من منا لم تواجه بعض الصعوبات في تنسيق أزيائها في بداية ارتدائها للحجاب سواء في إيجاد ملابس محتشمة في المتاجر العالمية أو في تحديد الستايل المناسب للف الطرحة، رحلة طويلة تخوضها كل محجبة جديدة لتأسيس خزانة Modest تختلف كلياً عما كانت تملكه من أزياء قبل الحجاب، ولنختصر عليك الطريق قررنا أن نشاركك تجربة مدونة الموضة المحجبة دينا سعد والتي ستدلك على النقطة التي ستنطلقين منها لتطوير ستايل حجابك بما يواكب آخر صيحات الموضة.
صعوبات واجهتني في بداية ارتدائي للحجاب
مثل كل فتاة ترتدي الحجاب في سن صغيرة، واجهت مدونة الموضة دينا النجار بعض الصعوبات في تغيير نمط أزيائها، ولأنها اتخذت قرار ارتداء الحجاب قبل ١٣ عاماً، في عمر الخامسة عشر تحديداً، لم يكن من السهل في ذلك الوقت إيجاد ملابس بمواصفات محتشمة لدى المتاجر العالمية الشهيرة وتناسب فتاة محجبة صغيرة، فكان اهتمام أغلب الماركات حينذاك موجهاً لأزياء المحجبات في عمر الأربعين والخمسين، وتضيف دينا: "في زمن لم تكن مواقع التواصل الاجتماعي بهذا التواجد الذي نشهده حالياً، لم تكن مصادر الإلهام متاحة لنا كما هو الحال الآن، لذا حتى لفات الطرح كان تشكل تحدياً لي فلم أستقر بسهولة في البداية على الستايل المناسب لوجهي، واضطررت لفترة طويلة أن أعتمد لفة لست راضية عنها تماماً، وبالتجريب المستمر لستايلات مختلفة استطعت أخيراً أن أحدد ما يناسبني ويمنحنى الراحة ويناسب ستايل أزيائي أيضاً الذي يميل إلى الكاجوال.
كيف حولت خزانتي لتناسب فتاة محجبة؟
كانت هذه من أصعب الخطوات، فلم أنجزها مرة واحدة بل استغرقت وقتاً، ونفذتها على مراحل كثيرة، فأتبعت الطرق التالية:
- لم أستعجل التغيير: فعلى كل امرأة تنوي ارتداء الحجاب أو تغيير ستايلها بشكل عام أن تقوم بذلك خطوة خطوة، فتطوير نوع الأزياء سيأتي بالتدريج وسيكون نتيجة طبيعية لتراكم الخبرات عن طريق تجريب ستايلات مختلفة من دون ملل أو خوف، فالمغامرة هنا ستختصر عليك الطريق، فقد تحبين قطعة لم تتصوري يوماً أن ترتديها.
- استعنت بآراء المقربين: لا مانع من الاستعانة بآراء الأشخاص الذين نثق بهم، فمن واقع تجربتي أؤكد أن ذلك ساعدني كثيراً، فعندما بدأت أن أستمع لاقتراحات زوجي في تجريب بعض الستايلات، نجحت أخيراً في الاستقرار على الستايل الكاجوال، وبدأت في تبني موضة البناطيل الـ Wide Leg والقمصان الـ Oversized الطويلة، وقد كنت محظوظة لأنها كانت الصيحات الأكثر انتشاراً قبل سنوات قليلة، ولا تزال إلى الآن تتجدد باستمرار مع بداية كل موسم جديد.
- الاستمتاع بطلعات التسوق: أحببت الملابس الكاجوال الواسعة، وأصبحت أستمتع بالتسوق من الماركات العالمية الشهيرة التي باتت تدرج في كل موسم مئات القطع التي تناسبني وتخدم نمط أزيائي الجديد، وبالتدريج أصبحت خزانتي تناسب امرأة محجبة، وامتلأت بالقطع التي تعكس شخصيتي وتناسب نمط حياتي كزوجة وأم جديدة.
- تحديد الماركات التي يمكنني الاعتماد عليها: فما أكثر الماركات التي تقدم صيحات الموضة الرائجة في كل موسم، وأغلبها يتشابه إلى حدّ كبير، ولكن يظل لكل اسم بصمته الخاصة، فقد كنت أستغرب في البداية، لماذا تعجبني صيحة ما من ماركة معينة ونفس الستايل لا أرتاح له عندما أشتريه من ماركة أخرى؟ وهنا أدركت أن هناك بعض الفروق البسيطة التي تعزز ثقتنا فيما نرتديه ونرتاح له، لذا يجب أن تكون هناك ماركات معينة تعتمد عليها كل امرأة بما يوافق ذوقها، على الأقل تلجأ إليها من دون تفكير عند شراء الأساسيات التي ستساعدها لاحقاً في التأسيس لخزانة متكاملة.
قد يهمك التعرف إلى لفات طرح للوجه البيضاوي من وحي مدونات الموضة المحجبات
هذه الطرق ساعدتني في تطوير ستايلي كامرأة محجبة
لم يكن كل ما سبق كافياً لتطوير ستايلي كامرأة محجبة، فقد كانت هناك خطوات أخرى اتخذتها، ومن أهمها:
- الاطلاع المستمر على جديد الماركات: فتحديد الستايل الشخصي، ليس أمراً سهلاً، بل يتطلب منك التعرف إلى آخر الصيحات، ومتابعة الماركات سواء بالتجول في مراكز التسوق الكبيرة أو عبر تطبيقاتها المتوافرة على هواتفنا المحمولة، فقد كان ذلك بمثابة التغذية البصرية لي، فأتاح لي ذلك رؤية أنماط مختلفة وتكوين رؤيتي الخاصة حول ما يناسبني.
- أجريت تحليلاً دقيقاً للقطع التي تجذب نظري: رؤية موديلات منوعة في المتاجر من الممكن أن يشتتنا، ولكن كان علىّ الانتباه لما يجذب نظري ويعجبني على الفور، هنا أدركت أن الستايل الكاجوال هو المفضل لي، بعدما أصبحت أبحث عنه في كل مجموعة جديدة للماركات المفضلة لي.
- متابعة وجوه الموضة الشهيرات: فمشاهدة إطلالات مدونات الموضة المحجبات بشكل دائم، حببني أكثر في ستايل الملابس المحتشمة وشجعني على تطبيق تنسيقات كثيرة، فسأظل أؤكد أن الاطلاع والتجريب هما السبيل لتطوير ستايل الأزياء.
الخلاصة: على كل امرأة ارتدت الحجاب حديثاً أن تكون صبورة، ولا تسعى إلى إجراء تغيير كامل على ستايلها بطريقة مفاجئة تكون غير مستعدة له نفسياً، فمن المهم أن يكون الأمر تدريجياً حتى تتمكن من أن تحب مظهرها الجديد ولا تمل سريعاً، امنحي لنفسك فرصة، لاكتشاف نوع الأزياء الذي ترتاحين له لتخلقي لنفسك "ستايل" تتفردين به وتسعدين في كل مرة تطلين به.
اكتشفي تجربتي في التخلص من التسوق العاطفي والتأسيس لخزانة ملابس عملية