المرأة الكويتية تقتحم ميدان الرياضات القتالية وتهيمن على بطولات عالمية

3.jpg
اللاعبة سهام الخريف
1.jpg
اللاعبة سارة العدواني
2.jpg
اللاعبة آمنة السعيد والميدالية الذهبية في بطولة قراند سلام أبوظبي 2019
3.jpg
1.jpg
2.jpg
3 صور
يوماً بعد آخر تثبت المرأة الكويتية تفوقها في مجالات جديدة، حاصدة ثمار جهودها ودعم جهات عدة في الكويت لتمكينها وإعطائها الدور الذي تستحقه حتى أصبحت مثالاً يحتذى به.
فالرياضة بلا شك أصبحت بمنزلة ميدان لريادة المرأة الكويتية اذ شكل اعتلاؤها منصات التتويج الرياضي مؤشراً واضحاً على مدى نجاحاتها المتحققة والدعم الذي تحظى به مجتمعياً واقتصادياً وسياسياً في الكويت لاسيما في مجال رياضة الفنون القتالية ومنها (الجوجيتسو) التي لطالما كانت حكراً على الرجال فحسب.
في هذا السياق أشاد عدد من المسؤولين عن رياضة (الجوجيتسو) النسائية بالإنجازات التي حققتها اللاعبات الكويتيات محلياً وعالمياً وبالدعم الذي تقدمه الدولة لهن لتهيئة البيئة المناسبة لتفوقهن وتميزهن. وقال المدرب المعتمد الحاصل على الحزام الأسود من الاتحاد الدولي لـ (الجوجيتسو) فوزان السابج إن رياضة الجوجيتسو هي من الرياضات المختصة بالدفاع عن النفس وتعني فن الليونة واخضاع الخصم وتعتمد على حركات الإسقاط وتثبيت الخصم.
وعن إنجازات المرأة في هذا المضمار استشهد السابج بما حققته اللاعبة الكويتية البارزة سهام الخريف من إنجازات خصوصاً أنها من أبرز اللاعبات وشاركت في العديد من البطولات العربية والمحلية وساعدت على انتشارها بين النساء، موضحاً أن هذه الرياضة لها عدة أحزمة وكل حزام يرمز إلى مستوى معين وتبدأ بالأزرق ثم البنفسجي فالبني ثم الأسود (البروفيسور) في حين تختلف أحزمة البالغين عن الأطفال.
من جانبها قالت اللاعبة الكويتية سهام الخريف إنها لاعبة (كيك بوكيسنغ) وإنها بدأت بممارسة رياضة (الجوجيتسو) ماسيساعدها على الانتقال إلى رياضات الفنون القتالية مشيرة إلى أن شغفها برياضة الفنون القتالية جعلها تتقدم في هذا المجال. واعربت عن شعورها بالفخر والاعتزاز ازاء الانجازات التي حققتها حتى الان إذ شاركت في بطولة العين لمحترفي (الجوجيتسو) عام 2018 وحصدت المركز الأول بميدالية ذهبية كما شاركت في بطولة الفجيرة هذا العام وانتزعت الذهبية أيضاً معربة عن رغبتها في خوض غمار المزيد من المنافسات المحلية والدولية.
من ناحيتها أعربت اللاعبة الكويتية سارة العدواني عن بالغ سعادتها بممارسة رياضة (الجوجيتسو) "إذ بدأت في سن الثانية عشرة وانضمت إلى مدرسة للفنون القتالية لتعلم الدفاع عن النفس ومن ثم توسعت في هذه الرياضة إلى أن وصلت إلى (الجوجيتسو)". وحول البطولات التي شاركت فيها قالت العدواني إنها شاركت ببطولة العين لمحترفي (الجوجيتسو) عام 2018 وحصلت على الذهبية وبطولة (غراند سلام وورلد تور أبوظبي) هذا العام وحصلت على الذهبية وبطولة كيمورا بالكويت هذا العام وحصلت على الذهبية.
بدورها قالت اللاعبة الكويتية آمنة السعيد إنها بدأت ممارسة هذه الرياضة بعد أن انضمت إلى أحد أندية الفتيات لتعلم فنون الدفاع عن النفس ومن ثم تطورت لديها رغبة تعلم المزيد إلى أن وصلت إلى (الجوجيتسو)". ولفتت السعيد إلى مشاركتها في العديد من البطولات منها بطولة (غراند سلام وورلد تور أبوظبي) 2019 وحصلت على الذهبية وبطولة العين لمحترفي (الجوجيتسو) 2018 وحصلت على الفضية وأخيراً بطولة كيمورا بالكويت 2019 وحصلت على البرونزية.
من ناحية أخرى وفيما يتعلق بالفرق بين فن الكاراتيه وفن الجوجيتسو قال مدرب الكاراتيه علي الموسوي أن "رياضة الكاراتيه تختلف كلياً عن (الجوجيستو) موضحاً أن مدربي الجودو والمصارعة الرومانية هم فقط من يستطيعون تدريب لاعبي (الجوجيتسو) لتقارب الرياضتين". متابعاً أن رياضة الكاراتيه تختلف تماماً عن (الجوجيتسو) إذ إن الأخيرة تعتمد على إسقاط الخصم أرضاً أما الكاراتيه فتعتمد على اللعب وقوفاً وفي حال سقوط اللاعبين يتوقف اللعب.
ونشأت رياضة (الجوجيتسو) في الهند وواصلت طريقها إلى اليابان وحظيت باهتمام كبير هناك ومن ثم انتقلت إلى البرازيل وأمريكا وباقي الدول في حين بدأت في الكويت في عام 1999 على يد المدرب الكويتي أحمد الهولي وأخذت حيزاً بين الرجال إذ قام بتأسيس المدرسة الكويتية للجوجيتسو وأخيرا بدأت الفتيات والنساء يتجهن إلى ممارسة هذه الرياضة.