بيت الله الحرام أكبر مسجد في العالم وأقدم بيت عبادة للمسلمين

الكعبة المشرفة
حجر إسماعيل
مقام سيدنا إبراهيم
الحجاج حول مقام إبراهيم
بمساحة 400 ألف و800 متر مربع
يتسع لـ4 ملايين مصل وحاج في الوقت نفسه
الحجر الأسود
باب الكعبة المشرفة
المسجد الحرام أكبر مسجد في العالم
خلال تغيير كسوة الكعبة
بئر زمزم
11 صور

قرابة ملياريْ مسلم، ما يُقدر بربع سكان العالم، جميعهم يحلمون بزيارة مكان واحد فقط، مكان كل ما يخصه مُقدس، وكل ما فيه خير. كل متر منه دعاء، وكل خطوة «حَسَنَة». إنه «المـسـجـد الحـرام»، قلب ديننا الإسلامي النابض بأقدس حالاتنا الإيمانية وأطهرها. وعلى جانب آخر هو أكبر مسجد في العالم، وأقدم بيت عبادة للمسلمين في التاريخ، كما أنه أول ثلاثة مساجد تّشد إليها الرحال مع كل من المسجد النبوي والمسجد الأقصى. كما أنه أقدس مكان للمسلمين على وجه الأرض.


أكبر مساجد العالم

5624816-723405196.jpg


على مساحة شاسعة تُقدر بـ400 ألف و800 متر مربع وسط مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، يقع المسجد الحرام، على بُعد بضعة كيلومترات قليلة من «غـار حـراء»، مكان خلوة الرسول عليه الصلاة والسلام مع نفسه قبل نزول الوحي، من الجهة الجنوبية الغربية للغار. ولأن المسجد الحرام هو قِبلة المسلمين وحَجّ قلوبهم وأجسادهم إلى الله فيه، يتسع لما يزيد على الـ4 ملايين مصلٍ بداخله في الوقت نفسه.


مرافق المسجد الحرام

5624806-480978696.jpg


وفي مساحة الـ400 ألف و800 متر مربع للمسجد الحرام، والتي تتوسطها «الكعبة المشرفة»، هناك الفناء المركزي مستطيل الشكل، الذي تمت إحاطته بمناطق مُغطاة للصلاة، وفي الفناء نفسه يقوم حُجاج بيت الحرام بالطواف حول الكعبة خلال أداء مناسك الحجّ. ويحتوي هذا الفناء المركزي على موقعين مقدسين للغاية عند المسلمين، وهما: مقام سيدنا النبي إبراهيم، و«بئر زمزم». كما أنه في الجهة الشرقية والشماليّة من الفناء، توجد منطقة «الصفا والمروة». ومن مرافق المسجد الحرام أيضاً، حجر إسماعيل، والمطاف والمسعى، والحجر الأسود.


المسجد الأقدم في التاريخ

5624796-1977918418.jpg


يعود تاريخ بناء المسجد الحرام، إلى ما قبل الإسلام بكثير، حيث كان الله تعالى قد أوحى إلى نبيه «إبراهيم» ببناء الكعبة، ويأتي ذلك في الآية 26 من سورة الحج بقوله تعالى: «وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ». وامتثالاً لأوامر الله تعالى، شرع سيدنا «إبراهيم» بمساعدة ابنه سيدنا «إسماعيل» ببناء البيت الحرام. والذي ظل قائماً حتى يومنا هذا، ليكون قِبلة المسلمين في الصلاة والحج.


لهذا سُمي بيت الله الحرام

5624801-117819675.jpg


جاءت تسمية المسجد الحرام –أو «بيت الله الحرام»- لأن الله عز وجلّ كان قد حرّم القتال فيه حتى يوم القيامة، فلا يجوز أن تسيل فيه الدماء أبداً. حتى أنه لا يجوز «تنفير» صيده أو قطع الأشجار وإيذاؤها، أو الإضرار بالنباتات بأي شكل من أشكال التخريب. وفي يوم فتح مكّة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ هذا البلدَ حرَّمَهُ اللهُ يوم خلقَ السماواتِ والأرضِ، فهو حرامٌ بحرمةِ اللهِ إلى يومِ القيامةِ، وإنَّهُ لم يَحِلَّ القتالُ فيهِ لأحدٍ قبلي، ولم يَحِلَّ لي إلّا ساعةً من نهارٍ، فهو حرامٌ بحرمَةِ اللهِ إلى يومِ القيامةِ، لا يُعْضَدُ شوكُهُ، ولا يُنَفَّرُ صيدُهُ، ولا يُلْتَقُطُ لقطتُهُ إلّا من عرَّفها، ولا يُخْتَلَى خلاهُ، فقال العباسُ: يا رسولَ اللهِ، إلّا الإذخرُ، فإنَّهُ لِقَيْنِهِمْ ولبيوتهم، قال: إلّا الإذخرُ».


ما يُميز أكبر مساجد العالم

5624781-732381895.jpg


هناك العديد من الأمور التي تُميز المسجد الحرام عن غيره من جميع المساجد في العالم، ومنها أنه المسجد الوحيد الذي يُسمح للرجال والنساء بالصلاة فيه معاً. كما أن بيت الله الحرام لا يُغلق أبوابه على الإطلاق، وبإمكان الزائرين لمكة المكرمة زيارته في أي وقت يشاؤون.