بالفيديو.. يبنيان بيتاً بأسبوعين فقط باستخدام "التكنولوجيا البدائية"

الرجلان في اللمسات الأخيرة
العمل شارف على الإنتهاء
الحفرة التي صنعاها لعمل المنزل السري
يستخدمان الطين من نهر مجاور
يستمتعان بالسباحة بعد الانتهاء من العمل
المنزل الصغير والحفرة التي ستصبح بركة سباحة
استخدما جذوع الأشجار
الرجلان وهما يقومان بحفر الأرض في بداية عملهما
9 صور

قبل وجود التكنولوجيا الحديثة التي نعرفها اليوم في زماننا الحاضر، كان البشر يستخدمون أدوات بدائية لبناء مساكنهم ومرافقهم في الحياة، وكانت الطبيعة هي المصدر الأول والأساسي والوحيد للبناء، وعلى الرغم من "بدائية" تلك المباني التي كنا نصنعها عبر التاريخ، إلا أنها كانت كفيلة بأن تقينا حرّ الصيف وسطوة برد الشتاء والمطر، وبالوقت نفسه كانت تجعلنا جزءاً من الطبيعة حولنا، ما جعلنا نقدرها ونحترمها أكثر بأشواط عديدة مما نحن عليه الآن.

اليوم وقد دخلنا في القرن الواحد والعشرين، والتكنولوجيا الحديثة باتت في كل تفصيل من حياتنا، وأعطت طابعاً حَضَرياً واضحاً للأماكن التي نعيش فيها، إلا أنه مؤخراً، وتحديداً في الأعوام القليلة الماضية، ظهر العديد من الأشخاص الذين عادوا إلى تلك الحياة البدائية، وقاموا ببناء العديد من المُنشآت البسيطة، من خلال أدوات وطرق قديمة، وهذا ما يُسمى باسم "بريميتف توكنولوجي primitive technology"، أو "التكنولوجيا البدائية"، وأظهروا للعالم كيف كان البشر يعيشون سابقاً، ومنهم من أصبحوا نجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين أشهر هؤلاء الأشخاص رجلان من كمبوديا، اشتهرا باستخدامهما لهذه التكنولوجيا البدائية عبر قناتهما الخاصة على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، التي بدآ بالنشر عبرها منذ العام 2015، إذ يقومان بشكل مستمر بنشر الأعمال التي يقومون ببنائها في المناطق الطبيعية والغابات، مستخدمين ما تعطيه لهم الطبيعة من حولهم، ومن هذه الفيديوهات التي قاموا بنشرها مؤخراً، تلك التي تظهرهم وهم يقومون بحفر بركة سباحة، وبناء منزل مخفي تحت الأرض.
وبحسب ما نشرته صحيفة الـ"ديلي ميل "daily mail البريطانية، فإن هذين الرجلين الكمبوديين، اللذين يعتبران من أشهر هؤلاء الأشخاص، إذ تضم قناتهم أكثر من 2.5 مليون مشترك، ويعرفون أنفسهم من خلالها، على أنهم أشخاص "يقدمون مقاطع فيديو عبر اليوتيوب حول كيفية بناء الأشياء في الحياة البرية، حتى يتمكن الآخرون من التعلم أيضاً".

كيف يقومان بأعمالهما؟
يظهرهما وهما يقومان بإنشاء حمام سباحة حول منزل سري تحت الأرض. حيث يستخدمان خليطًا من الطين الذي كانا قد جمعاه من نهر مجاور لهما، بالإضافة إلى بعض الرمل من مكان وجودهما، وقاما بخلطهما معاً، لصناعة الأشياء الصلبة التي استخدماها في بناء حمام السباحة، كما أنهما قاما بتسخين الأخشاب التي جمعاها من أشجار الغابة فوق النار، لتقويتها واستخادمها كألواح ينصبانها حول الخندق الذي حفراه.
وبعد أن وضعا الألواح الخشبية، بدأ الرجلان العمل بحفر ممشى لحمام السباحة الخاص بهما، وذلك من خلال استخدام أعواد الخيزران، وبعد أن قاما بملئ الحفرة التي صارت مسبحاً بالماء، الذي كان قد جمعاه من النهر أيضاً، عن طريق أوعية خشبية صنعوها من ثمار الأشجار، وضعا بعض الألواح الخشبية حول البركة، ثم عاودا الحفر من جديد، لصناعة حفرة كبيرة أخرى، بقصد إنشاء المنزل السري تحت الأرض.

 



وكان قد استغرق عملهما على حمام السباحة هذا والمنزل السريّ الذي بنياه، أسابيع قليلة فقط، لم يستخدما خلالها أي نوع من أنواع التكنلوجيا الحديثة، مستخدمين جذوع الأشجار التي يجمعونها من الغابة، من خلال غرسها بالأرض، على محيط المساحة التي يريدون العمل فيها، قبل أن يقوموا بالحفر هناك، مستخدمين أيضاً جذوع أشجار أخرى، حيث يظهر هذين الرجلين، كيف يمكن استخدام أدوات البقاء البدائية لبناء هياكل لم نكن نعتقد أنها ممكنة الحدوث في عصرنا الحالي.
يُشار إلى أن هذا الفيديو كانا قد نشراه في شهر يونيو الماضي، وحظي بما يزيد عن 90 مليون مشاهدة، حتى أنهما كانا قد أعادا نشره على قناتهما "أداة البقاء البدائية"، منذ ثلاثة أيام فقط، وقد اجتذب أكثر من 100 ألف مشاهدة خلال هذه الفترة.