نجاح فريق طبي بحريني بفصل تؤأمين سياميين تنزانيين

التوأمان بعد العملية
الفريق الطبي
التوأمان قبل العملية
3 صور

في إنجاز طبي غير مسبوق يحققه مستشفى حكومي على مستوى مملكة البحرين للمرة الأولى، نجح فريق طبي من قسم الأطفال بمستشفى الملك حمد الجامعي بإشراف البروفيسور مارتن كوربالي استشاري جراحة الأطفال بالمستشفى، في إجراء عملية جراحية نوعية معقدة تم خلالها وبنجاح تام فصل توأمين سياميين، من خلال فريق جراحي يضم 12 جراحاً وأخصائي تخدير، وأجريت العملية بمستشفى موهيمبلي الوطني في مدينة دار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية.


وقد قام الفريق الطبي بفصل التوأمين في عملية استغرقت مايقارب 5 ساعات متواصلة تم خلالها بفصل الطفلين حيث كان التوأمين ملتصقين بمنطقتي أسفل الصدر والبطن وتقاسموا الكبد مع وجود قناتين صفراويتين منفصلتين من الكبد ومن ثم انقسم الفريق إلى قسمين لإكمال خياطة الجروح لكل طفل على حدة.


وأوضح رئيس الفريق الطبي والجراحي البروفيسور مارتن كوربالي أنه تم الاطلاع على هذه الحالة منذ نوفمبر 2018 وعقدت عدة اجتماعات لوضع خطة جراحية مسبقة لإجراء هذه العملية والتي تعد الأولى من نوعها في تاريخ تنزانيا حيث أجريت عملية من هذا النوع مسبقاً ولم تتكلل بالنجاح.


وأوضح كوربالي في تصريحات صحفية بعد استقرار الحالة الصحية للتوأمين، لقد قمنا بوضع الطفلان تحت الملاحظة والمتابعة الطبية لعدة أسابيع، حيث غادرا المستشفى بعد ذلك وهما بصحة جيدة.


والجدير بالذكر أن هذه العملية أجريت كجزء من الاتفاقية التي وقعها مستشفى الملك حمد الجامعي مع جمعية تشايلد لايف الخيرية الإيرلندية والتي تتكفل بتوفير الرعاية الصحية للأطفال في تنزانيا وفيتنام منذ عام 2012.

وقد اشتُهرت المملكة العربية السعودية في ربع القرن الأخير كأول دولة في منطقة الخليج العربي بإجرائها عمليات فصل التوائم، والتي تعد العملية الأكثر تعقيدًا وصعوبة في العالم، والتي برعت فيها مدينة الملك عبد العزيز الطبية بمدينة الرياض، بأطبائها المتخصصين، ومُعدّاتها المتطورة


واليوم تسير مملكة البحرين وبدعم من القيادة والحكومة بخُطى ثابتة ومن خلال مستشفى الملك حمد الجامعي بتسجيل أول خطى النجاح في سلسلة عمليات فصل التوائم التي نجحت فيها بامتياز لتؤكد تميز البحرين وتطورها في الجوانب الطبية وحتى في غمار العليات الاكثر تعقيدا بالعالم.