حقوق الإنسان تطالب بمساكن للمعلمات ملحقة بمدارسهنّ

4 صور

تعاني المعلمات اللاتي يتم توظيفهنّ في القرى والمناطق البعيدة عن منازلهنّ من صعوبات عدة، منها بعدهنّ عن عائلاتهنّ، وصعوبة توفر وسائل النقل، إضافة للسكن الذي يكون غالبًا فاقدًا لسبل الأمن والسلامة. لذا ومن باب الحرص على سلامتهنّ والحفاظ على حقوقهنّ طالب المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة "سليمان الزايدي" بناء مساكن للمعلمات في المناطق القروية والجبلية ملحقة بمدارسهنّ.
أما سبب هذه المطالب فبينها "الزايدي" قائلًا:" لقد كشفت موجة الأمطار التي عمّت المملكة في الأيام الأخيرة عن تضرر بعض المعلمات العاملات في المدارس القروية من الظروف المطرية والسيول الجارفة، وقد رصدت الجمعية مؤخرًا أصوات بعض المعلمات ترتفع بالشكوى وتلح بالمطالبة بمراعاة حالهنّ في مثل هذه الظروف التي عانين فيها اجتياز الأودية والشعاب للوصول إلى مدارسهنّ يوميًّا لا سيما أنه لم يتم تأمين مساكن لهنّ ملحقة بمدارسهنّ".
كما أضاف "الزايدي":" ولأنّ المشكلة تتكرر في مواسم الأمطار فلا بد من حلّ يأخذ بعين الاعتبار سلامة العاملين والعاملات في القطاعات الحكومية والأهلية بأولوية قصوى، وأن تكون التعليمات واضحة وغير مركزية تلزم المنشأة بتوقيف العمل في حال الظروف غير المعتادة كالأمطار والكوارث البيئية حتى لا تخضع حياة الإنسان للاحتمالات.. وتُعطى الأولوية على وجه أخص لمن كانت معاناتهم أشد وأعمق كالعاملين والعاملات خارج المدن وللمدارس والجامعات".
تجدر الإشارة إلى أنّ معلمات المملكة اللاتي يتم تعيينهنّ في القرى عانين منذ سنوات من حوادث الطرق التي غالبًا ما كانت تتسبب بإصابات بالغة، أو وفيات. إضافة إلى حرمانهنّ من أسرهنّ وأطفالهنّ كونهنّ ينتقلن للعيش في القرى التي يعملن بها، فيما تبقى عوائلهنّ في مدينة أخرى.