.. أنت ولا مجدي»، فكنت أسعد كثيرًا وأقول لها أنا الكبير، ويجب أن أعلمه الموسيقى، وعندما حان المخاض اجتمعت أنا ومجدي في حجرة بعيدة عن مكان الولادة، وانشغلنا في تمثيل حكاية كانت تعجبنا عن الساحر الذي يلبي طلب سيده، وبدأ مجدي بقوله: ماذا تريد يا سيدي؟ فقلت له: أريد أن أعرف في الحال من هو «البيبي اللي جاي» من السماء؟ فأجاب سنعرف في الحال.

إذًا كنت تأخذ دورًا مسرحيًا في انتظار المولود؟
بالفعل، وأذكر أثناء تلك العبارة أن أبي حضر، وقال لنا: ماما «جابت بيبي» افرحوا يا أولاد، فانغمس أخي في التمثيل وقال: يا سيدي طلبك مجاب في الحل ماذا سنسميه؟ فقلت له: سوف نسأل بابا ونقول لك، وبعدها ذهبنا إلى أمي فرحين جدًا بذلك، وقلنا معًا أنا ومجدي ما اسم «البيبي»؟ فقال أبي سوف نسميه كما قال لك الساحر، فضحكنا كلنا على ذلك.

هل تمنيت أن تكون فنانًا وأنت في هذه السن المبكرة من العمر؟
ـ كانت أمنيتي أن أكون عازف «كمان»، ولم أفكر يومًا أن أكون ممثلاً، وقد كنت تلميذًا متفوقًا في مراحل دراستي، وأتذكر أنني حصلت على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في المرحلة الإعدادية.

هل كنت ترى القدوة في الوالد والوالدة وأنت طفل؟
ـ لابد أن يحب الطفل الأب والأم سويًا؛ لأنهما أساس الأسرة في المجتمع، ويجب أن نعتبرهما سويًا القدوة لنا جميعًا، وأنا دائمًا كنت أحتاج إلى شخص أمامي أتخذه قدوة وأفتخر به، وبالتالي أنا دائمًا أحرص على أن أكون قدوة لغيري ولأولادي كما كان والدي قدوة لي.

وهل اكتشفت منذ طفولتك ميولك للتمثيل الكوميدي أم الدرامي أولا؟
ـ اكتشفت أنني أحب الاثنين معًا، فتمثيلي دائمًا كان مزيجًا بين الكوميديا والدراما.