نيزك جديد يتوهج في سماء الإمارات

نيزك اخترق سماء الدولة مساء الثلاثاء 12 مارس

شهدت سماء الإمارات يوم الثلاثاء 12 مارس، ظهور كرة نارية لامعة، شوهدت من قبل العديد من شهود العيان في الدولة، ورصدتها كاميرات شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك، بعد أن سبقها بأيام ظهور كرة نارية أخرى لامعة جداً بتاريخ 5 مارس، في حدث فلكي نادر وفقاً لما كشف عنه المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي.


إذ سجلت الكاميرات ظهوره الكرة الثانية في الساعة العاشرة و50 دقيقة من مساء يوم الثلاثاء، وكان لمعانها من القدر (5-)، أي أن لمعانها يقارب لمعان القمر الهلال.


وقد تم تصوير الكرة النارية من خلال عدة كاميرات فلكية موجودة في المحطة الأولى في منطقة رماح، وتم تصويرها كذلك من خلال عدة كاميرات فلكية أخرى موجودة في المحطة الثانية في منطقة الوجن، ما أتاح المجال لحساب مسار الكرة النارية عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، وتبين أن الجرم السماوي الذي دخل الغلاف الجوي واحترق، مسبباً الكرة النارية، هو عبارة عن جرم صغير يدور حول الشمس على بعد 172 مليون كم منها، وبميلان مقداره درجتان بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وكانت سرعته لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ 40 ألف كيلومتر في الساعة.


وتشير الحسابات إلى أنه بدأ احتراق الكرة النارية على ارتفاع 72 كم من سطح الأرض، في المنطقة الواقعة إلى الغرب من بوكرية، واتجه النيزك للجنوب الشرقي، إلى أن انتهى الاحتراق على ارتفاع 34 كيلومتراً، بالقرب من مدينة الوجن، وتحديداً داخل سلطنة عُمان.
وبناء على ذلك، قام مركز الفلك الدولي بالتواصل مع أعضاء وأصدقاء المركز في سلطنة عُمان، لإعلامهم بالحدث، وقد أبدت الجهات الفلكية في السلطنة، اهتمامها بالموضوع، والبحث عن النيزك المحتمل في تلك المنطقة.


يشار إلى أن شبكة الكاميرات، قد تم إنشاؤها من قبل مركز الفلك الدولي في مناطق مختلفة في دولة الإمارات، ويديرها المركز بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وتتكون الشبكة من عدة محطات، وفي كل محطة 16 كاميرا فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بتصوير الشهب بشكل آلي، ومن ثم تقوم المحطة بإرسال مقاطع الفيديو آلياً إلى المركز الرئيس في أبوظبي.