فتوى مثيرة للجدل عن مدى وجوب خدمة الزوجة لحماتها؟

خدمة الزوجة لحماتها، من باب العشرة الطيبة، وليس واجبًا ملزمًا
تعبيرية
2 صور

النساء في الماضي حتى ما قبل خمسة عقود من الزمن، كنّ بمثابة الابنات لحمواتهن والدات أزواجهن، وكل زوجة ابن، تعامل والدة زوجها بمثابة الأم الثانية لها، ويعتبر المجتمع الإسلامي والعربي، أن خدمة الكِنة التي تعيش مع حماتها، واجب ونبل أخلاق، لكن اليوم زادت ظاهرة رفض الزوجة العيش مع والدة زوجها في منزل واحد؛ حرصًا منها على حريتها، وخصوصيتها، ورفضًا منها خدمة والدة زوجها المتقدمة بالسن والعليلة، وصار آلاف الأزواج بحكم الظروف الاقتصادية الصعبة عاجزين أمام زوجاتهم.
فإن عارض الزوج طلب زوجته بعدم العيش مع أمه وخدمتها؛ فقد تغضب وتعود إلى أهلها وتطلب الطلاق، والزوج الفقير صعب عليه هذه الأيام تحمل نفقات الطلاق، وإهدار سنوات أخرى من عمره في ادخار متطلبات الزواج من امرأة أخرى؛ خاصة إن كان لديه أطفال من الزوجة الأولى.
وحلت مصيبة جديدة على هذا النوع من الأزواج، بصدور فتوى شرعية من مجلس الإفتاء المصري تؤكد: أن خدمة الزوجة لوالدة زوجها ليس واجبًا ملزمًا لها، وكأنها بهذه الفتوى تبيح للنساء عدم خدمة حمواتهن شرعيًا.
وجاءت هذه الفتوى الحديثة المثيرة للجدل في المجتمع المصري، على لسان الشيخ أحمد وسام أمين في دار الإفتاء بمصر، الذي قال: "إن الزوجة ليست ملزمة شرعًا بخدمة حماتها، وليس عليها شيء من الواجبات الشرعية في هذه الناحية".
وأضاف الشيخ أحمد وسام أمين في فتوى متلفزة له، نشرتها دار الإفتاء المصرية اليوم عبر صفحتها الرسمية: "أن الزوجة إذا قدمت خدمة لوالدة زوجها على قدر استطاعتها، يعد من العشرة بالمعروف وليس على سبيل الوجوب".
ولا يعرف إن كانت هذه الفتوى التي ستعطي النساء عذرًا شرعيًا بعدم خدمة حمواتهن، صدرت ذاتيًا من قبيل الاجتهاد، أو ردًا على سؤال وجهته له إحدى الزوجات المصريات، التي تريد التأكد إن كانت خدمة حماتها واجبًَا شرعيًا ملزمًا لها أو لا.