إن عودة الدورة بعد النفاس والولادة، عادة ما تختلف من سيدة لأخرى، بحسب عدة عوامل أهمها الإرضاع، أي يرتبط نزول أو انقطاع الدورة الشهرية بشكل كبير خلال الفترة الأولى بعد انتهاء النفاس بـ الرضاعة الطبيعية وطريقتها. د. عامر الوزان، اختصاصي نسائية وتوليد، نايس كير بدبي، يوضح للأمهات، بعض النقاط عن الدورة بعد النفاس.
1 - بحالة عدم الإرضاع... تعود الإباضة عادة بعد الولادة بأسبوعين، ولذلك يحدث الطمث بعد شهر تقريباً، من الولادة، أي إذا كانت الأم ستعتمد على الرضاعة الاصطناعية فقط للطفل، فعلى الأغلب ستعود الدورة الشهرية بعد مرور شهر على الولادة، أو قد تستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر بحد أقصى...
2 - بحالة الإرضاع، فإن فترة انقطاع الدورة الشهرية تختلف من سيدة لأخرى أيضاً، فكلما زاد عدد مرات الرضعات الطبيعية، وبقي الطفل على ثدي الأم وقتاً أطول، كلما زادت احتمالات طول فترة انقطاع الدورة الشهرية، وطالما أن الأم مستمرة بالرضاعة الطبيعية، وبانتظام ليلاً ونهاراً، فقد تطول هذه الفترة لتصل في بعض الأحيان إلى عام تقريباً، أو حتى انتهاء فترة الرضاعة.
3 - في حالة كانت الأم المرضعة، تستكمل رضاعتها الطبيعية بإعطاء طفلها رضعات اصطناعية إضافية، أو كان الطفل في مراحل عمره المبكرة لا يبقى على الثدي فترات طويلة، فقد تعود الدورة الشهرية بصورة أسرع في مدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ثمانية أشهر.
4 - هناك نقطة هامة يجب أن تنتبه لها الأمهات، اللاتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل، وهي أن الرضاعة الطبيعية مسؤولة عن انقطاع وتأخير الدورة الشهرية، ولكن ليس معنى ذلك أنها مسؤولة عن منع الحمل، ويمكن أن يحدث الحمل حتى وإن لم تعد الدورة الشهرية، فكثير من الأمهات المرضعات، فوجئن بحدوث حمل لم يخططن له، وذلك لأن عملية التبويض وتجهيز البويضة وخروجها يحدث قبل نزول الدورة الشهرية بفترة قدرها 14 يوماً، وبالتالي من الممكن حدوث حمل بعد الولادة بمدة أقصاها 21 يوماً فقط، لذا عليهن أخذ الحيطة والحذر، حتى لو كانت الرضاعة طبيعية.