معرض "من حولهم" لمعهد مسك للفنون يحيي إرث الفن التشكيلي السعودي

جانب من زوار المعرض
جانب من زوار المعرض
ريم السلطان، الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون
ريم السلطان، الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون
من اللوحات المعروضة
من اللوحات المعروضة
الفنان عبد الستار الموسى
الفنان عبد الستار الموسى
من اللوحات المعروضة
من اللوحات المعروضة
من اللوحات المعروضة
من اللوحات المعروضة
محتوى أرشيفي ضمن معروضات الحدث
محتوى أرشيفي ضمن معروضات الحدث
بسمة الشثري، كبيرة القيمين الفنيين للمعرض
بسمة الشثري، كبيرة القيمين الفنيين للمعرض
الزوار يطلعون على المعروضات
الزوار يطلعون على المعروضات
الفنان يوسف جاها
الفنان يوسف جاها
جانب من زوار المعرض
ريم السلطان، الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون
من اللوحات المعروضة
الفنان عبد الستار الموسى
من اللوحات المعروضة
من اللوحات المعروضة
محتوى أرشيفي ضمن معروضات الحدث
بسمة الشثري، كبيرة القيمين الفنيين للمعرض
الزوار يطلعون على المعروضات
الفنان يوسف جاها
10 صور


أكثر من 50 عملاً فنياً لـ20 فناناً وفنانة من رواد الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية؛ يحتويها  معرض "من حولهم" الذي ينظمه معهد مسك للفنون في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون في الرياض، ويستمر إلى السابع من مارس 2024.

 

لوحة مدخل المعرض وتتضمن توصيف عن الحدث


يحيي المعرض إرث الفن التشكيلي في السعودية مستنداً إلى إسهامات قيمة للفنانين الذين استمدوا إلهامهم من البيئات المحيطة التي ترعرعوا بها؛ ما بين مناظرها الطبيعية ومناطقها وعمارتها التقليدية وتفاصيل العلاقات البشرية في ظل تأثير التنوع البيئي والثقافي والاجتماعي.

 

الفنانون المشاركون

الزوار يستمتعون بمعاينة الأعمال القيمة


يضمُّ المعرض مجموعةً من الأعمال الفنيّةِ لفنانين سعوديين كانت لهم بصمتهم المميزة ضمن عالم الفن التشكيلي وهم: عبد الحليم رضوي، عبد الرحمن السليمان، د. فؤاد مغربل، علي الرزيزاء، عبدالله حمّاس، عبد الحميد البقشي، طه الصبان، محمد السليم، يوسف جاها، عبد الجبار اليحيى، عبد العزيز الحمّاد، سعد المسعري، عبد الستار الموسى، منيرة موصلي، عبدالله الشلتي، صفية بن زقر، أحمد فلمبان، عبدالله الشيخ، د. محمد الرصيص، محمد المنيف.

توثيق للتاريخ

ريم السلطان، الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون


وللحديث عن دور معهد مسك للفنون في تسليط الضوء على الإبداع السعودي المتجذر منذ القدم وبالأخص في مجال الفنون البصرية؛ كان لنا حديث مع الرئيس التنفيذي للمعهد، ريم السلطان، التي أكدت أن "معهد مسك الفنون يحمل رسالة دعم الفنانين بشكل عام من خلال منظومة متكاملة من الخبرات والممارسات والتدريب، وتُعد المعارض الفنية إحدى وسائل الدعم للفنانين".
وشكرت ريم السلطان "سيدتي" على وجودها دائماً مع معهد مسك للفنون، وتحدثت عن الرسالة التي يحملها معرض من حولهم قائلة: "معرض اليوم الذي يحمل اسم (من حولهم)، يتميز بموضوعه؛ إذ نحاول فيه أن نظهر للجمهور بشكل عام تأثير البيئة في الفنانين السعوديين، واخترنا أن نركز على الفترة الزمنية ما بين بداية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، بوصفها نوعاً من التوثيق لتاريخ الفن السعودي. ويحتوي هذا المعرض على مجموعة من الأعمال التي تُعرض لأول مرة؛ لتكون فرصة للجمهور ليتفاعل معها. عملنا على المحتوى لأكثر من سنة ونصف السنة، ولدينا إدارة التنسيق الفني بإدارة بسمة الشثري وفريق العمل الذين اهتموا بجمع وتحليل والتحقق من كل المعلومات الموجودة. حصل تعاون مع عدد من الجهات، وأيضاً من الأفراد ومن مقتني الأعمال الفنية؛ حتى نتمكن من الحصول على هذه الأعمال والأرشيف الذي كان موجوداً ضمن معارض سابقة في الفترة الزمنية التي يركز عليها المعرض اليوم".

