المستقبل لـ«طائرة صامتة» ينتظر ظهورها في معرض: ماكس 2019

تعبيرية
سيارة تويوتا كهربائية في أحد معارض السيارات المستقبلية
2 صور

تتقدم روسيا تدريجياً من منافسة أقوى الشركات الأوروبية والأمريكية بصناعة السيارات، وأيضاً الطائرات الحديثة المتطورة المهيأة للمستقبل، وأحدث إنتاجها «طائرة فريدة من نوعها».

في معرض «ماكس 2019» يتم عرض طائرة روسية غير تقليدية.


ويطلق على هذه الطائرة وهي طائرة آمنة بيئياً ودون ضجيج تقريباً، اسم «سيغما 4». وتتميز هذه الطائرة باستخدام وقود غير تقليدي هو وقود الهيدروجين.

وتعمل طائرة «سيغما 4» بالطاقة الكهربائية التي ينتجها الهيدروجين، حينما يتفاعل مع الأكسجين دون احتراق ودون غازات العادم.

ويقول المهندس يوري دوبروفولسكي من معهد أبحاث الفيزياء الكيماوية الذي صنع مصدر الطاقة للطائرة الهيدروجينية الروسية إن مصدر الطاقة المبتكر يعمل مثل البطارية العادية ولكن بالهيدروجين.

ولأن الوقود في هذا المحرك لا يحترق فإنه لا ينتج شيئاً يمكنه أن يتسبب في تلوث البيئة ولا يصدر ضجيجاً.


وتضم وحدة الطاقة التي صنعها معهد هندسة محركات الطائرات للطائرة الهيدروجينية الروسية بالتعاون مع مجموعة شركات «إين أنرجي»، المحرك والبطارية التي تنتج الطاقة الإضافية لإقلاع الطائرة، ودورة الإدارة وتقنيات نقل الوقود الهيدروجيني ووسائل مراقبته وخزاناته.

وتمت صناعة كل ذلك للطائرة التي يبلغ باع جناحها 9.8 متر، فيما يبلغ طولها 6.2 متر، وتزن عند الإقلاع 600 كيلوغرام، وتستطيع التحليق إلى مسافة 300 كيلومتر.

وفي الحقيقة تتلخص وظيفة طائرة «سيغما 4» في اختبار المحرك الهيدروجيني. وفي المرحلة القادمة سيُصنع جسم جديد للطائرة الهيدروجينية. ويقول المهندس دوبروفولسكي: إنه ناقش مسألة تصميم الجسم المناسب للطائرة الهيدروجينية مع أليكسي بوروفكوف، نائب رئيس الجامعة البوليتكنك في مدينة سان بطرسبورغ، الذي ترأس فريق المهندسين الذين اخترعوا التقنيات اللازمة لصنع سيارة «أوروس» الرئاسية التي كان الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين أول من قادها بين الرؤساء الروس، وفقاً لموقع «سبوتنيك».



وقود المستقبل



ويتطلع مبدعو الطائرة الهيدروجينية الروسية إلى اختبار النموذج التجريبي من المحرك الهيدروجيني قبل افتتاح معرض «ماكس» المقام في مدينة جوكوفسكي بريف موسكو في الفترة 27 أغسطس/آب – 1 سبتمبر/أيلول.


وقالت صحيفة «إزفستيا»: إن صناع الطائرات يعتقدون أن المستقبل للوقود الهيدروجيني، وينتظرون تحوُّل شركات الطيران لاستخدام الطائرات الهيدروجينية على نطاق واسع في أواسط القرن الواحد والعشرين.