قدمت دار توم فورد Tom Ford للمرة الثانية بعد تنحي المصمم المؤسس توم فورد عن مهامه الإبداعية مجموعتها لصيف 2026، تاركةً الساحة خالية لخلف المؤسس حيدر أكرمان Haider Ackermann الذي نال رضاه وموافقته في أول عرض قدمه لخريف وشتاء 2025- 2026، وفي ضوء التغييرات الأخيرة في العلامة التجارية، كان هناك إجماع على أن ظهور حيدر أكرمان مع توم فورد سيكون بداية جيدة وأنه سيحظى بدعم النجوم وعشاق الماركة، بدليل اكتظاظ العرض بوجوه لأبرز النجمات وعلى رأسهن كايلي جينير Kylie Jenner التي ارتدت من الدار فستاناً منسدلاً من الحرير الاسود بقصة ميدي مع صندل أسود عالٍ، وظهرت نجمات أخريات ومنهن كيت موس وجانيت جاكسون وريتا أورا وفريدة خلفة وغيرهن من عشاق العلامة التي اشتهرت بتقديم فساتين سوداء منسدلة أنثوية تليق بالسجادة الحمراء.
لقد حقق حيدر أكرمان مع ظهوره المُتقن توازناً بين مبادئ فورد الأساسية للأناقة والأنوثة، فتحول الإجماع عليه بشكل عام إلى أنه كان خياراً رائعاً للدار. يعلم الجميع أن أفضل العروض قد تستغرق وقتاً طويلاً ليتشرب المصمم الجديد روح الدار، وهذا ينطبق على فورد نفسه، الذي عمل في غوتشي Gucci لعدة سنوات قبل أن يحقق عرضه لخريف/شتاء 1995/1996 نجاحاً ساحقاً. ولكن من الصعب ألا نرى صدى أعمال أكرمان يتردد فوراً في وظيفته الجديدة. ومثل مجموعات فورد الأكثر تميزاً، قدم أكرمان ضمن أسبوع باريس للموضة ملابس مصنوعة بإتقان فائق ليستمتع بها الجميع. ساعد التنوع العمري لطاقم العرض المختلط في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من مكانة توم فورد الفاخرة في عالم الموضة، فإن هذه الملابس متاحة للجميع للاستمتاع بها.

قواسم مشتركة بين المؤسس وخلفه.. تعرفي إليها معنا
لقد وجد حيدر أكرمان Haider Ackermann مكانه لدى توم فورد لأنه يتشارك مع مؤسس العلامة التجارية ذوقه السينمائي، ويوجه عارضاته كما لو كنّ في موقع تصوير. استوحى المصمم عرضه من السباحة في منتصف الليل حيث المكان غامض وداكن والأزياء والوجوه تلمع في الظلام.

التاييرات والمعاطف الجلدية

ومن المرجح أن توم فورد المؤسس سيُعجب أيضاً بقطع الجلد اللامع المقطوعة بالليزر والتي تزدان بشقوق صغيرة فتبدو وكأنها غطست في المحيط أيضاً. على الرغم من عدم وجود ملابس سباحة، إلا أن هناك المزيد من الفساتين المنسدلة بياقات جريئة وقمصان مع توبات قصيرة جريئة، مع السراويل القصيرة الشفافة الضيقة.

كما تحدت فساتين السهرة قانون الجاذبية، حيث ينحني الحزام الواحد لفستان طويل غير متماثل فوق الكتفين ليحيط بالكتف المقابل، وهناك الفستان الأزرق الإنديغو الملتصق بالجسم ويصلح لمناسبات السجادة الحمراء، فمن الواضح أن أكرمان أتقن بسرعة قياسية أسلوب فورد المميز، لكنه لم يتخل عن أسلوبه المميز.
ألوان المحيط حاضرة لدى المصممين

طغت معاطف جلدية وتاييرات ساحرة من الأخضر الليموني، والوردي الفاتح، وبنطلون الساتان النعناعي؛ ولفتتنا فساتين وتنانير منسدلة باللونين البرتقالي والأزرق؛ كل ذلك برز بشكل خاص في اللون الأزرق الغامق الذي يكاد يكون أسود في قاعة العرض. في الختام، رفع أكرمان تحية إلى الجمهور وسط سحاب من الدخان، وهي حركة سينمائية مميزة من الماضي.
تابعي المزيد عن 5 عروض بارزة في اليوم الثالث من أسبوع باريس للموضة... لا يسعك تفويتها