اليوم الدولي لموسيقى الجـــاز.. الفرح القادم من أفريقيا إلى العالم

إعلان الحفل في أستراليا
من أحد احتفالات الأمم المتحدة بالجاز
موسيقى جاز في كل العالم
لويس آرمسترونغ أحد أهم نجوم الجاز في التاريخ
أحمد عبد الملك
شيت بيكر
اليونسكو
أحمد جمال
سارة فون
مهيربي هانكوك عازف الجاز الشهير وسفير يونسكو للنوايا الحسنة
جاز
احتفالاً باليوم الدولي للجاز
13 صور

هذا ليس يوماً عابراً أبداً، هذا هو اليوم الذي علينا أن نملأ شوارع العالم كلها بموسيقى الـ«جــاز jazz». لويس آرمسترونغ، نينا سيموني، مايلز ديفيس، ديزي غيليسبي، سارة فون، التي وصفها الناقد الموسيقي «سكون يانو» بأن: «لديها صوت من أجمل أصوات القرن العشرين». وأيضاً عبقري آلة الـ«ترامبيت» شيت بيكر، وفريديريك روسل جونس، الذي غيّر اسمه بعد إسلامه ليصير «أحمد جمال»، والأمريكي السوداني الأصل، أحمد عبد الملك، أول من أدخل الموسيقى العربية والشرقية على الجـــاز. هذا هو اليوم الذي يجب أن تكون أصوات وموسيقى كل هؤلاء وغيرهم الكثير، هي العنوان الرئيسي والحالة العامة في كل العالم.
اليوم العالمي للجاز.. اليوم العالمي للفرح
في آخر أيام الشهر الرابع من العام، في 30 نيسان/أبريل، يحتفل العالم كله باليوم الدولي لموسيقى الجاز، أحد أشهر وأجمل أنواع الموسيقى في العالم وأكثرها انتشاراً، الموسيقى التي كانت ذات يوم تحكم صالات المسارح وقاعات الاحتفالات، وحتى الراديوهات الصغيرة في كل منزل وشارع ومحل تجاري ومقهى. والتي بدأت نوتاتها الأولى في شوارع «نيو أورلينز»، أكبر مدن ولاية «لويزيانا» الأمريكية.
كبير نجوم الجـــاز.. لويس آرمسترونغ:


بدايات هذا اليوم العالمي..
على الرغم من أن موسيقى الجاز، تعود في تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، إلا أن منظمة الأمم المتحدة، كانت قد أعلنت يوم 30 نيسان/أبريل من كل عام «يوماً دولياً لموسيقى الجاز»، خلال الدورة التي عقدها المؤتمر العام لمنظمة الـ«يونسكو» في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2011. وبحسب المنظمة الأممية، فإنه احتفالاً بهذه المناسبة للعام الجاري 2019، سيجمع اليوم الدولي للجاز، العديد من المجتمعات المحلية والمدارس والفنانين والمؤرخين والأكاديميين ومحبي هذه الموسيقى المدهشة من مختلف أنحاء العالم، للاحتفال بهذه الموسيقى ومعرفة المزيد عن جذورها ومستقبلها وتأثيرها.
بعض من أعمال «سارة فون»:


ويعد هذا الاحتفال تعزيز للسلام والحوار بين الثقافات والتنوع واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وتعزيز لحرية التعبير، والنهوض بالمساواة بين الجنسين، وتدعيم دور الشباب من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي، والقضاء على التمييز، فهذه الموسيقى تكسر الحواجز بين الثقافات وتوفر فرصاً للتفاهم والتسامح، وتعد رمزاً للوحدة والسلام.
كما أنها تشجع على دمج أصناف الموسيقى التقليدية في الأصناف الجديدة للموسيقى.
من أعمال أحمد عبد الملك، الأمريكي السوداني، وأول من مزج موسيقانا العربية والشرقية بالجاز:


وأعلنت المنظمة الأممية، أنها احتفالاً باليوم الدولي لموسيقى الجاز، تحضر لحفل ضخم في أستراليا، يضم أكثر من 190 فناناً من كل أنحاء العالم.
من أعمال أحمد جمال، من أشهر عازفي الجاز الذي أعلن إسلامه بوقت مبكر من حياته:


من هنا بدأت كل هذه البهجة...
إذا أردنا العودة إلى تاريخ ولادة موسيقى الجاز، سنجدها احتفالاً بالعالم بمختلف أعراقه، فهذه الموسيقى التي بدأت ملامحها بالظهور منتصف القرن التاسع عشر في مدينة «نيو أورلينز» بولاية «لويزيانا» جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر مزيجاً بين الثقافتين الأفريقية والأروربية، بالإضافة إلى ثقافات العديد من المهاجرين الذين وصلوا المدينة من دول أميركا اللاتينية، إذ إن جذورها الأفريقية تماهت مع العديد من أنواع الموسيقى الأوروبية لتنتج هذا الفن. لذلك نرى أن أهم عازفي ومغني الجاز، هم أمريكيون من أصول أفريقية.
ومنذ تلك الفترات وحتى يومنا هذا، تظل موسيقى الجاز، حالة من الدهشة والفرح، وعبقرية فنية تحمل فكرة «السهل الممتنع» بكل تفاصيلها. فهي على الرغم من سلاستها وبساطتها ودخولها السريع إلى قلوب الناس، إلا أنها ليست بالأمر الهيّن أو العادي.. فدعونا نحتفل معاً بموسيقى الـ«جـــــــاز»، دعونا نحتفل بالفرح.