حكاية قبل النوم... شاهيناز

شاهيناز بنت ذكية ولماحة وتلاحظ بدقة الناس والأشياء
حفل عيد ميلاد سمير
3 صور

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية. تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.

 

شاهيناز

«شاهيناز» بنت ذكية ولماحة، تلاحظ بدقة الناس والأشياء، عمرها 12 سنة، تسكن مع أبيها بالحي الجديد الهادئ. تلاحظ «شاهيناز» ملابس الأولاد والبنات في المدرسة، وملابس العمال والباعة في الشارع، وتقول لنفسها قميص هذا الولد لا يعرف المكواة، وحذاء هذه البنت لا يعرف الدهان، وشعر هذه الفتاة لا يعرف المشط.

تأتي إلى البيت «أنيسة» التي تساعد في أمور المنزل مرة كل أسبوع، وتلاحظ شاهيناز في كل مرة حقيبتها وملابسها وحذاءها. 
لاحظت شاهيناز «أنيسة» تدس في الحقيبة براد الشاي الفضي، وتترك علبته فارغة في درج المطبخ. بعد أيام سمعت والدتها تسأل عن براد الشاي الفضي، فأجابتها «شاهيناز»: «شاهدت «أنيسة» تأخذه في الأسبوع الماضي». قالت لها أمها: «أنت تلاحظين فقط، ولا تقولين أو تفعلين شيئاً». 

ذات يوم ذهبت «شاهيناز إلى شقة جارهم المهندس وزوجته الطبيبة وابنهما «سمير» التلميذ، كان حفل عيد ميلاد «سمير»، ولاحظت «شاهيناز» السجاد الوفير والمصابيح البلورية والطعام الوفير على المائدة. أدهشها وجود «شعبان» الشاب العاطل بالحفل الذي يمسح السيارات في الشارع. 
كانت أم «سمير» في فستانها الفاخر، تزينت بالعديد من الأساور والقلادات الذهبية، وكان «شعبان» ينظر إلى ذهب الأم نظرات فيها مكر وفيها طمع.

وفي اليوم التالي نظرت «شاهيناز» من نافذة الشقة، ورأت «شعبان» يصعد السلم في حذر، ويتجه إلى شقة «سمير» ويقف أمامها قالت له «شاهيناز»: «لمن تدخل و«سمير» في المدرسة وأبوه في مكتبه وأمه في العيادة». 
ارتبك «شعبان» وتردد ووقف حائراً وقفز درجات السلم عائداً.

أخبرت «شاهيناز» أمها ما حدث، وقالت لها: «اليوم لاحظت وفعلت، وكان كلامي السبب في هروب «شعبان»».

1tbwn_3_596.jpg