كاظم الساهر: برنامج The Voice حرّرني وسأقدّم الموسم الثاني

5 صور
أثناء وجوده في دبي لإحياء جفل غنائي التقينا بالفنان كاظم الساهر، الذي اعترف لنا أن برنامج The Voice أخرجه من عزلته، وعلّمه مواجهة الأمور التي كان يخشاها.
نسأله:
ذكرت خلال برنامج The Voice أن من واجبكم كفنانين الوقوف إلى جانب هؤلاء المواهب بعد البرنامج، كيف يكون ذلك؟
صحيح، يجب علينا أن نقف إلى جانب المواهب الجديدة ونعطيهم من تجربتنا ونشعرهم أن مسرح The Voice ليس هو الفرصة الأولى أو الأخيرة لهم، بل على العكس هناك فرص كبيرة أمامهم. ومجرّد قبولهم وقبول أصواتهم في البرنامج يعدّ بداية التجربة، وليس نهايتها، فهي خطوة جيدة في بداية مشوارهم الفني، لذلك عليهم ألا يتأثّروا سلباً إذا لم نضمّهم إلى الفريق، والدلالة خروج أصوات جميلة من البرنامج، نحن نادمون عليها كثيراً. وأتمنى عند قراءتهم لهذا الحديث من خلالكم أن يفهموا ذلك، ويعلموا أننا كنا نحاول أن نختار مجموعة محدّدة من المشاركين، وكان يجب علينا التنويع في الاختيار، وهذا لا يعني أنه كان هناك صوت أفضل من صوت، فكل صوت له أسلوبه الذي يختلف عن الآخر، وكان كل منهم مبدعاً في أسلوبه.
وعدت المشتركة يسرا بالعمل على أغنية سوياً، إلى أين وصل هذا المشروع؟
الأغنية تقريباً جاهزة، وأنا على تواصل معها وأيضاً مع نور، كما وعدت وسام أن تشاركني في أول مهرجان أشارك فيه، وكذلك كريس، وكل الشباب الذين شاركوا معي، وحتى الذي خرج منهم من بداية المسابقة.

لا خلاف مع الرويشد
هل من موسم ثانٍ للبرنامج، وهل ستشارك فيه؟
لقد كانت تجربة رائعة ومتعبة جداً، وإن شاء الله إذا اتّفقنا سنقدّم الموسم الثاني، وفي النهاية نحن مدرّبون ومشجّعون ونمنح جميع المشاركين من خبراتنا أكثر من كوننا حكّاماً.
على غير عادة العديد من النجوم، تحب النوم باكراً والاستيقاظ مبكراً، وتلتزم بقواعد صحيّة؟
(ضاحكاً) لا، العديد من الفنانين يفعلون مثلي، لكن يختلف ذلك باختلاف طبيعة بعض الدول نظراً لظروف المناخ، فمنهم من يهرب من النهار وزحمته، ويسهر في الليل. وأنا اكتسبت هذه الصفة من والدي ومن التربية العامّة، حيث إن صحّة الإنسان في النوم باكراً، وهذا مفيد جداً للصحة، فقد خلق الله الليل للنوم «ضاحكا» وللسهر، مثلما يقول الشعراء. من الجميل أن يتغزّل الشعراء في الليل والسهر، إنما أن يكون السهر عادة يوميّة فهذا لا أحبّذه. قد يستمتع بها سواي لكن بالنسبة إليّ ليس لها أي معنى، أما الرياضة فأنا أواظب دائماً عليها حتى أحتفظ بلياقتي.
ما رأيك بتصريحات الفنان عبد الله الرويشد الذي قال عنك: «كان كاظم «جِلِف» في برنامج The Voice وردّ جمهورك عليه؟
لم أقرأ ردّ فعل الجمهور عليه. الفنان عبد الله الرويشد فنان رائع، وأكنّ له كل محبّة واحترام، كما أنني لم ألتقِ به أبداً، ولا يوجد لدي أي خلاف معه ولا مع أي فنان آخر. ومعروف عني أنني دائماً أذكر الجميع بالخير، وفّقه الله لأنه فنان رائع، ولا أريد من أحد من الجمهور أن يوجّه له أي عتاب، بالعكس نحن أشقّاء.
ماذا تخبرنا عن جديدك الفني؟
أحضّر مجموعة أغانٍ رومانسية، سأجمعها في ألبوم واحد، لكن الأسلوب سيكون مختلفاً عن أسلوب القصائد التي قدّمتها من قبل، وأنا سعيد بها جداً، وإن شاء الله ستعجب الجمهور.

أنا المصوّر الخاص لـ سنا
علمنا أنك كنت في لوس أنجلوس تقضي إجازة مع حفيدتك سنا، كيف كانت العطلة؟
في الحقيقة قضيت 20 يوماً معها من أجمل أيام حياتي. كنت أقوم بدور المصوّر الخاص لها، فكل حركة كانت تقوم بها كنت أصوّرها، وهي تبلغ من العمر عاماً وثمانية أشهر، وبدأت تقوم بحركات مضحكة لا يمكن أن أفوّتها. ولذلك أقوم بتصويرها. الله يحفظها ويحفظ كل الأطفال، هي تقيم مع والديها في الولايات المتحدة، والبعد بالنسبة إليّ صعب للغاية، فابني عمر يقيم في قطر، ووسام في أميركا، وعندما أذهب لزيارة أحدهما أشتاق للآخر، الوضع صعب جداً، ولكن ما يهوّن عليّ أن كلاً منهما مستقرّ في حياته، والحمدلله.
في لقاء سابق معنا، أخبرتنا أنك قرّرت خوض تجربة The Voice حتى تخرج من عزلتك. هل خرجت من عزلتك بالفعل، أم ما هي النتيجة؟
لا أستطيع أن أصف مدى الاستفادة من هذا البرنامج، أصبحت أمشي في الشوارع وأقود السيارة وأذهب إلى مناطق ومطاعم شعبية وألتقي مع الناس، وأصبحت أتمتّع بقوة لا يمكن تخيّلها. إنه بمثابة رسالة مفادها أن الإنسان إذا كان هناك بداخله ما يؤذيه ويخيفه ويكبر معه، يجب عليه أن يواجهه، والحمدلله، شعرت قبل فوات الأوان أن المواجهة أعظم شيء في الحياة، وأن على الإنسان أن يواجه كل الحواجز التي تقف في طريق تقدّمه خطوة إلى الأمام.