لهذه الأسباب لا يذرف الأطفال الرُضع الدموع ولا يعرقون

لأن قنوات الدموع لا تكون مكتملة
تعبيرية
يحتاج الأمر إلى 4 أسابيع بعد ولادتهم
لهذا الأطفال الرضع لا يذرفون الدموع أو يعرقون
4 صور

هل سبق وأن تساءلتم لماذا لا يذرف الأطفال الرضع حديثو الولادة دموعاً عند بكائهم ولماذا لا يعرقون؟. على الرغم من أن البكاء مثلاً يعتبر دليلاً على أن الرضيع بصحة جيدة، وعلى الرغم أيضاً من أن الدموع ضرورية لحماية عيوننا والحفاظ عليها رطبة. الدكتور الأمريكي المختص بطب الأطفال، سيج تيمبرلاين، أجاب مؤخراً عن هذه التساؤلات.

ووفقاً لما نقله موقع روسيا اليوم عن مجلة لايف ساينس العلمية الشهيرة، فإن الأطفال في أسابيع ولادتهم الأولى، لا يذرفون الدموع مطلقاً عند بكائهم، وذلك لأنهم يحتاجون إلى وقت طويل لتطوير القنوات الخاصة بالدموع بشكل كامل. وفي ذلك أشار الدكتور سيج تيمبرلاين، طبيب الأطفال في جامعة كاليفورنيا ومستشفى الأطفال في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلى أن القنوات الخاصة بالدموع تحتاج إلى فترة ما بين 3 إلى 4 أسابيع على الأقل حتى تنضج تماماً، لكي تكون قادرة على تشكيل دموع مرتبطة بمشاعر الأطفال.

وبما يخص أن الرُضّع حديثي الولادة لا يفرزون العرق من أجسادهم، قال الدكتور الأمريكي، أن عيون الأطفال وبشراتهم تميل إلى أن تكون جافة في هذه المرحلة المبكرة من حياتهم، وهو الأمر الذي يمنعهم من التعرق في أول أسبوعين من ولادتهم. وأوضح سبب ذلك بأن الغدد العرقية لديهم قبل هذا العمر لا تكون مكتملة ولا تعمل بشكل المطلوب.

وتابع دكتور تيمبرلاين، أن في جسد الإنسان، نوعان من الغدد العرقية، الأول يسمى الغدد الفارزة، والثاني الغدد المفترزة. على الرغم من أن النوعين موجودان في المواليد الجدد، لكن النوع الأول –الفارزة- لا ينشط إلا عند حدوث تغييرات هرمونية في الجسد خلال مرحلة البلوغ. وأضاف أن النوعين يعملان على إفراز عرق عديم الرائحة أول الأمر.

كما أن الغدد الفارزة تبدأ مراحل تطورها عند بلوغ الطفل شهره الرابع من الحمل في رحم والدته، ومع دخوله بالشهر الخامس، تغطي هذه الغدد كامل الجسم تقريباً. وبين الدكتور الأمريكي أن الغدد الموجودة في جبين الطفل هي التي تكون الأكثر نشاطاً بعد ولادته مباشرة، وبعد فترة قليلة ينتقل هذا النشاط إلى الأطراف حيث يبدأ الرضيع بالتعرق.

ونصح الدكتور سيج تيمبرلاين، الآباء بأن يبقوا أطفالهم في درجات حرارة معتدلة، عند ملاحظتهم ظهور أي ارتفاع بدرجات حرارة أجسادهم وانخفاض نشاط الحركة في اليدين والقدمين، وذلك لأن الأطفال لا يستطيعون التعرق بشكل كامل في أسابيع حياتهم الأولى. وأضاف أنه عند ظهور العلامات السابقة على أبنائهم، فعليهم التخلص من بعض الملابس التي يلبسونها إياهم، واستخدام مروحة بدرجات معتدلة للحفاظ على دوران الهواء وبالتالي الحفاظ على برودة جسم الطفل.