التصــنيف عبارة عن عمليــة عقليــة ورياضــية فكريــة، هــدفها الأساسي تنظـــيم الأشـــياء والأفكـــار ووضـــعها فـــي ترتيـــب وتنظـــيم مقبـــول، والخدمات المكتبية ليست جديدة، وقد عرفها القدماء وعرفوا أهميتها منذ آلاف السنين، فقد يعرف البابليون والايبادويون والآشوريون والمصريون القدماء واليونانيون، وكذلك العرب المسلمون، نوعاً من التصنيف والفهرسة يتلاءم مع طبيعة مكتباتهم، ومع حجم محتوياتها ومع مهماتها.
يقول ماجد فهمي أخصائي مكتبات عامة لسيدتي: إن العرب المسلمين أول من اهتموا بتصنيف المكتبات العامة والخاصة معاً، واهتموا بتنظيمها وفهرستها من خلال موظفي المكتبات ومسئوليها، بل وقسموا ورتبوا كتب مكتباتهم حسب موضوعاتها، فكانوا يخصصون غرفة أو أكثر لكل موضوع من مواضيع المعرفة في مكتباتهم الكبيرة، كمكتبة بيت الحكمة في بغداد، ودار الحكمة في القاهرة، ومكتبة الحكم المستنصر في قرطبة، وغيرها
يقول ماجد فهمي أخصائي مكتبات عامة لسيدتي: إن العرب المسلمين أول من اهتموا بتصنيف المكتبات العامة والخاصة معاً، واهتموا بتنظيمها وفهرستها من خلال موظفي المكتبات ومسئوليها، بل وقسموا ورتبوا كتب مكتباتهم حسب موضوعاتها، فكانوا يخصصون غرفة أو أكثر لكل موضوع من مواضيع المعرفة في مكتباتهم الكبيرة، كمكتبة بيت الحكمة في بغداد، ودار الحكمة في القاهرة، ومكتبة الحكم المستنصر في قرطبة، وغيرها
تعريف التصنيف
تصنيف الكتب في المكتبات، هو عبارة عن مجموعة من الخطوات المرتبة الغرض منها تمييز الأشياء بعضها عن بعض، ووضع كل ما يشترك في صفة واحدة أو أكثر معاً في مجموعات لتسهيل الوصول إليها، وعملية الانتفاع بها. والتصــنيف في علم المكتبات هو تقسيم أو تمييز مواد المعرفة والثقافة ذات الموضوع الواحد وتنظيمها وترتيبها في مكان معين حسب المواضيع التي ينتمي إليها كل نوع لتيسير الوصول إليها والاستفادة منها.
أنواع التصنيف:
- التصنيف الطبيعي
وفي هذا النوع من التصنيفات يتم ترتيب الكتب وذلك من خلال عنصر التشابه بين كل من هذه الكتب، ولا يتم النظر إلى الأحجام الخاصة بالكتب وكذلك إلى شكلها.
- التصنيف العارض
في هذا النوع المميز من التصــنيف نقوم بترتيب الكتب طبقاً لعنصر الوقت أو الزمن، ونقوم بوضع الكتب التي ترتبط معاً بموقع جغرافي واحد في مجموعة واحدة، ويكمل هذا التصنيف التصنيف الطبيعي.
- التصنيف المصطنع
هذا التصــنيف يتم اختيارطريقة معينة لترتيب الكتب في مجموعات، حيث يمكن ترتيب جميع الكتب الخاصة بك من خلال ترتيبها هجائياً ( ترتيب الكتب حسب اسم و حسب العنوان (هجائياً، أو الترتيب الرقمي، ترتيب المواد حسب الأرقام ويستخدم في تصنيف المسجلات والأفلام والشرائح)، أوالتصنيف اللغوي (ترتب فيه الكتب حسب كل لغة على حدة وذلك حينما نتعرض للكتب المترجمة إلى لغات مختلفة، ويمكن أيضاً التصنيف حسب تاريخ النشر.
أهمية الرموز في التصنيف
- كل مصطلح من مصطلحات جدول التصنيف يعطي رمزاً يدل عليه.
- تحافظ الرموز على تسلسل ومكان هذا المصطلح فى الجدول.
- بإمكان الرموز أن تعبر عن المحتوى الخاص بالكتاب.
- تقوم بعملية تسهيل الترميز أثناء إستعارة الكتاب لقراءته، وإعادته أيضاً.
- بإمكانك من خلال وضع رموز للكتب أن ترتبها بطريقةٍ صحيحة.
- تعبر الرموز عن موضوع الكتاب، ويتسع كعب الكتاب لكتابته عليه.
- تساعد الرموز على سرعة ترتيب الكتب على الرفوف حسب الموضوع.