 

من اللوحات المعروضة ضمن المعرض


وأشارت السلطان إلى أنه: "هناك اهتمام كبير جداً من المجتمع السعودي، وهناك وعي بأهمية الفن ورغبة بزيارة المعارض الفنية؛ إذ نلاحظ ازدياد عدد زوار المعارض بشكل مستمر، ودور هذه المعارض أنها تكون فرصة أو منصة لالتقاء الفنانين والمبدعين مع الجمهور السعودي".
وختمت حديثها بالقول: "الفن هو إحدى وسائل توثيق تاريخ الدولة أو البلد، ونحن نحرص على أن نوثق التاريخ الماضي، وأيضاً نبني الإرث المستقبلي للفن السعودي".

 

انعكاس البيئة على الفنان

بسمة الشثري، القيّمة الفنية للمعرض


إلى جانب المعروضات القيمة يتناول المعرض تاريخ وحاضر الفنون البصرية في المملكة من خلال برنامج علمي متكامل يضم ندوات وورش عمل متنوعة وعرضاً لأعمال أرشيفية غنية تعيد الحاضرين إلى زمن جميل مر في تاريخ المملكة. وفي هذا السياق كان لنا حديث مع الأستاذة بسمة الشثري، كبيرة القيِّمين الفنيين للمعرض، أشارت فيه إلى القيمة التي يجسدها هذا المعرض من خلال ما يتضمنه من أعمال قيمة.
واعتبرت بسمة الشثري أن "معرض من حولهم يركز على بدايات الفن التشكيلي السعودي؛ حيث يضم مجموعة من 20 فناناً سعودياً رائداً في مجال الفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية، ويعرض أكثر من 50 عملاً فنياً". وأضافت: "المعرض يركز على تأثير البيئة في الفنان سواء كانت بيئة طبيعية أو بيئة المجتمع، والثقافة المحلية والهندسة المعمارية، وكل ما يحيط بالفنان، وكيف عكسها هذا الفنان من خلال أعماله المميزة".
وتحدثت الشثري عن رسالة معهد مسك للفنون معتبرة أن "المعهد مهتم جداً بتوثيق تاريخ الفن السعودي"، مضيفة: "هذه ليست مجرد أعمال فنية، بل هي إرث للمملكة العربية السعودية، واهتم هؤلاء الفنانون بنقل انعكاس ما حولهم من خلال هذه الأعمال".
وأشارت القيِّمة الفنية إلى أن "المعرض متاح في صالة الأمير فيصل بن فهد إلى السابع من مارس 2024، وتصاحبه برامج ثقافية وتعليمية، كما يوجد افتراضياً عبر الموقع".

 

محتوى أرشيفي ضمن معروضات الحدث


وتابعت: "تاريخ الفن السعودي الموثق لدينا ابتدأ من الخمسينيات ميلادياً، ومن المعروضات المهمة مواد من الأرشيف تتضمن مقالات فنية، كتالوجات قديمة تبين أهمية هؤلاء الفنانين في تاريخ المملكة العربية السعودية. كذلك هناك كتب متاحة للقراءة".
وتحدثت الشثري عن البرنامج التعليمي للمعرض مؤكدة أن "الحدث يصاحبه جلسات وورش عمل لكل الفئات العمرية، حتى الأطفال، فمثلاً إحدى الورش التي يتضمنها موجهة لأطفال المدارس، مع الفنان يوسف جاها، وهو فنان رائد من السعودية، ونحن سعداء بوجوده معنا، كذلك لدينا ورش للهواة وورش للفنانين الناشئين؛ لذا ندعو الجميع لزيارة المعرض وحضور الجلسات والورش".

