وقت وجوب إخراج زكاة الفطر
متى تجب ومتى تنتهي
وردت عدة أقوال في وجوب موعدها
3 صور

شرعت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة في السنة التي فرض فيها الصيام، وهي زكاة تجب على كل مسلم، وتسمى بزكاة الرؤوس والأبدان والرقاب لأنها تعد ضريبة على الأشخاص لا على الأموال، فمتى يستحق موعد إخراجها ومتى ينتهي وقتها؟!
هناك عدة أقوال للمذاهب الأربعة في وقت وجوب إخراج زكاة الفطر، نوردها لكم فيما يأتي:
- مذهب الحنفيّة وبعض المالكيّة: قالوا بأنّ إخراج زكاة الفطر يجب بطلوع فجر اليوم الأول من العيد؛ أي قبل أن يخرج العباد لأداء صلاة العيد، ودلالتهم في ذلك أنّ زكاة الفطر سمّيت بذلك لوجوبها في الفطر، والفطر يكون في يوم العيد لا في الأيّام السّابقة؛ لأنّ العبد يكون وقتها ما زال في شهر رمضان، فالفطر يعدّ في فجر يوم العيد.
- مذهب الشافعية والحنابلة والبعض الآخر من المالكية: ذهبوا إلى أنّ إخراج زكاة الفطر يجب في آخر يومٍ من أيام شهر رمضان المبارك، عندما تغرب الشمس، واستدّلوا بما رواه الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حيث قال: (فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زكَاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدَقةٌ منَ الصَّدقاتِ) حيث يدلّ الحديث السابق على وجوب إخراج زكاة الفطر عندما تغرب الشمس في آخر يومٍ من أيّام شهر رمضان المبارك، وأنّ زكاة الفطر متعلقّة بالفطر، والفطر تكون بدايته عندما تغرب الشمس في آخر يومٍ من أيّام شهر رمضان.