شرطة ولاية تكساس تعتذر عن جر رجل أسود بحبل بعد اعتقاله

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي الصورة بسرعة قياسية
أثارت صورة شرطيين يجران رجلاً أسود بحبل نشرت بوسائل التواصل الاجتماعي الانتقاد
صورة لما كان يحدث بالماضي . عبيد سود مقيدون بالحبال ويجرهم رجال مدججون بالسلاح
أثارت الصورة استياءً شعبياً في وسائل التواصل الاجتماعي
4 صور

مشهد عنصريْ لشرطة تجر رجلاً أسود بحبل؛ ليس مشهداً خيالياً أو سينمائياً، بل مشهد حقيقيٌّ حدث في القرن الحادي والعشرين في ولاية تكساس الأمريكية، وإليكم تفاصيله.

اعتذرت شرطة ولاية تكساس الأمريكية عن صورة انتشرت لشرطيين أبيضين يركبان الخيل ويجران رجلاً أسود مكبل اليدين بحبل، أدت إلى احتجاجات وانتقادات عبر الإنترنت.

وقال رئيس شرطة غالفستون، فيرنون هيل، إن الأسلوب مقبول في بعض السيناريوهات، لكن «الضابطيْن لم يكونا موفقيْن في تصرفهما».

وأضاف هيل أنه لا توجد «سوء نية» فيما حدث، وأنه عدل إجراءات الإدارة؛ كي «تمنع استخدام هذا الأسلوب».

واعتبر كثير من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي؛ أن الصورة أعادت إلى الأذهان مشاهد من عصر العبودية.

وأفاد بيان صحفي صادر عن إدارة شرطة غالفستون، أن ضابطين من شرطة الخيالة هما «بي بروش» و«أي سميث» اعتقلا «دونالد نيلي» بتهمة التعدي الجنائي، وفقاً لموقع «بي بي سي» البريطاني.

وأضاف البيان أن الضابطين اقتادا نيلي إلى إحدى منشآت الشرطة، وأنه لم يكن مربوطاً بالحبل، لكنه «كان مقيد اليدين وقد ربط الحبل بالقيد».

وأردف البيان: «نحن نفهم الانطباع السلبي لهذا الإجراء ونعتقد أنه من الأنسب التوقف عن استخدام هذا الأسلوب».

واعتذر رئيس شرطة غالفستون لـ«دونالد نيلي» عن «الإحراج غير الضروري». وأضاف أن الضابطين «كان بإمكانهما انتظار سيارة الشرطة لنقله من مكان توقيفه».

وقال: «لقد غيرنا الإجراءات على الفور لمنع استخدام هذا الأسلوب، وسنراجع جميع التدريبات والإجراءات المستخدمة للوصول إلى طرق أكثر ملاءمة».

وقال مدير ائتلاف مقاطعة غالفستون من أجل العدالة، ليون فيليبس، لبي بي سي إن ملتقط الصورة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لا يرغب في الكشف عن هويته.

وأضاف «كان هذا خطأ غبياً»، «ما أعرفه هو أنه لو كان المتهم رجلاً أبيض، فمن غير الممكن أن يتعاملوا معه بهذه الطريقة».

وأشار فيليبس إلى أن نيلي مصاب بمرض عقلي، ولذا كان يتوجب على الضباط الانتظار، بغض النظر عن المدة التي ستستغرقها سيارة النقل للوصول إلى مكان توقيفه؛ إذ إن «الأمر ليس كما لو كانوا يتلقون المال مقابل الاعتقال».

وقال فيليبس إنه يخطط لتقديم طلب مفتوح لمكتب البلدية، للنظر في سياسات تنفيذ القانون.


وقال رئيس الشرطة: «إن الضابطين لم يخالفا الإجراءات، وتساءل عن الإجراءات والطرق الخاصة بنقل السجناء؟».

وأضاف متسائلاً: «كيف لي أن أعرف أن الإجراءات لم توضع في عام 1875؟ هناك الكثير من الأسئلة التي لم يجب عنها».