دار "H&M" في عرض باريسيّ يخاطب كلّ النساء

شاركت دار "ايتش آند أم" H&M السويديّة في أسبوع باريس لموضة الخريف والشتاء القادمين بقوّة، وأعادت تأكيد فلسفتها التي تهدف إلى جعل الموضة متاحة لأغلب النساء، من خلال تقديم ثياب واكسسوارات أنيقة، بأسعار معقولة، من دون أن يمنع ذلك من ظهور بعض القطع التي تُخاطب النّساء المترفات الباحثات عن الأنسجة الثمينة والطلات الباذخة، خاصة أنّ الدار قد ألبست نجمات كثيرات، منهنّ النّجمة "هيلين هنت" التي ظهرت بفستان مسائيّ أزرق، من توقيع الدار، خلال احتفال توزيع الأوسكار.

فمنذ الدقائق الأولى، بدى العرض مختلفاً، من خلال الديكور الأليف الذي غلّف القاعة بالزهور والسجّاد الشرقيّ والإضاءة النّاعمة، وكان مثل غرفة استقبال قدّمت فيها العارضات تشكيلة منوّعة ومناسبة تماماً للمرأة التي تُريد إنعاش دولاب ثيابها والتحضير لموسم بارد يحتاج إلى كثير من الثياب والاكسسوارات، حيث ظهرت قبّعات الصيّادين الصوفيّة وجاكيتات الفرو والبوتات الجلديّة الطويلة والأطقم المطرّزة المستوحاة من تراث أوروبا الشرقيّة وفساتين السّهرة النّاعمة والسراويل المزيّنة التي تمزج بين الفنتج والمعاصر.

وكانت الألوان خلال الاحتفال داكنة، وغلب عليها اللون الأسود، مع بعض الومضات من الأزرق والأبيض والبيج والأحمر. وفي المؤتمر الصحافيّ الذي رافق العرض قالت "آن صوفي جوهانسن"، مسؤولة قسم التصميم في الدار: "إنّ أوّل ما فكّرنا به عند وضع خطوط هذه المجموعة هو تقديم ما يُشبه الدراما المعاصرة. وقد ركّزنا على فنون الخياطة مع بعض المزاج البوهيميّ". وأضافت "جوهانسن": "إنّه ما يُشبه المتابعة لمجموعة من الفتيات يُحاولن البحث عمّا يتأنّقن به، فيذهبن تارة إلى دولاب ثياب الزوج أو الأخ وتارة أخرى إلى مقتنيات الجدّة، ثمّ يجمعن كلّ شيء، من أجل الوصول إلى طلّة مبتكرة، وهذه هي متعة الموضة".
وإليك بعضاً ممّا قدّمته هذه الدار التي تعود إلى أسابيع الموضة مرّة أخرى، بعد آخر مشاركة لها في "أسبوع نيويورك"، قبل ثماني سنوات، فهل كانت العودة موفّقة؟ وهل نجحت الدار في جعل الموضة متاحة لأغلب النّساء؟