 

الوطن مصدر الإلهام

الفنان عبد الستار الموسى


"سيدتي" التقت أيضاً بعض الفنانين الذين عرضت أعمالهم ضمن المعرض للاطلاع منهم على مصدر الإلهام خلف هذه الأعمال والرسائل التي تحملها.
الفنان الأستاذ عبدالستار الموسى قال في حديث لنا: "طبعاً أنا كفنان درس خارج المملكة في الاتحاد السوفيتي سابقاً، درست الفن بشكل أكاديمي، وبطبيعة الحال، أنا كشخص أتى من السعودية لا أستطيع أن أنفي انتمائي لهذا الوطن الذي أتيت منه محملاً بالذكريات والمشاعر وحب الرجوع للوطن، ودائماً الوطن في ذهني؛ لذا كانت كل أعمالي تتكلم عن الوطن، تتكلم عن البلد وعن العادات والتقاليد، وكان هدفي أن أعرف المشاهد الروسي من أنا؟ أنا سعودي وأفتخر بأني سعودي، هذه بيئتنا وهذه حياتنا وهذه عاداتنا وتقاليدنا، وحاولت أن أتناول تقريباً كل المواضيع التي شغلت بالي كالبحر والصيد والعرس والقهوة التي كنت أجلس فيها بعد المدرسة مع أصدقائي، وتناولتها بحرفية، والجرافيكس تعطي المجال لسرد القصص، موضوع تكلمت عنه من خلال ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة لوحات، واستطعت أن أغطيه تغطية كاملة، أما التقنية فتجمع ما بين ثلاث تقنيات الأساسية والرئيسية المتعارف عليها دولياً مثل الحفر على الزنك والرسم على الحجر، بالإضافة إلى اللينو أو الطباعة على الكاوتشك، درستها كلها دراسة أكاديمية وأتقنتها لكنني أردت أن أخرج بشيء جديد بهدف التميز، وهكذا وجدت الطباعة على الكرتون".
وأضاف: "لم أشارك كثيراً في معارض داخل لكن عندما وصلتني دعوة للمشاركة في المعرض، رحبت بها، وأنا أرى أنه معرض على مستوى راقٍ ويعتبر معرضاً ومتحفاً لأنه فعلاً يضم نخبة من الفنانين. أعتقد أنها بداية جميلة جداً وستستمر، ويبذل فيها مجهود جبار ورائع وجميل جداً".


مدارس فنية متنوعة

الفنان يوسف جاها


أما الفنان يوسف جاها الذي يشارك في المعرض من خلال لوحته صيف الهدا فقال: "اللوحة من اللوحات القديمة، رسمتها قبل 35 سنة تقريباً، ومناسبتها، أننا كنت نخرج كشباب في مدينة الطائف، وتحديداً في الهدا، ويعتبر هذا المكان مصيفاً لسكان المكرمة، فنخيم كشباب لأيام، ويكون أكلنا وشربنا ونومنا أمام هذه الطبيعة، فأثارتني الفكرة والموضوع نفسه والمنظر، فالمباني القديمة وجنبها بيت الغنم البني هذا، وأشجار التين الشوكي أو المشمش وكنا سعداء جداً عندما نخرج كل أسبوعين أو ثلاثة، نمارس لعبة كرة القدم و الألعاب التي كانت مشهورة حينها، كلعبة البلوت بالإضافة الى الطبخ، حيث إن كل شخص كان يتعلم في ذلك الوقت طبخة أو طبختين من الوالد والوالدة ويطبخها لنا، وهناك قيمة كبيرة لتلك الأيام الحلوة".
وأضاف: "حقيقة كان انطباعاً جميلاً، وبعض المتابعين لفني اعتبروا أنني انطباعي بشكل حاد، لكن هذه اللوحة تبدأ بالفن الواقعي ثم التعبيري في منتصف اللوحة، ففي المرحلة الأولى كان الفنان يبحث في مدارس الفن ليجد المدرسة التي يتميز فيها".
وأشار جاها إلى أن أعماله الجديدة الآن إنتاج 2022، 2023 مختلفة تماماً عن القديمة، قائلاً: "هي أعمال فن الطفل، فيها ألوان ورسومات للطفل، وذات تكوين حديث، وهذا هو الفارق بين الرسم قديماً والرسم الآن والذي لاقى استحساناً من الجمهور".
وتمنى الفنان أن يكون زوار المعرض اليوم راضين عن كبار الفنانين في هذا المعرض، والفكرة التي دعمها مسك، معتبراً أنها: "تاريخ مسجل للأجيال القادمة لاستمرار الفن التشكيلي من رقي إلى رقي أكبر".
يذكر أن المعرض مستمر في صالة الأمير فيصل بن فهد إلى السابع من مارس 2024.


اقرأوا المزيد: بمشاركة 13 مبدعاً ومبدعة من السعودية والعالم برنامج إقامة مسك للفنون.. مشروعات فنية مبهرة