لست مُلزمة بأولاد أخي!

2 صور

إذا كنتِ زوجة أو ابنةً أو أختًا أو زميلة، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك؛ فهذه الصفحة لك، قولي كلمتك له؛ فالذكي من الإشارة يفهم.. وعسى أن يكون رجلك ذكيًا!

الأخت تشتكي:
هاتفي يرن، هذه أختي مروة، أعلم ما تريد؛ فهي تريدني أن أذهب لمنزلها لرعاية ابنتها الصغيرة؛ كي تخرج هي مع صديقاتها؛ فهي لم تجتمع بهن منذ مدة بسبب انغماسها بالمسئوليات المنزلية، وهذه رسالة قصيرة من أختي الثانية لمياء، تسأل إن كان بالإمكان أن آخذ طفليها من المدرسة؛ لأن لديها موعد طبيب وقد تتأخر على موعد نهاية الدوام المدرسي. لا بأس لا بأس؛ فأنا أحب أن أقدم المساعدة لمن حولي، ولا ألومهم عند طلبها؛ فأنا الوحيدة التي لم أتزوج بعد في الأسرة، ولازلت بانتظار فارس الأحلام الذي تأخر، ولكن أخي وضّاح يختلف عن أخواتي، إنه يلح ويصر في إقناعي لأعمل كمربية لأطفاله؛ لدرجة أنه عرض عليّ مبلغًا شهريًا كي أقوم بهذه المهمة!
لماذا هذا الإصرار؟ هل لأني لم أتزوج بعد، أصبح من حولي ينتهزون وضعي؟ أم لأنني بدون عمل؟ أنا لم أشتك لأحد بطالتي، وفي نفس الوقت من قال إن لديّ الصبر كي أعتني بأطفال بصورة يومية؟ ليس الصبر فقط؛ بل كذلك أريد أن أستمتع بحريتي ولا أتقيد بمسئولية أطفال وأنا لم أتزوج بعد!
وضّاح لا يعجبه كلامي، والآن يزعل مني بسبب رفضي؛ فتارة يقول إن سبب رفضي هو شقاوة أطفاله، ووعدني بأن يمسك بزمام الأمور ويوبخهم إن أزعجوني، وتارة أخرى يقول إنه لا يثق بأحد، ولا يريد أن يأتي بمربية غريبة؛ محاولاً أن يشعرني بالذنب بذكر حوادث مريعة لما قد ترتكبه بعض المربيات! لماذا كل هذا؛ فالمسألة ليست شخصية، قلتها له أكثر من مرة، يا أخي أنا لا أريد أن أتقيد مع أطفال؛ فآجلاً أم عاجلاً سأتزوج وأنجب، وتقع عليّ هذه المسئولية؛ فلماذا أعيشها الآن؟ ما الذي يجبرني على هذا؟
هل أنا ملزمة بأولاد أخي؟ لا.. أقدم المساعدة بين الحين والآخر وعند الضرورة، أمّا الالتزام ببرنامج محدد؛ فلا أريده، هل من حق وضّاح أن يزعل؟ لديه بدائل، لديه والدة زوجته وأختها؛ فلماذا لا تساعدانه؟ أم لأنه لا يتجرأ أن يبحث هذا الأمر مع زوجته؟
أحب وضّاح وأحترمه؛ فهو أخي الأكبر، ولكن إلحاحه هذا غير مقبول، وللأسف اضطررت أن أخبره بأنني غير ملزمة برعاية أطفاله؛ كي يتوقف عن السؤال، وكذلك قلت له بوضوح، إنني مستعدة لرعايتهم بين الحين والآخر!
الآن أخي شبه مقاطعني ولا يتواصل معي كالسابق وكأنني أجرمت عندما قلت بصراحة رأيي وما لا أقوى على فعله، هل أخطأت برأيكم؟ وهل عليّ أن أجبر نفسي على عمل ما لا أريد، فقط كي لا يزعل أخي مني؟
زينب «29، خريجة اقتصاد، وأبحث عن عمل».
على الفيسبوك كتبت: هل تعمل ما تحب، أم تحب ما تعمل؟ ما رأيكم؟
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لزينب على موقع «سيدتي».



