الآلاف يطالبون بمنح رئيسة وزراء نيوزيلاندا جائزة نوبل للسلام

جاسيندا ارتدت الحجاب وأعلنت تضامنها الكامل مع مواطنيها المسلمين
الآلاف وقعوا عريضة إلكترونية للمطالبة بمنح جاسيندا أرديرن جائزة نوبل للسلام
تمتلك جاسيندا شعبية كبيرة أكثر من قبل
تضامن جاسيندا مع مواطنيها المسلمين بقوة أظهر شخصيتها الحديدية كقائدة
نشرت أذان المسلمين في بث حي عبر إذاعة وتلفزيون نيوزلندا الوطنيين
جاسيندا أرديرن حظيت بتقدير خاص من الأمير هاري وميغان ماركل لإدارتها دولتها بشكل جيد
6 صور

لا شك بأن الملايين على يقين بأن سيدة عام 2019 الأولى بالحضور السياسي والإنجاز الإنساني على مستوى الدولة والشعب هي رئيسة وزراء نيوزيلندا الشابة جاسيندا أرديرن، وأنها بحنكتها السياسية، ونقاء سياستها من العنصرية المقيتة تجاه اللاجئين والمسلمين، رفعت شأنها في العالم كله بدون استثناء. فلم يكن غريبًا ظهور آلاف الأشخاص يطالبون بمنح جائزة «نوبل» للسلام إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، في أعقاب تعاملها الإنساني، الذي وصف بـ«الناجح» مع هجوم «المسجدين» في مدينة كرايس تشيرش النيوزلندية من قبل متطرف إرهابي أسترالي الجنسية تخطى حدود بلده؛ ليرتكب جريمته في أكثر البلدان أمنًا وسلاماً للمهاجرين والمسلمين.


18 ألف شخص وقعوا عريضة إلكترونية للمطالبة بمنح جاسيندا أرديرن جائزة نوبل للسلام


وقال موقع «تي في نيوز ناو» النيوزيلندي إن أكثر من 18 ألف شخص وقعوا، حتى الآن، عريضة إلكترونية على موقع «تشينج» لمنح جائزة نوبل للسلام لرئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، مضيفًا: «وقع أكثر من 2500 شخص عريضة ثانية على موقع آفاز لنفس المطلب».


وتقول العريضة الأولى: «إذا أمكن منح «جائزة نوبل للسلام» لشخص عفوي وحكيم وشجاع، فإن رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن تستحق ذلك».


هل ستحصل جاسيندا أرديرن على جائزة نوبل للسلام؟


وفي حال تم ترشيح جاسيندا أرديرن لجائزة نوبل، فسيتعين عليها الانتظار حتى عام 2020، على اعتبار أن فترة الترشيحات المخصصة لجوائز العام الجاري أغلقت في وقت سابق.


الحادث الإرهابي نشر الأذان في أرجاء البلاد وأبرز شخصية أرديرن الحديدية للعالم


وأبرز الحادث الإرهابي، الذي وقع في «كرايست تشيرش» وأودى بحياة 50 شهيدًا وشهيدة، شخصية أرديرن الحديدية، التي تعاملت بكل مسؤولية انطلاقًا من منصبها «كامرأة دولة»، وحاولت جاهدة الخروج بأقل الخسائر من هذا الهجوم.


ونشر الحادث الإرهابي الأذان في أرجاء نيوزيلندا كاملاً، في بث حي عبر الإذاعة والتلفزيون الوطنيين في نيوزيلندا بأمر مباشر من رئيسة الوزراء، لإعلان تضامن الدولة والشعب مع أقليتها المسلمة، كما جاء الآلاف من المتضامنين والمتضامنات اللائي ارتدين الحجاب وأحاطوا المساجد في صلاة يوم الجمعة لحماية المساجد والمسلمين، واشتركت معهم إحدى عصابات الدراجات النارية في حماية المساجد، حتى لو استمر الأمر لفترة طويلة، حسب ما ذكرت وكالات الأنباء المحلية والعالمية.


وبعد مرور دقائق قليلة على الهجوم، سعت «رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن» إلى القيام بما يمكنها من أجل تهدئة الأوضاع، وطمأنة مواطنيها، وإعادة الدفء إلى قلوب مسلمي البلاد، لتجسيد مفهوم «القيادة» الحقيقي.


وفي أول تصريح للرئيسة، البالغة من العمر 38 عامًا، نددت بما وقع، قائلة: «إن المتضررين منا ونيوزيلندا وطنهم».


وبعدها، واصلت تقديم المعلومات والتواصل مع وسائل الإعلام، كما زارت عائلات الضحايا «مرتدية الحجاب» للتعبير عن تضامنها معهم، فاحتضنتهم وطمأنتهم لتظهر لهم الاحترام والتعاطف بأجمل وأدفأ صورة إنسانية.


وفي أعقاب ذلك، أعلنت أرديرن دفع تكاليف جنازات الضحايا وتقديم أي مساعدة مالية لمن تأثروا بالمذبحة، كما تعهدت بتشديد «قوانين السلاح» في نيوزيلندا، حسب موقع «سكاي نيوز».


وقد أشعلت رئيسة الوزراء بحسن قيادتها لأزمة الحادث الإرهابي السوشيال ميديا، فتمنى الكثير من العرب عبر «فيسبوك» بتعليقاتهم، لو امتلكت بلدانهم رئيسة وزراء مثلها، فلربما تحسنت ظروف بلدانهم المعيشية والاقتصادية، وانخفضت البطالة بين الشباب، حيث أن للمرأة السياسية خبرة في إدارة منزلها اقتصاديًا ومعنويًا، وما الدولة إلا بيت كبير حسب وصف البعض، ولا بد أن تحسن المرأة إدارته، ودعت بعض المعلقات إلى منح السياسية فرصة استلام هكذا منصب رفيع؛ فلربما تظهر جاسيندا أخرى عربية.