عطيات تعلمت في المدرسة الإعدادية، ذاكرت دروسها وحرصت على التفوق

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء..

 

عطيات 

«عطيات» بنت ريفية عمرها 15 سنة، تسكن بيتاً في الصعيد مع أبيها وأمها وأخيها الأكبر، أخوها مسعود تلميذ بالمدرسة الثانوية. 
«عطيات» تعلمت في المدرسة الإعدادية، ذاكرت دروسها وحرصت على التفوق، وحصلت على الشهادة وكانت من الأوائل، أخوها «مسعود» في السنة الأخيرة بالثانوية، يتلقى دروساً خصوصية في البيت على يد مدرسين. والدها فلاح يزرع أرضه الصغيرة ويحصد محصوله، وينفق ماله على البيت وأجور المدرسين.

أبوها يتمنى أن يكون «مسعود» بعد الجامعة وكيلاً للنيابة، فلم يوافق على أن تواصل «عطيات» تعليمها، لكنها طلبت ذلك برجاء وإلحاح، فقال لها: «البنت في مثل عمرك تبقى في البيت وتنتظر العريس».

ظهرت نتيجة الثانوية، وتبين أن «مسعود» راسب، بكت أمها، وغضب أبوها وسخط على «مسعود»، وتحسر على المبلغ الذي دفعه للمدرسين، أرادت «عطيات» أن تعيد إليه الهدوء، أحضرت له إبريق الوضوء، ثم سجادة الصلاة، وبعد أن هدأ قليلاً قدمت له فنجان القهوة، نظر لها أبوها وطلب أوراق الإعدادية، قرأ درجاتها العالية بإمعان، وشعر بالندم، وطلب من أمها أن تكف عن البكاء وقال لـ «عطيات»: «في الموعد المناسب، سأقدم أوراقك للمدرسة الثانوية». 

1tbwn_3_617.jpg