أرق وحبوب منومة!

أرق وحبوب منومة!

 

أعاني من الأرق وعدم النوم، أحيانًا أظل متيقظة ثلاثة أو أربعة أيام، لا أنام خلالها سوى ساعة أو ساعتين، وصف لي الطبيب حبوبًا منومة، لكن أخشى الإدمان عليها، فبم تنصحونني؟ وهل هناك علاج نهائي لقلة النوم؟

ريتال

 

اختي السائلة أحسنت التصرف حين راجعت الطبيب، والدواء الذي صرفه لك هو أعرف بمضاعفاته، وأحرص عليك من الإدمان عليه، وسيتابع آثاره الجانبية وفقًا للجرعة التي حددها، المهم أن تتقيدي بإرشاداته، وبالجلسات المقررة من قبله حتى تتحسن حالتك، ولا يمكن أن يكون الحل من خلال جلسة واحدة، بل تستمر المتابعة والتقييم لنومك بعد أخذك للدواء، ولا مانع من مراجعة طبيبك المعالج، والحديث معه عن تطورات حالتك وما يساورك من أفكار، وقد يحيلك إلى طبيب مختص في اضطرابات النوم أو إلى طبيب نفسي، ومن المحتمل أن يكون للحالة النفسية، والظروف التي تعيشينها دور في اضطراب نومك، والمحصلة لهذه الأدوار المتكاملة لكل من طبيب الأعصاب الذي زرته، وطبيب اضطرابات النوم، والطبيب النفسي، أن يكون العلاج شموليًا.

 

أكره الزواج!

 

تعرضت لحادث في طفولتي، وبعدما تخرجت من الجامعة تم إعلان خطبتي، حاولت أن أحب خطيبي، وهو شاب تتمناه كل فتاة، ولكن بعد عقد قراني لا أطيقه أن يلمس يدي، وتحول حبي له إلى كراهية، لدرجة أنه يصغر في عيني وأحتقره، لا أعرف لماذا؟ ما المخرج من هذه المشكلة؟

نجلا

 

أختي السائلة ما تعرضتِ له في طفولتك ماضٍ لا يعلم به أحد سواك، وإياك أن تخبري زوجك بشيء مما حدث، أما ما تشعرين به من توجس ورفض في حال إذا زوجك أمسك بيدك، فإنه نتيجة للحادثة التي كنتِ ترفضينها، وتعجزين عن فعل شيء لمقاومتها ومنعها، كونك طفلة حينئذً، مما كوّن صورة سيئة وسلبية تجاه أي رجل تبدر منه تصرفات تشابه ما حدث لك، لكنك الآن مدركة وواعية، وفي علاقة شرعية مع زوجك الذي يحبك وتحبينه، وكونك ترينه أحيانًا زوجًا مثاليًا، ثم يتحول في عينيك إلى شخص آخر حين يبدي ما يشعر به، فهذا ليس كرهًا له بقدر ما هو تذكر لكل ما حدث لك من متاعب.

لا تخافي ولا تقلقي ولا تخشي من توتر علاقتك به، فالمسألة تحتاج بعض الوقت، ويمكنك أن تعبري بشكل واضح لزوجك أنك خجولة، وأنّ عليه أن يتحمل ويصبر، واختلقي له أسبابًا بأنّ تلك الحركات لم تعتاديها ولا تعرفينها، ومع الوقت ومع إدراكك أنه زوجك، وأن هذا من حقه ستتغير علاقتك معه للأحسن، ولا مانع من زيارة إحدى الإخصائيات، ولو زيارة واحدة، أو تتواصلي معها هاتفيًا، وسيكون لنقاشك معها أثر في تخفيف قلقك تجاه ما تكرهين.