التدخين: التوقف عنه 15 عامًا لاستعادة صحة القلب والأوعية الدموية

التوقف عن التدخين قرار عليك إتخاذه فوراً

مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية تنخفض بنسبة 38 في المئة لدى المدخنين السابقين، بعد 15 عامًا من التوقف عن التدخين، وفقًا لباحثين أميركيين.


وفقًا للأبحاث، فإنَّ مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المدخنين السابقين، تستقر خلال السنوات الخمس التي تلي اتخاذ هذا القرار الجيد. ولكن هناك دراسة جديدة أطالت هذه المدة: المدخنون الذين كانوا يدخنون باكيتًا واحدًا من السجائر في اليوم، لمدة 20 عامًا، يجب عليهم أن ينتظروا لمدة 15 عامًا لكي يلمسوا عودة نسبة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، إلى مستوياتها الطبيعية.


لقد تم الحصول على هذه النتائج بواسطة باحثين من جامعة "فاندربيلت" في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد نشرتها صحيفة الديلي ميل، وسوف يتم تقديمها في مؤتمر الجميعة الأمريكية للقلب. وقد اعتمد تحليلهم على البيانات الخاصة بحوالى 8700 شخص من الفئة العمرية 50 عامًا فما فوق، وكان نصف هذا العدد من المدخنين الشرهين. واكتشف العلماء أنه إذا كانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قد انخفضت بعد 5 سنوات من التوقف عن التدخين، فإنّ قلب المدخنين بشراهة، سوف يحتاج إلى أكثر من 10 سنوات للتخلص من جميع الأضرار المدمرة التي يسبّبها التدخين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المخاطر تنخفض ولكنها تبقى رغم ذلك
بعد 5 سنوات، لمس المشاركون الذين توقفوا عن التدخين، انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 38 في المئة، مقارنة بالذين لم يتوقفوا عن التدخين. ولكن يجب الانتظار إلى مدة 15عامًا، لكي تعود مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية للمدخنين السابقين، إلى المستويات المكافئة لأولئك الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين. وأوضحت مريديث دونكان، المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة في مركز الجامعة الطبي للجريدة البريطانية التي أجرت المقابلة معها، أنّ القلب والأوعية الدموية هما الأسرع في التعافي. ولكنّ التعافي التام والكامل سوف يستغرق سنوات عدة أخرى.


بعد 20 دقيقة فقط من التوقف عن تدخين آخر سيجارة، يعود معدل نبضات القلب والضغط الشرياني للشخص الذي توقف عن التدخين إلى مستواهما الطبيعي. وبعد 12 ساعة، فإنّ مستوى أحادي أكسيد الكربون في دمه يستقر تمامًا. وبعد أسبوع واحد، فإنّ القلب والأوعية الدموية "يخفّ تعرّضهما إلى المواد الكيميائية التي يحتويها تدخين السيجارة، والذي يجعل صفائح الدم (لزجة) جدًّا، وبالتالي تسبب التخثّر - التجلّط- غير المرغوب"، وفقًا لما تقوله الباحثة الأمريكية. ورغم أنّ مخاطر الأزمة القلبية تنخفض، إلا أنها تبقى قائمة.


وتختتم الباحثة قائلة: "بناءًا على ذلك، لا يمكننا المبالغة في فوائد التوقف عن التدخين بالنسبة للأشخاص المدخنين بشراهة". وأمراض القلب والأوعية الدموية، تمثّل السبب الرئيسي للوفيات في البلدان الصناعية. كما أنّ التدخين وشرب الكحول والسكر ونمط الحياة الخامل، تمثل الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة. علمًا أنّ التدخين يزداد بشكل ثابت بين النساء منذ حوالى 50 عامًا.