mena-gmtdmp

مذكرة تفاهم بين جمعية الأزياء ومؤسسة أظلال لتعزيز التعاون في تطوير قطاع الأزياء السعودي

توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الأزياء وأظلال
توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الأزياء وأظلال

في خطوة إستراتيجية تهدف إلى المشاركة الفعالة في النهوض بمنظومة الأزياء الوطنية في المملكة العربية السعودية، وقّعت جمعية الأزياء مذكرة تفاهُم مع مؤسسة أظلال، وذلك بحضور الأميرة نورة بنت محمد العبدلله الفيصل آل سعود، مؤسسة أظلال، وعدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية الأزياء، ومجموعة من المهتمين والممارسين في القطاع.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في تطوير قطاع الأزياء المحلي، عبْر تبادُل المعرفة، وبناء برامج تدريبية، وتنفيذ مشاريع بحثية ميدانية، ودعم مسارات التمكين المهني، بالتوازي مع تقديم مبادرات عملية لتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية في القطاع، بما يُسهم في رفع كفاءته واستدامته.

تغطية وتصوير: منال الغلث

 

ثمرة جهود طويلة

 

الأميرة نورة الفيصل مؤسسة أظلال


في حديث خاص لـ"سيدتي" عبّرت الأميرة نورة الفيصل، مؤسسة "أظلال" والرئيس التنفيذي لـ "فنون التراث"، عن فخرها بهذا الحدث المهم، وقالت: "توقيع مذكرة التفاهم بين أظلال وجمعية الأزياء، يمثّل ثمرة جهود طويلة بدأناها منذ فترة، وها نحن اليوم نقطف أولى ثمارها".
وعن أهداف هذه الاتفاقية، قالت الأميرة نورة: "ما نسعى إليه يتجاوز توقيع مذكرة أو مجرد شراكة، نريده أن يكون لقاءً حقيقياً يجمع المجتمع التصميمي للنقاش وتبادُل الرؤى. هذه الخطوة الأولى هدفها جمع المعلومات من المصممين والمصممات والشباب العاملين في المجال؛ لفهم احتياجاتهم بشكل مباشر، إلى جانب مساهمات الجمعية بخبرتها ومعرفتها في هذا القطاع".
وأضافت: "هذه البيانات ستُحوَّل إلى بحوث ميدانية تُنشر تباعاً، وتشكّل الأساس الذي تُبنى عليه الشراكة القادمة؛ لأنها مستندة إلى واقع الميدان".
وأكّدت: "في أظلال نؤمن بأن أيّ تمكين حقيقي، يجب أن ينبع من احتياجات حقيقية. لذلك، نبدأ من الأساس، من الأصوات التي نسمعها على الأرض، ونبني عليها منظومات مستدامة".
وختمت الأميرة نورة الفيصل حديثها بالقول: "ركّزنا اليوم بالتعاون مع الجمعية على كامل خط الإنتاج في القطاع، وليس فقط المصمم. نؤمن بأن مجتمع الأزياء لا يكتمل من دون البنية التحتية، والتسويق، والمصوّرين، والمنسّقين، وخبراء المظهر، وكلّ مَن يساهم في صناعة منتَج فاخر قابل للتصدير للعالم".
إليكم أيضاً ما قالته لنا الأميرة نورة الفيصل في حوار سابق عن اتفاقية "فنون التراث" مع "آسان": "موروث مَصُون وأجيال تعتز به"

سماع صوت الميدان

 

لؤي نسيم رئيس مجلس إدارة جمعية الأزياء


"جمعية الأزياء لا تعمل بمعزل عن غيرها"، هذا ما أكّده لـ«سيدتي» رئيسُ مجلس إدارة جمعية الأزياء لؤي نسيم؛ مشيراً إلى أنها: "تتكامل مع جهات مثل هيئة الأزياء، وتحتاج إلى دَور فاعل من القطاع الخاص لسماع صوت الميدان".
وأضاف: "نريد أن نفهم التحديات الحقيقية التي تواجه المصممين وأصحاب المهن، من العلاقات إلى المشكلات التنظيمية، عبْر جهة محايدة تجمع الدراسات وتصفّيها؛ لتُرفع لاحقاً إلى هيئة الأزياء أو وزارة الثقافة، من أجل سنّ السياسات والتشريعات المناسبة".
وتابع نسيم حديثه بالقول: "نحن في جمعية الأزياء نُمثّل صوت القطاع. نُصغي، نحلل، ونترجم الاحتياجات إلى خطوات عملية. ولهذا نتعاون مع مبادرة أظلال لإعداد إستراتيجية شاملة تمكّن القطاع بمختلف مراحله".
وأكد: "التمكين ليس مرحلة واحدة؛ بل هو سُلّم يتطلب صعوداً تدريجياً عبْر مختلف مراحل سلسلة القيمة، من التصميم، إلى التصنيع، وحتى البيع بالتجزئة. التمكين لا يقتصر على المصمم فقط؛ بل يشمل المنظومة بأكملها. فبناء علامة تِجارية، ليس مجرد شعار أو اسم؛ بل هو منظومة متكاملة. نحن نعمل على تغطية هذه المنظومة بأكملها خطوةً بخطوة، بما يضمن تطوُّر القطاع واستدامته".

