فرض أب وأم نظاماً غذائياً لرضيع عقب ولادته مباشرة، حيث تركا ابنهما يتضور جوعاً حتى الموت. وبحسب موقع «ميرور» بعد أن أنجبت إيرينا فلاسوف، 36 عامًا، ابنها «يامير» بوزن 4 كيلوغرامات، قررت مع زوجها أندريه فلاسوف، 34 عامًا، وضع الطفل في نظام غذائي صارم، حيث كانت الأم تعطيه رضعة واحدة يوميًا قليلة وأحياناً تتركه بدون رضاعة لعدة أيام كعقاب له على بكائه المستمر.
وبسبب النظام الغذائي، بدأ وزن «يامير» ينقص بسرعة حتى مرض، حتى بلغ من العمر 8 أشهر توفي الصبي بسبب سوء التغذية في المستشفى في مدينة نيجني نوفجورود غرب روسيا.
على الرغم من إدراك والدي «يامير» أن صحته كانت في خطر إلا أنهما لم يغيرا نظامه الغذائي ويأخذاه إلى الطبيب، ولم يستدع الأب سيارة الإسعاف إلا عندما فقد ابنه وعيه بعد ثلاثة أشهر من اتباع نظام غذائي صارم، حينها تم نقله إلى المستشفى في حالة غيبوبة وتم تشخيص حالته بسوء التغذية الحاد، حيث بلغ وزن الطفل حوالى كيلوغرامين في لحظة دخوله المستشفى، أقل من نصف وزنه عند الولادة، وعلى مدى الأشهر الخمس المتبقية من حياته قاتل «يامير» من أجل حياته بمساعدة الأطباء، لكن بشكل مأساوي وعلى الرغم من كل جهود الأطباء، مات الصبي دون أن يخرج من غيبوبته.
وبعد وفاة «يامير»، فتحت الشرطة تحقيقاً في قضية قتل ضد الوالدين، حيث أظهر الفحص الطبي الشرعي أن وفاة الصبي ناجمة عن سوء التغذية الناتج عن فترات طويلة.
داهمت الشرطة شقة فلاسوف وعثرت على أدب «زفينياسكي قدري» تميمة (جنجلينج أرز)، وهي حركة دينية متأثرة بالمعتقدات المحلية القديمة للوثنية، حيث يُعرف أتباع الحركة بالأبوة والأمومة الصارمة التي تتضمن قيودًا غذائية شديدة ورفض الرعاية الطبية، إذ إنهم يفضلون الطب الشعبي، كما أنهم لا يعطون أي طعام لأطفالهم لعدة أيام كعقاب على سوء التصرف، ولا يأخذون أطفالهم إلى الطبيب ويعالجونهم في المنزل باستخدام العلاجات المشتقة من النباتات. كما أنهم لا يرسلون أطفالهم إلى المدرسة، وبعد القبض على الأب والأم، حُكم على الأم بالسجن لمدة 13 عامًأ، بينما حكم على الأب بالسجن 10 أعوام.