mena-gmtdmp

المصممتان علياء وعبير عريف تضيئان على تفاصيل مشاركتهما في أسبوع الأزياء في الرياض

- الصورة من المكتب الاعلامي لأسبوع الأزياء في الرياض
علياء وعبير عريف من عرض اليوم الأول في أسبوع الأزياء- الصورة من المكتب الاعلامي لأسبوع الأزياء في الرياض

في عالمٍ يمضي بوتيرة سريعة، يبقى الفن الحقيقي هو ذاك الذي ينبع من الذاكرة، من الحنين، ومن الجذور. هذا ما تجسّده دار Atelier Hekayat التي أسستها الشقيقتان علياء وعبير عريف؛ حيث تُحوَّل القصص والمشاعر إلى أقمشة تنبض بالحياة. في هذا اللقاء الخاص، نغوص معهما في تفاصيل البدايات، ونتعرّف إلى رؤيتهما، وتفاصيل مشاركتهما في أسبوع الأزياء في الرياض وعلاقتهما الوثيقة التي منحت الدار طابعاً لا يشبه سواه.

تصميم من أتيليه حكايات Atelier Hekayat- الصورة من العلامة

- ما الذي ألهمكما لتأسيس أتيليه حكايات؟


نشأت فكرة Atelier Hekayat من حبنا المشترك للحكاية والتصميم. نحن أختان أردنا أن نحوك المشاعر في الأقمشة. نشأنا في بيت حجازي مليء بالفن والشعر والمسرح؛ فكان الإبداع جزءاً من يومياتنا. رابطُنا كأخوات، منح العلامة روحها، صوتان يتحدثان برؤية واحدة، في تناغُم دائم، رغم تميُّز كلّ منهما في التعبير.
قد يهمكِ أيضاً: فيفيان ويستوود تطلق مجموعتها بالتعاون مع فنون التراث بأسبوع الأزياء في الرياض2025

- كيف توازنان بين السرد القصصي، والهوية التراثية في تصاميمكما؟

ننظر إلى التراث كقِصة حيّة، لا كذكرى جامدة. جذورنا الحجازية تلهمنا في التفاصيل، من التطريز إلى القَصّات والزخارف، لكننا نعيد تقديمها برؤية معاصرة. كل مجموعة تحكي حكاية؛ حيث يهمس الماضي للحاضر؛ لتولد قطعٍ تُشعر بالحنين ولكنها تنتمي لليوم.

- كيف هو شعوركما وأنتما تشاركان في هذا الحدث الكبير في قلب السعودية؟

إنه حُلم يتحقق، أن نعود إلى الوطن. أسبوع الموضة بالرياض يمثّل نبض الإبداع السعودي، والمشاركة فيه شرف ومسؤولية في آنٍ واحد. هو منصة يعبّر فيها المصممون السعوديون عن أنفسهم أمام العالم، ونحن فخورتان بأن نروي حكايتنا هناك.

هل يمكن أن تخبرانا عن المجموعة التي عرضتماها في أسبوع الأزياء في الرياض؟

تصميم من أتيليه حكايات Atelier Hekayat- الصورة من العلامة

مجموعتنا بعنوان: "تذكرة إلى المسرح"، وهي رحلة عاطفية بين الحُلم والواقع. تحتفي بجمال الأداء، بلحظات ما قبل رفع الستار وما بعد إسداله. تتحدث عن الهشاشة، والقوة، والانبعاث من جديد. كلّ قطعة تمثّل شخصية، وكلّ غرزة سطر من مسرحية تمجّد الأنوثة والفن. تمثّل مجموعتنا فصلاً جديداً، ليس لنا فقط؛ بل لحكاية الموضة السعودية عموماً. بعد سنوات من العمل بهدوء، نشعر بأننا مستعدتان لنُسمِع صوتنا على منصة كبرى. أسبوع الأزياء في الرياض يسلّط الضوء على رؤيتنا، المتجذرة في التراث السعودي، والمحلّقة نحو الأحلام العالمية.

- تشهد الساحة السعودية للموضة تحوُّلات سريعة في هذا المجال، كيف تريان هذا التحوُّل؟

إنه تحوُّل ملهم. الموضة السعودية تنتقل من التقليد إلى الابتكار. المصممون باتوا يعانقون هويتهم بثقة. العالم لم يعُد يرى السعودية كسوق فقط؛ بل كمركز إبداعي حقيقي. نرى مستقبلاً تُعرِّف فيه الأصالةُ والحِرفية ملامحَ صناعتنا.

- لكلّ واحدة منكما خلفية مختلفة: من فنون الطهي، إلى الأعمال الدولية، وصحافة الموضة. كيف ساهمت هذه التجارِب في تشكيل رؤيتكما؟

اختلاف تجارِبنا هو ما يجعل Atelier Hekayat فريدة. عبير تجلب فن الشعور والسرد، مستوحًى من الطعام والذكريات والأجواء، بينما علياء تقدّم الهيكل، والإستراتيجية، والرؤية. معاً، نمزج الحدس بالنيّة، والإبداع بالوضوح.

 

تصميم من أتيليه حكايات Atelier Hekayat- الصورة من العلامة

- تصاميمكما حكايات قابلة للارتداء. ما هو مصدر الإلهام عندكما؟


الحياة نفسها، الناس، اللحظات، الأماكن التي تلامس أرواحنا. نستمد الإلهام من الشعر، المسرح، وإيقاع القصص اليومية. مُلهمتنا هي كل امرأة تجرؤ على أن تشعر بعمق وتعبّر عن نفسها بِحرية. كلّ مجموعة هي رسالة حب لها. فالقصص لا تنتهي؛ بل تتطوّر. نجد الإلهام في الصمت، في السفر، في الموسيقى، وفي جمال التفاصيل اليومية. كلّ موسم، نسأل أنفسنا: "أيَّ شعور نريد أن نلبسه هذه المرة؟" هذا السؤال يُبقي الحكاية حيّة.

- ما هي أحلامكما على المستوى المحلي والعالمي؟

حُلمنا أن نستمر في بناء علامة تمثّل الفن السعودي على الساحة العالمية. نريد أن تكون Atelier Hekayat أكثر من مجرد دار أزياء؛ بل تجرِبة كاملة؛ حيث تشعر كلّ مجموعة وكأنك تخطو داخل قصة لا ترغب أبداً في أن تنتهي.
تابعي أيضاً: انطلاقة مبهرة لأسبوع الأزياء في الرياض: إليكِ ما ميَّز عروض الافتتاح

تصميم من أتيليه حكايات Atelier Hekayat- الصورة من العلامة