إذا كنت زوجًا أو أبًا أو أخًا أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك؛ فهذه الصفحة لك، قل كلمتك لها؛ فالذكية من الإشارة تفهم.. ولعلها تكون ذكية!

الأخ: أختي لا تعمل؛ فلماذا لا تساعدني!
منذ مدة وأختي زينب تبحث عن عمل ولم تجد، المشكلة ليست بعدم توفر الوظائف؛ بل المشكلة فيها هي؛ فهي عنيدة ولا ترضى بأي شيء، وكل وظيفة تبدأ بها، تعتبر نفسها مديرة ولا يعجبها العجب، وتبدأ بانتقاد هذا وذاك وطريقة سير العمل وإدارته، وأحيانًا تتشابك مع بعض الموظفين، أو تنتقد المسئول؛ لذا تكون النتيجة، إما استقالتها، أو يطلب منها ترك الوظيفة.
لن أنتقد الآن ما يتعلق بما تفعله؛ فهذه هي، وكنت دائمًا أقول إنها أدرى بمصلحتها، لكن تغيرت الصورة ولم تعد بالنسبة لي أنها أدرى بمصلحتها، زينب لا تستثمر وقتها ولا تنتبه لعمرها، فتيات في سنها تزوجن وأصبحن أمهات الآن، أما هي فلاتزال تتخبط ولا تعرف أي مسار تأخذ، مع أنني عندما أتحدث معها، أو أي شخص آخر يناقشها في مستقبلها، تعطي صورة وكأنها تسير على خطة منظمة وتعرف ما تفعل.
ماطلت كثيرًا، ورفضت الكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتها، لم أقل شيئًا سوى أنها القسمة والنصيب، درست أول عامين في الجامعة، وبعدها انسحبت لأن الموضوع لم يعجبها، وبدأت مجددًا بدراسة أخرى، أيضًا لم أقل شيئًا، جئنا للعمل وبدأت المشاكل؛ فهي لا تستقر بوظيفة، ومسلسل البطالة لديها لا ينتهي، إذا ما الخطأ؟ العلّة فيها؛ فهي لا تعرف أي اتجاه تسلك، ولا تعرف كيف تقرر ما بمصلحتها.
المسألة ليست مزاجًا، هنالك قرارات نتخذها في حياتنا لا تتعلق بالمزاج، لكن يبدو أن تجربة زينب في الحياة معدومة؛ لأن كل ما تقرره هو مبني على مزاجها فقط؛ فما الذي يمنعها الآن من أن تعتني بأطفالي عندما نذهب للعمل أنا وزوجتي؟ عرضت عليها مبلغًا أكبر من الذي يدفع للمربيات عادة، لكنها ترفض! رفضها هذا لأنها لا تريد الالتزام.
عندما ترعى أطفالي في غيابي؛ فهي ستستفيد وتفيدني في نفس الوقت، بالطبع سأكون مطمئنًا أن أطفالي في أيدٍ أمينة، وفي نفس الوقت سيكون لها راتب شهريًا؛ بدلاً من المعونات التي تستلمها من أبي كل شهر، ومضيعة الوقت بدون فائدة وجهد.
هل ما أقوله خطأ؟ قد يقول بعضكم، من الأفضل أن أتركها وشأنها، لكن تركي لها يعني تركها للكسل والرتابة التي هي بها؛ فأنا أعلم أنها لا تبحث عن عمل، لكنها تدعي البحث! هل أنا مخطئ في حرصي عليها وإلحاحي بأن أخرجها من هذه الحلقة الرتيبة؟
وضّاح «45 -صاحب شركة تأمين».
أتابع مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنني لا أتواصل.
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لوضّاح، على موقع «سيدتي».