"استشراف المستقبل في الرواية" في فنون الرياض

الكاتبة الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري
الكاتبة الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري و الإعلامية ميسون أبو بكر أنثاء المحاضرة
الإعلامية ميسون أبو بكر
جانب من الحضور
5 صور
ضمن نشاطات "الملتقى الثقافي" في جمعية الثقافة والفنون بالرياض، تم تقديم محاضرة بعنوان "استشراف المستقبل في الرواية"، ألقتها الكاتبة الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري، وأدارت الحوار الإعلامية ميسون أبو بكر.
الخضيري قالت: إن النص الروائي نص ثقافي مدهش، من خلال فنياته وجمالياته نستطيع استيضاح الفكرة التي تأسست من أجلها، وهو عبارة عن كبسولة تختزل للقارئ حياة متعددة لبشر وشخصيات مختلفة في فترة زمنية محددة، تتخللها قضايا وإشكالات تخص الماضي والحاضر، وقد تستقرئ المستقبل لذلك المجتمع الذي تدور أحداثها فيه، والرواية لها القدرة على وصف المشهد الإنساني، والتعبير عن المكان والإحساس بالزمن، ولأن الرواية على حد تعبير بول ريكور هي "كينونة زمنية، يسجل من خلالها الكاتب زمنه النفسي في الزمن الكوني"، كان المستقبل هو زمن الانتظار والاحتمال وعالم الغيبيات التي تقلق الإنسان، وهو زمن الأمل واليأس في الوقت نفسه، وهو زمن مهم لبناء توقعاتٍ، واستشراف القادم من المستقبل.
وأضافت: السؤال الذي لطالما شغلني، هو لماذا يفر الروائي إلى المستقبل، وما دور الرواية في بناء توقعاتنا للمستقبل؟ لذا جاءت هذه المحاضرة لتجيب عن هذا السؤال.
ثم بدأت مداخلات الحاضرين. يذكر أن المشرف على "الملتقى الثقافي" الدكتور سعد البازعي، كان قد قال في حديثه عن الاستشراف عبر حسابه في تويتر: إذا استثنينا الأعمال التي تتوجه إلى المستقبل بتوقعات معينة مثل الاكتشافات، فإن الأدب الجاد كله، والسردي بشكل خاص، استكشاف للمستقبل حتى وإن لم يبن عن ذلك بشكل مباشر، فهو إما رؤية لواقع يجب تغييره، أو قادم نتطلع إليه، الأدب الهش هو الذي يفتقر إلى تلك الرؤية، أو يطرحها بمباشرة هشة. وأثنى على رواية "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" للكاتبة أميمة الخميس، والجهد المبذول فيها، وأن ما تفعله أميمة يواصل ما بدأه منيف في "مدن الملح" لكن من زاوية أكثر معرفة بتاريخ المنطقة، وأكثر حميمية في تناول شخوصها، وأيضًا أكثر اتكاء على العمق الثقافي الفكري والتاريخي.