لماذا المطلقة دائمًا حزينة؟

نظرة المجتمع دائمًا ما تكون قاصرة حيال المرأة؛ فكيف إذا كانت المرأة قد انفصلت عن زوجها، وأحيانًا عن أطفالها؛ فكيف ستواجه نظرة المجتمع القاصرة في هذا الأمر، بحيث لا تشعر بالاستياء أبدًا حيال أمر أو موضوع الطلاق، سواء ألمّ بنا أو ألمّ بفرد من أفراد أسرتنا أو أصدقائنا؟
أخصائية المجتمع، هدى العبودي، تطرح أهم الأسباب التي يمكن أن تجعل المرأة حزينة بعد طلاقها؛ حتى إن مرّ على هذا الأمر فترة طويلة جدًا.


• نظرة المجتمع
أحيانًا أو في الغالب، تكون نظرة المجتمع قاصرة جدًا حيال المرأة المطلقة، بمعنى أنهم يشعرون أنها ضعيفة ومنكسرة بعد فقدانها لحياتها الزوجية، أو فقدانها لأطفالها، لكنها في الواقع هي فترة تتغير فيها جميع أولويات واهتمامات المرأة؛ لذلك نرى أنها في دوامة من التفكير الدائم.


• إلقاء اللوم
المجتمع دائمًا، والعائلة أحيانًا، هي دائمًا من تحمل المرأة اللوم والخطأ في كونها هي من شتتت أسرتها وافتعلت المشاكل، ولم تستطع أن تتحمل من أجل أي شيء آخر، فقط لتبقى مع زوجها حتى إن كانت لا تشعر بالسعادة؛ لذلك نجد المطلقة دائمة حزينة بسبب اللوم والاتهام.


• التوتر الدائم
المطلقة في بداية فترة طلاقها، تكون في حالة من التوتر لأنها تشعر بالتغير المفاجئ الذي حصل في أيامها، بالتالي هي بحاجة للتفكير من أجل أن تخطط لحياتها ومستقبل أطفالها، بالإضافة للعديد من الأمور الأخرى، كأمور السكن أو الأمور المالية، وأمور الاهتمام والرعاية بالأطفال، وتأمين كافة احتياجاتهم.


• الشعور بالحزن
في بعض الحالات تكون الأم لم تحظَ بالحصول على حضانة أطفالها، إما بسبب القضاء، أو بسبب رفض عائلة الزوج، بالتالي نجد الأم في دوامة من التفكير والهم المستمر؛ لأنها ستشعر بالاشتياق إلى أطفالها، بالإضافة إلى شعورها بمدى احتياج أطفالها لها، وتأدية مهماتهم على أكمل وجه.


• التغير المفاجئ
تغيير المنزل وتغيير السكن وتغيير التفكير العائلي، جميعها أمور تشتت من ذهن المرأة المطلقة، بالتالي ستشعر بالحزن إلى أن تعتاد وتتأقلم مع الحياة الجديدة أو الأفراد من حولها، إلى حين أن يتقبلوا فكرة كونها مطلقة أو انفصلت عن زوجها حديثًا، ولم يعد هناك أدنى حاجة للزوج.


• الاعتماد الكلي
في بداية الأمر سترهق المرأة؛ لأنه في السابق كان زوجها يقاسمها نصف الحياة ونصف المسئوليات؛ حتى في الحياة الاجتماعية من جهة الأحاديث والنزهات، لكن بعد مرحلة الطلاق، ستلجأ المرأة إلى ذاتها بشكل كامل من جهة قضاء حوائجها والحديث إلى ذاتها أو أشخاص مقربين لها غير زوجها.


• سؤال الآخرين
ستواجه المرأة العديد من الأسئلة والاستفهامات حول سبب طلاقها ولِم لَم تحاول أن تتنازل؟ وهل تركت أطفالها؟ أو مَن السبب وراء جميع المشكلات العائلية؟ والعديد من الأسئلة التي توجه للمرأة؛ محاولين منها ألا تصبح قوية، أو أن تنكسر أمام أضعف الابتلاءات التي تصيبها.