• أنظمة التصنيف
تتوافر في العالم مجموعة من أنظمة التصنيف التي تتبناها المكتبات في تصنيف مجموعاتها حسب ظروف كل مكتبة وما يناسب محتوياتها والخدمات التي تقدمها، ولا يمكن اعتبار هذه الأنظمة مناسبة لكل أنواع المكتبات، فلكل نظام نقاط قوة ونقاط ضعف، وتنقسم إلي ثلاث مجموعات هي :
• الأنظمة الحاصرة
أنظمة تصنيف حاصرة، فهي تحاول أن تحصر كل موضوعات المعرفة البشرية في قائمة واحدة وتعطي أرقام تصنيف جاهزة للموضوعات المركبة، وما على المصنف إلا أن يفتح قائمة التصنيف ويحصل على الرقم جاهزاً فينقله.
ويضم نظام تصنيف ديوي العشري، نظام مكتبة الكونجرس، ونظام التصنيف التوسيعي الذي يسمى أحياناً بتصنيف كتر نسبة إلى واضعه شارلز كتر، ونظام التصنيف الموضوعي الذي وضعه المكتبي البريطاني جيمس دف براون، ونظام التصنيف الببليوغرافي ويدعى هذا النظام بتصنيف بليس نسبة إلى واضعه هنري إيفلين بليس، وأكثر الأنظمة من حيث الحصر، هو نظام تصنيف "مكتبة الكونجرس".
ويضم نظام تصنيف ديوي العشري، نظام مكتبة الكونجرس، ونظام التصنيف التوسيعي الذي يسمى أحياناً بتصنيف كتر نسبة إلى واضعه شارلز كتر، ونظام التصنيف الموضوعي الذي وضعه المكتبي البريطاني جيمس دف براون، ونظام التصنيف الببليوغرافي ويدعى هذا النظام بتصنيف بليس نسبة إلى واضعه هنري إيفلين بليس، وأكثر الأنظمة من حيث الحصر، هو نظام تصنيف "مكتبة الكونجرس".
• الأنظمة شبه الحاصرة
ليس هناك في الحقيقة إلا خطة عامة واحدة من هذا النوع هي التصنيف العشري العالمي، فهي تعتمد على أساس نظام تصنيف يدوي فهو نظام حاصر ولكنه أدخل درجة من التحليل والتركيب لتخصيص موضوعات الوثائق، ولكنه لم يصل إلى التحليل والتركيب الكاملين للأنظمة التحليلية التركيبية.
وهناك أيضاً نظام عام وحيد من هذا النوع هو تصنيف الكولون للعالم الهندي المشهور رانجاناثان، حيث يعتمد هذا النظام على التحليل والتركيب عند تحديد رقم التصنيف لموضوع ما، إذ يتم تحليل الموضوع إلى وجوهه وجوانبه المختلفة ثم يجري تركيب الأرقام من جداول مختلفة بهدف إعطاء رقم تصنيف يظهر موضوع الكتاب بشكل دقيق.
وهناك أيضاً نظام عام وحيد من هذا النوع هو تصنيف الكولون للعالم الهندي المشهور رانجاناثان، حيث يعتمد هذا النظام على التحليل والتركيب عند تحديد رقم التصنيف لموضوع ما، إذ يتم تحليل الموضوع إلى وجوهه وجوانبه المختلفة ثم يجري تركيب الأرقام من جداول مختلفة بهدف إعطاء رقم تصنيف يظهر موضوع الكتاب بشكل دقيق.
صفات المصنف
- لابد أن يكون المصنف مثقفاً، ومتخصصاً في مجالة الذي يخدم المجالات الموضوعية التي تركز عليها المكتبة، التي يعمل على تصنيف مصادر معلوماتها.
- أن يكون المصنف ملماً و متمكناً بأدوات التصنيف، مثل الخطة المعتمدة للتصنيف وغيرها من الأدوات.
- يتميز بالمثابرة ومتابعة كل ماهو جديد والتعديلات التي تطرأ على الخطة، أو أن يتابع الإصدارات الدورية والملاحق التي تعكس حركة تجديد و تحديث الخطة.
- عنده المقدرة على استخدام أدوات التصنيف سواء أكانت معاجم، أوأطالس، ومراجع، وموسوعات وتراجم أشخاص، وإصدارات.
- يتمتع المصنف بإتقان اللغة، وخاصة في اللغات التي يعمل على تصنيف مصادر المعلومات بها.
- أن يكون يمتلك الصبر، والدقة، وحسن التصرف، والأمانة في العمل.
- أن تكون لديه خبرة في استعمال التكنولوجيا وأدواتها.