لانا الكمال هي واحدة من المصممات اللواتي ينسجن الجمال بخيوط من الحلم والدقة. بدأت مسيرتها في عالم الهندسة المعمارية؛ حيث تعلمت قراءة التوازن والنسب والضوء، قبل أن تقودها روحها الفنية إلى عالم آخر، أكثر قرباً من الإحساس والأنوثة: عالم المجوهرات الراقية.
في كل قطعة من تصميمها، يمكن لمس بصمتها الخاصة التي تمزج بين الحس المعماري والانسيابية الأنثوية. مجوهراتها ليست مجرد زينة، بل حكايات صغيرة عن الجمال، الحرية، والتحوّل. ومن خلال علامتها التي تحمل اسمها، استطاعت أن تبني هوية تجمع بين الأصالة والحداثة، وبين الدقة الهندسية والرقة الشعرية.
في هذا الحوار، تتحدث لانا الكمال عن بداياتها، فلسفتها في التصميم، ورسالتها التي ترغب أن تصل إلى كل امرأة ترتدي قطعة من إبداعاتها.
ما الذي ألهمكِ التحوّل من الهندسة إلى تصميم المجوهرات، وكيف أثّرت خلفيتك المعمارية على عملية الإبداع لديكِ اليوم؟

بدايتي كانت في مجال الهندسة المعمارية، لكن شغفي الحقيقي كان دائماً في التفاصيل الصغيرة والجماليات التي تُلامس الروح. المجوهرات بالنسبة لي هي "هندسة على مقاييس أصغر"، فيها توازن، نسب، وإحساس بالفراغ والضوء تماماً كما في العمارة. خلفيتي المعمارية ما زالت تؤثر في كل تصميم أقدمه، من التكوين الثلاثي الأبعاد إلى دقة الزوايا، ويمكنكِ استشعاره بسهولة من خلال مجموعاتي مثل خِفّة وزهرة، وحتى الانسيابية في مجموعة ورد وفراشات الأمل.
تابعي أيضاً: مجموعة مجوهرات LIRYA فنّ الترابط الراقي بين القوّة والنعومة، والسكون والحركة
شعار علامتكِ هو "دَعي عينيكِ لا تريان إلا الجمال". كيف تُترجمين هذه الفلسفة إلى قطع ملموسة من المجوهرات؟
عبارة "دَعي عينيكِ لا تريان إلا الجمال".. ليست مجرد شعار، بل أسلوب حياة أؤمن به. أترجمها إلى مجوهرات تجعل من اللحظة اليومية لوحة فنية. أريد أن تكون كل قطعة تذكيراً بالجمال في الذات، في التفاصيل، في البساطة، وفي القوة الداخلية التي تشعّ من المرأة.
تُعرف مجوهرات لانا الكمال بتوازنها بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية.. كيف تُحافظين على هذا التوازن في كل مجموعة؟

أحافظ على التوازن بين الكلاسيكية والعصرية من خلال فهم عميق لهوية العلامة. أؤمن أن الجمال الحقيقي لا يتقادم، لكنه يمكن أن يُعاد تفسيره بروح حديثة. لذلك، تبدأ كل مجموعة بفكرة من الحاضر، ثم أعيد صياغتها بخطوط نظيفة ولمسة معمارية معاصرة تجعلها أنيقة اليوم وغداً.
ما القصص أو المشاعر التي تعبّرين عنها من خلال مجوهراتك؟
كل مجموعة تحمل حكاية ومشاعر مختلفة؛ "ورد" تجسّد الحب والرقة، "خِفّة" تعبّر عن الحرية والطاقة، "زهرة" تحكي عن النقاء والأنوثة، و"فراشات الأمل" ترمز إلى التحوّل والبدايات الجديدة، مستوحاة من المقولة الشهيرة:
“Just when the caterpillar thought the world was over, it became a butterfly”
عندما ظنّت اليرقة أن العالم قد انتهى، تحوّلت إلى فراشة.
كثير من تصاميمكِ يستكشف ثنائية الرقة والقوة. كيف ترين هذا التوازن في المرأة الحديثة، وكيف ينعكس في تصاميمكِ؟