خطة تشغيلية واضحة

لولوة الشقحاء الرئيسة التنفيذية لجمعية الأزياء


من جهتها، قالت الأستاذة لولوة الشقحاء، الرئيس التنفيذي لجمعية الأزياء: "نحن سعداء بهذا التعاون مع مؤسسة أظلال؛ حيث عقدنا جلسات مفتوحة ومغلقة للاستماع لملاحظات الممارسين وتحدياتهم في القطاع".
وتابعت بالقول: "دَورنا كإدارة تنفيذية، هو تنفيذ الإستراتيجيات الصادرة من مجلس الإدارة المنتخَب، وفق خطة تشغيلية واضحة تُبنى سنوياً بمؤشرات أداء دقيقة، ونسعى لتنفيذ ما لا يقل عن 90% منها".
وأشارت الشقحاء إلى بعض المشاريع التي تعمل عليها الجمعية حالياً؛ قائلة: "من المشاريع الحالية لدينا: بناء قاعدة بيانات للممارسين، حصر المهن في القطاع، وتسجيل مؤشرات خاصة بالزي التقليدي السعودي، وجميعها تُقاس عبْر KPIs لضمان الأثر العملي".
وفي الختام، أكّدت أن: "الجمعية قائمة على دعم وزارة الثقافة، وأعضاء الجمعية أنفسهم". داعية: "جميع العاملين في قطاع الأزياء للانضمام إلى الجمعية؛ لتوحيد الجهود وخدمة هذا القطاع الحيوي".

دراسة التحديات بعمق

رجاء مؤمنه عضو مجلس إدارة جمعية الأزياء


خلال تغطيتنا لهذا الحدث، التقينا بسيدة الأعمال رجاء مؤمنه، عضو مجلس إدارة جمعية الأزياء، التي قالت: "حضرنا اليوم هذا اللقاء بهدف الاستماع المباشر من الجمهور والممارسين في القطاع، بمشاركة مؤسسة أظلال وسموّ الأميرة نورة الفيصل؛ لتوقيع شراكة تسعى إلى دراسة التحديات بعمق، وبناء أبحاث واقعية تُعزز من الفهم الميداني للقطاع".
وأضافت: "من أكثر الملاحظات التي استوقفتني، كانت من الشباب والشابات حول افتقارهم لمعرفة: أين يمكنهم تطوير مهاراتهم، وكيف يصلون لفرص تواكب تطلعاتهم. وكان مؤلماً أن نرى أن هذا الشغف الكبير يقابله غياب التوجيه".
وختمت حديثها بالقول: "نحن في الجمعية نعمل على توفير ورش العمل، وندرس الفجوة بين الاحتياج الفعلي وما هو متوفّر في السوق، ونبني بناءً عليه برامج دعم وتمكين. اللقاء كان ثرياً ومُلهماً، وسعِدتُ بوجودي فيه، وأشعر بأننا فعلاً نضع خطوة أولى في الطريق الصحيح".

عن مذكرة التفاهم:

جلسة حوارية جمعت مسؤولين من جمعية الأزياء وأظلال


تشمل الاتفاقية عدة محاور للتعاون، من أبرزها:

  • تبادُل المعرفة وتنفيذ برامج تدريبية.
  • تقديم الدعم المهني للممارسين.
  • تطوير مشاريع بحثية ميدانية.
  • تعزيز العلاقات الإستراتيجية محلياً ودولياً.
  • تمكين الشباب والمواهب الناشئة في القطاع.
  • دعم منظومة الأزياء في كامل سلسلة القيمة (من التصميم حتى التسويق).

نبذة عن طرفي المذكرة:

صورة جماعية بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم

عن جمعية الأزياء:

هي جمعية مهنية غير ربحية تأسست بدعم من هيئة الأزياء، وتهدف إلى تمكين العاملين في القطاع، ورفع جودة الممارسات المهنية، وربطهم بفرص تدريبية، وتعزيز البنية المعرفية والتنظيمية في المنظومة.

عن مؤسسة أظلال:

أظلال منصة معرفية متخصصة في الصناعات الإبداعية، تهدف إلى بناء جسور بين التعليم والصناعة، عبْر تطوير برامج مبنية على البحث والتجرِبة، وتركّز على تمكين الممارسين الشباب، وتعزيز التفكير الإستراتيجي، ودعم الابتكار في المجالات الثقافية والإبداعية.

اقرأوا أيضاً: الأميرة نورة بنت محمد العبدالله الفيصل: أمينة التراث وملهمة الشباب