أول روبوت في الشرق الأوسط يصنع لوحات المركبات في دبي

وسط ثورة صناعية وتكنولوجية كبيرة تجتاح العالم، ومحاولة منها مواكبة كل ما هو جديد على المستوى التقني، افتتح مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أول مصنع في العالم يستخدم أجهزة الروبوت لإنتاج لوحات أرقام المركبات، يصل طاقته الإنتاجية إلى 33 ألف لوحة يوميًا، حيث تم توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في طباعة اللوحات دون أي تدخل بشري، وستقوم الهيئة في الفترة المقبلة بتركيب 10 أجهزة مماثلة في مراكز مزودي الخدمات، وسيتم التحكم ومتابعة هذه الأجهزة من خلال المصنع المركزي التابع للهيئة.


وتجوّل الطاير في أقسام المصنع، الواقع في مركز إسعاد المتعاملين في ديرة، واستمع لشرح عن التكنولوجيا الجديدة التي ينفرد بها جهاز التصنيع، الذي تم تطويره وصناعته من قبل شركة (TOENNJES MIDDLE EAST GMBH) الألمانية، وهو عبارة عن نظام لطباعة اللوحات باستخدام تقنية الروبوت، حيث يستقبل جهاز الروبوت أوامر الطباعة آليًا electronically من نظام الترخيص الإلكتروني، ومن ثم يقوم بطباعة اللوحات دون أي تدخل بشري، وتتم متابعة دورة حياة لوحة المركبة من التصنيع، وحتى التخريد؛ باستخدام تقنية رمز الاستجابة السريع (QR code) المثبت على اللوحة.


وتبلغ إنتاجية جهاز التصنيع الواحد 11 ألف لوحة يوميًا، بمعدل يتراوح بين 350 و700 لوحة في الساعة الواحدة كحد أقصى، بواقع 15 ثانية لطباعة اللوحة الواحدة، وينفرد الجهاز بقدرته على طباعة 6 أنواع مختلفة من اللوحات في نفس الوقت آليًا.
واطلع مطر الطاير على مقارنات بين أجهزة التصنيع الجديدة والقديمة للوحات المركبات، حيث تقدّر الطاقة الإنتاجية للأجهزة الجديدة بنحو 33 ألف لوحة يوميًا، مقارنة بـ3000 للقديمة، ويقدر الوقت المستغرق لتصنيع اللوحة الواحدة بـ15 ثانية للأجهزة الجديدة، ودقيقتين للقديمة، وتمتاز الأجهزة الجديدة بقدرتها على طباعة 6 أنواع من اللوحات في نفس الوقت، في حين لا يمكن طباعة أكثر من نوع في الأجهزة القديمة، كما تمتاز الأجهزة الجديدة بصفر احتمالية حدوث أخطاء في طباعة اللوحات، مقارنة باحتمال تكرار طباعة بعض الأرقام في الأجهزة القديمة.