السجن لحلاّق خرب شعر طفل عقاباً له

تعبيرية ماكينة حلاقة
تعبيرية
حلق شعر طفل عقاباً له
سُجن بعد فعلته لـ8 شهور
4 صور
عندما يتحول "كرسي الحــــلاق" إلى مكان للعقاب، ربما يكون هذا هو العنوان الأفضل لهذا الخبر الذي تم تداوله مؤخراً على وسائل الإعلام العالمية، ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، حيث أصدرت محكمة بريطانية، حكماً بالسجن على أحد الحلّاقين في البلاد لأنه قام بقص شعر أحد الأطفال بطريقة "بـشعــة"، وكنوع من العقاب.

وفي تفاصيل هذه الحادثة الغريبة، أن إحدى المحاكم في المملكة المتحدة، قامت بالحكم على أحد الحلّاقين ويُدعى "عبد الرحيم عمر"، البالغ من العمر 21 عاماً، وهو من أصول باكستانية على الأغلب بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، بالسجن لمدة وصلت حتى 8 أشهر، وذلك لقيامه بقصّ شعر طفل لم يتجاوز عمره الـ 10 أعوام، كنوع من "العقاب" للصبي المسكين.

وكان الحلّاق البريطاني الجنسية، الذي يسكن في مقاطعة "بيدفوردشير" وسط المملكة المتحدة، قد حلق شعر الطفل كله بواسطة ماكينة الحلاقة، بعد أن وجده يعبث بشفرات الحلاقة في محله، وادعى بأنه قام بذلك كإجراء تأديبي وعقاب له، لأن العبث بهذه الشفرات يعد أمراً خطيراً، ولم يتوقف الأمر عند حلق شعر الصبي، بل قام الحلاّق بإجبار الصبي على كنس وتنظيف أرضية المحل من الشعر، وذلك بوجود عدد من الأشخاص الذين كانوا يضحكون ساخرين منه، وذلك بحسب شهادات الإستماع في محكمة "لوتون كروان" في المقاطعة.

وبعد ما حدث، أحس الصبي ذو الـ 10 أعوام، بالإهانة الكبيرة لما فعله الحلّاق به، وقام بنفسه بالإتصال برقم للطوارئ، واستدعى الشرطة بعد أن أخبرهم بما حدث، وعلى الفور، جاء رجال الأمن وألقوا القبض على الحلّاق "عبد الرحيم عمر"، الذي اقرّ من جهته بالتهمة الموجهة إليه وهي إيقاع الضرر الجسدي الفعلي على الطفل.

وفي تصريح للقاضي "ريتشارد فوستر"، أدلى به لوسائل الإعلام الإنجليزية، أشار من خلاله إلى أن العقوبة جاءت رداً لما فعله الحلاق، والذي كان أكثر ما يبعث على الاشمئزاز من الإذلال، مضيفاً القاضي بأنه لم يكن هناك عذر لما فعله الحلّاق بالصبي الصغير على الإطلاق.

ومن جهته، أكد "أليكس رادلي"، المحامي الذي كان يُمثل الصبي الذي وقع عليه الأذى في المحكمة، إن الطفل كان قد تعرض لـ"أذى نفسي وجسدي" كبير بعد ما فعله الحلاق بحقه، وأضاف "كان الحلاق الشاب فخوراً بقيامه بحلق شعر الصبي، حيث أحس أنه قام بفعل مهم بالنسبة له".

وقال محامي الحلاق "أهتيك رجا"، أن موكله أدرك أنه ارتكب خطأ فادحاً بفعلته هذه، وأقرّ بذنبه على الفور وهو يشعر بالندم على أفعاله، مُضيفاً رجا "موكلي يعلم أنه لا يوجد له أي عذر، وهو يعرف أن ما فعله خطأ جوهري، وكان هذا التصرف لمرة واحدة".