المرأة الحديثة بالنسبة لي هي مزيج من النعومة والعزم. قوية لكنها راقية، حساسة لكنها حازمة. أحاول أن أجسّد هذا التوازن في تصاميمي؛ أن تكون القطعة رقيقة لكل يوم ولكنها ذات حضور، بسيطة ولكنها معبّرة، أنثوية دون مبالغة.
يبدو أن كل خامة في تصاميمكِ تحمل معنى خاصاً. كيف تختارين المواد، وماذا ترمز في أعمالكِ؟
اختيار المواد في تصاميمي ليس عشوائياً، فلكل خامة معنى ورسالة تكمّل القصة التي أرويها من خلال القطعة. الألماس بالنسبة لي يرمز للنقاء والخلود، والمينا تعبّر عن الألوان والمشاعر، أما الأحجار الكريمة فهي لغة الطبيعة والحياة. في مجموعة فراشات الأمل مثلاً، اخترت الياقوت الوردي لأنه يرتبط بفكرة التجدّد والتخطي، تماماً كالفراشة التي تخرج من شرنقتها؛ لتبدأ فصلاً جديداً من الجمال والحرية. أؤمن أن كل امرأة تحمل طاقتها الخاصة، ولذلك أصمم مجوهراتي وكأنها خُلقت لها وحدها.
كيف أثّر وجودكِ في دبي على رؤيتكِ الإبداعية وهوية علامتكِ؟

دبي مدينة الإلهام بلا حدود. الإبداع فيها ينبض من كل زاوية، من هندستها المعمارية الحديثة إلى تنوع ثقافاتها. هذه المدينة علَّمتني أن الفخامة ليست في المظهر فقط، بل في التجربة والتفاصيل. لذلك، أحرص أن تعكس علامتي روح دبي: مبتكرة، راقية، ومليئة بالحياة.
تصاميمكِ تمتاز بالمرونة؛ إذ يمكن ارتداؤها يومياً أو في المناسبات الخاصة. ما أهمية هذه السمة؟
أؤمن أن المجوهرات ليست فقط للمناسبات، بل هي رفيقة الحياة اليومية. أحب أن تصاحب تصاميمي المرأة في كل لحظة؛ في العمل، اللقاءات، وحتى احتفالاتها الخاصة. لذا أصمم القطعة بحيث تكون مرنة في التنسيق، يمكن ارتداؤها بطريقتين أو مزجها مع غيرها؛ لتخلق أسلوبها الفريد.
ما أبرز المحطات المقبلة لكِ ولعلامتكِ التجارية؟
هناك الكثير في الأفق؛ من التوسع في أسواق جديدة مثل السعودية وأوروبا، إلى إطلاق مجموعات محدودة الإصدار وتعزيز حضور العلامة في عالم التصميم والفن. كما نعمل على تعاونات مميزة مع مراكز فنية، وهناك تعاون قريب مع جمعية خيرية سيتم من خلاله تخصيص جزء من عائدات مجموعة خاصة لدعم أعمالها الإنسانية، وسنعلن عن تفاصيله في الوقت المناسب قريباً.
ما الرسالة التي تودين أن تشعر بها كل امرأة عندما ترتدي قطعة من مجوهرات لانا الكمال؟
الرسالة التي أود أن تشعر بها كل امرأة عندما ترتدي قطعة من مجوهراتي هي أنها مميزة، وأن قوتها تكمن في أنوثتها. الجمال ليس في الظهور فقط، بل في الإحساس بالسلام الداخلي والثقة. أريدها أن ترى نفسها كما أراها أنا: جميلة بطريقتها الخاصة.
قد يهمك أيضاً: شوميه Jewels by Nature.. جواهر من الطبيعة وتحف فنية من قلب الحياة

 
 
                                            

 
             
                                            




 
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                            